كلام في الكــرة … قانــون «الكيل بمكيــالين»

العدد: 9349

الأحد-19-5-2019

 

لن نأتي بكلام جديد إذا قلنا بأن اتحاد كرة القدم الذي يفترض بأنه الوصي الأمين على كرة القدم السورية لم ينجح في مهمته وفي مختلف الجوانب سواء منها المتعلقة بالمنتخبات أم بالبطولات المحلية، كما أخفق في الوفاء بالعهود الطنانة والوعود الرنانة التي أطلقها رئيسه حين استلامه دفة قيادة كرة بلدنا، فبعد ما حدث لمنتخبنا الأول من فضائح في نهائيات أمم آسيا، ها هي روائح التخبط والفساد تهب من المسابقة الأهم وهي الدوري الممتاز وكذلك دوري الدرجة الأولى فتزكم الأنوف بعد أن انتشرت التصريحات والأحاديث العلنية عن عمليات تواطؤ هنا وهناك خاصة في مسألة الهبوط والتي تحدث عنها الجميع إلا اتحاد الكرة الذي وقف حيالها موقف المتفرج دون أن يتجرأ على فتح تحقيق وكأن الأمر لا يعنيه، بينما تعنيه كثيراً مسألة التشاطر في إعلان العقوبات وممارسة أسلوب الجبايات المالية وفرض العقوبات (القراقوشية) التي ما أنزل الله بها من سلطان وآخرها العقوبة المجحفة بحق نادي تشرين بغرامة قدرها مليون ليرة مع إقامة مباراته القادمة في كأس الجمهورية بلا جمهور !! فعلى ماذا استند الاتحاد في هذا القرار؟ وأين هي المادة الانضباطية في لوائحه التي تشير إلى عقوبة يتم فرضها في مباراة بالكأس على حالة حدثت في مباراة بالدوري؟ بينما المفترض أن تكون العقوبة (إذا اعتبرنا أن إقرارها صحيح وهو ليس كذلك) هي لأول مباراة في دوري الموسم القادم، فكيف يحدث ذلك ولمصلحة من؟؟ هل نطبق على الفريق المنسحب من مسابقة الكأس (مثلاً) ما يطبق عليه في حال الانسحاب من الدوري وهو حل النادي وتحرير كشوف لاعبيه أم الاكتفاء بعقوبته الخاصة بالكأس فقط؟ هل القانون مفصل على مقاس بعض الأندية المدللة لدى هذا الاتحاد، ومتى سنتخلص من سياسة الكيل بمكيالين؟ كيف يطبق اتحاد الكرة القانون بحرفيته وحذافيره على ناد ولا يطبقه على ناد آخر جلس اثنان من لاعبيه على مقاعد البدلاء بعد خروجهما من الملعب بالبطاقة الحمراء لا بل أن أحدهما ساعد الجهاز الفني والإداري في تحفيز زملائه وهذا ما يخالف أبسط تعليمات (الفيفا)؟ .. هل القانون الذي يسري على هداف بطولة أمم آسيا (المعز علي) الذي رأيناه يتابع (بحرقة) مباراة فريقه النهائية لكأس قطر على المدرجات إثر خروجه مطروداً بعد أقل من نصف ساعة على بدايتها، يختلف عن القانون النافذ عندنا؟ كفاكم حرقاً لأعصاب جمهورنا وتلاعباً بمشاعره وتذكروا أن تطبيق القانون بالأساس يجب أن يكون عادلاً على الجميع لا أن يكون على ناس وناس !!

المهندس سامر زين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار