العدد: 9277
الخميس 24-1-2019
انفجار مفخخة في ساحة الحمام في اللاذقية هزّ القلوب والأرواح قبل الحجر فأضحى للساحة من اسمها نصيب معمّد بالدم، قبل يوم غنى الكيان الصهيوني (المذهب) فقصف بصواريخه محيط العاصمة الصامدة واليوم تعيد الجماعات الإرهابية (الكوبليه) بتفجير حقدها على صفيح بشرٍ أبرياء ذنبهم أنهم جُبِلو بسعة البحر وشموخ الجبل.
استميح السادة المحللين والخبراء الجيوسياسيين عذراً وأخالفهم رأيهم في أن ما يحدث ما هو إلا نتيجةً لإفلاس الإرهاب لأن الإرهاب قذرٌ سواء أفلس أو اغتنى وأولئك الحاقدون يتمنون لو تتحول كل ساحات الوطن إلى حمام دم ويسعون إلى ذلك في كل لحظة ودقيقة فمن كان الحقد دينه كان حجه إلى ساحات الدم ما استطاع إليه سبيلاً.
استميح السادة الشيوخ عذراً في قولهم المأثور الإرهاب لا دين له وأطالبهم بامتلاك شجاعة الحق وجرأة الموقف ليقولوا لا إرهاب في الدين لأن من فخخ بسمل وكبّر ومن قاد بسمل وكبّر ومن ضغط على زناد التفجير بسمل وكبّر وكلهم يعتقدون أن الحور العين نصيبهم في نهاية المطاف، أما من شيخ رشيد يعرّفهم أن ما من غبية تنتظر هؤلاء الوحوش إلا إذا كانت من حول العين.
استميح الكاتب الكبير الراحل محمد الماغوط عذراً حين أقول له خيالك لم يكن بالسعة الكافية إذ خفت يوماً تصبح فيه الخيانة وجهة نظر، لقد رحمك الله إذ أعفاك رؤية يوم أضحت الخيانة فيه نظراً لا وجهة له، في الساعة التي تفجر فيها حمّام الدم كان أحد أقزام ما يسمى بالمعارضة على قناة الجزيرة يعرب عن سعادته الشديدة وابتهاجه بالقصف الصهيوني على أرض وطنه الحبيب !! .
استميحهم عذراً كل الذين تبتلت قلوبهم بواجب التضحية والفداء فصاحوا الدم في مواجهة السيف، كلا ليس للسيف إلا السيف ولا يفل الحد إلا الحد ودماؤنا غالية
كما هو الوطن غال سنوفرها لبنائه وإعادة إعماره ولن نموت على حد الظبى أنفاً وليعذرني الشاعر الشابي، سنقعد للإرهابيين كل مرصد وسنقتلهم حيث ثقفناهم، هو وعد وعدنا إياه رجال الوطن، هو عهد عاهَدَنا عليه أسود الشرف والإخلاص، وعد الحر دين وعهد الفارس ميثاق.
شهداء ساحة الحمام لأرواحكم الطاهرة سلام الله والوطن.
الكاتبة: شروق ديب ضاهر