حنجرة أم كلثوم خلّدت شعرَه..شاعر الحب والشباب (أحمد رامي)

الوحدة 13-5-2023

في أيام شبابه كان (رامي) يقصد الهرم سيراً على الأقدام لمسافة 8 كم، وكان يحب السهر، وحضورَ الافلام في صالات العرض، ويواظب على حضور بروفات المسرحيات التي كتبها، ومن عاداتِه السهر حتى الخامسة صباحاً. يقول (رامي):
كان شبابي صاخباً، وأعترف أنني استمتعت بشبابي إلى أقصى درجة..
ويضيف:
(رافقت أم كلثوم 50 عاماً، وأنا قبل أم كلثوم، وبعدها، كنت أعشق الاستماع للأغاني، وأستمتع بما يقدّمه المغنون في الأفراح..)


– أجمل ما ورد من عبارات حب عَبَرت في أغاني ام كلثوم، ولها وقعُها على قلبه:
(ولو أقدر بيوم أسلاك وفَضّي في الهوى كاسي..
لقيت روحي، بعز جفاك، بفكّر فيك وأنا ناسي..)
– أفضل أغانيه في السينما تلك التي كتبها لفيلميّ أم كلثوم (وداد)، و(دنانير)، اللذين كتب لهما، إضافة للأغاني، القصة والسيناريو،
كما كتب:(نشيد الأمل)، و(عايدة)، و(فاطمة)، و (يحيا الحب)، (الوردة البيضاء)..
– كان مكلفاً بمراقبة كلّ الاغاني التي تُعرض على الإذاعة، والموافقة على بثها ..
حصل على الدكتوراه الفخرية في الفن بمناسبة مرور 50 عاماً، قضاها في نهضة الأغنية المصرية..
– كرّمه الرئيس جمال عبدالناصر بجائزة الدولة التقديرية عام 1967، وارتجل الرئيس محمد أنور السادات أثناء التكريم:
أجدُني في حيرة شديدة، بعد أن استمعت إلى رامي،
هل يستطيع أحد أن يُطاوله فيما عبّر عنه وما قاله؟
هل يستطيع أحدٌ أن يباريه في حلاوة اللفظ، وجَزالةِ المعنى، وروعةِ النظم؟؟


ماذا أقول؟
كنتُ أعددتُ كلمتي، ولكنني بعد أن استمعت لرامي، حقيقةً، شعرتُ أنه نجمُ حفلنا اليوم..
حيث ظل لخمسين عاماً يشجي وجدانَنا ويلهب أحلامَنا..

على لسان أحمد رامي:

* القصبجي فنان عظيم
* ليس سهلاً على أحد تأليف أغنية أو نظم شعر ما لم يكن قارئاً، ومطلعاً، ومهتماً، ويستشير الآخرين بكتاباته..
* عندنا الموشح، والمونولوج، والطقطوقة، والقطعة الدينية، والقطعة الحماسية، كما عندنا شعر المسرح.. ولايوجد، برأيي، شعرٌ قديم وشعرٌ حديث، هناك شعرٌ جميل، وفنٌ جميل..
* في أغنية (أقبَلَ الليل) اعتمدتُ في كتابتها على 9 بحور شعرية، دون أن يشعر المتابع أنني تنقّلتُ من بحرٍ إلى بحر، تماماً كما يتنقل المطرب من مقامٍ إلى مقام، ومن نغمٍ إلى نغم..
* أُركز في معنىً صغير وأطالع منه أغنية. ولا أحب الأغاني التي يُقال فيها 60 معنى على بعض!!!
* روعةُ الشعر أن يحس به القارئ،
من أين جاؤوا لنا بالشعر المنثور والنثر المشعور؟؟
هكذا شعر لايعيش ولا يُحفظ. هل سمعتَ مرة الناس تردّد مقطوعاتٍ من الشعر الحديث ويحفظونها؟؟
* ترجمتُ رباعيات الخيام عن الفارسية مباشرةً وأهديتُها لروح شقيقي:
(سمعتُ صوتاً هاتفاً في السَحَر
نادى من الغيم رُفاةَ البشر
هُبّوا املؤا كاسَ المنى
قبل أن تملأَ كأسَ العمرِ كفُّ القدر).
* من أشهر أغانيه: حيرت قلبي معاك – دليلي احتار – ياظالمني – ذكريات – هجرتك – عوّدت عيني على رؤياك – ياليلة العيد…
* له 15 عملاً مسرحياً، و 35 فيلماً في السينما، مابين قصة وسيناريو وحوار، ومابين كلمات أغاني..وخصّ أم كلثوم ب 110 أغاني..
* وله كتب مطبوعة: (ديوان رامي 4 أجزاء) – (أغاني رامي) – (غرام الشعراء) – (رباعيات الخيام).

جورج إبراهيم شويط

تصفح المزيد..
آخر الأخبار