رشا شخيص.. ومشروعها الخلاق “شفق ”  

الوحدة :8-5-2023

رشا محمد شخيص اسم اقترن بالأنوثة والإبداع الخلاق، فكلماتها تترجمها أعمالاً ومعارض فنية صغيرة الحجم كبيرة التأثير لكل من شاهدها أو من اقتناها، موهبة فذة يستهويك ما تصنعه، فتثير فضولك وهي التي فضلت أن تُعرف باسم رشا بشرى شخيص على اسم والدتها التي ورثت عنها جين اليد الفنانة، فقد ساعدتها البيئة والعائلة التي عاشت فيها في صقل موهبتها وخصوصاً والدتها التي كانت صاحبة التأثير الأكبر في حياتها، ودعم وتشجيع خالتها رغداء التي درست في كلية الفنون أكاديمياً..

أما رشا ففي كلية العلوم قسم البيولوجيا اختصاص الأحياء الدقيقة، تطوعت في الفوج الخامس البحري وشاركت المجتمع الكشفي وخاصة فرق الزهرات “هوايات وأعمال يدوية بالرسم على جدران الفوج ودورات للرسم والتصوير بالإضافة للقاء الناس والحديث عن الفن”. أبصر مشروع رشا النور باسم شفق (بداية طلوع الشمس) في ٢٠١٧ م عندما قررت أن الرمل والسيليكون والكثير من الألوان هي الخلطة السحرية للفرح الطفولي، فكان مشروعها عبارة عن فنون صغيرة أو ما يسمى tiny art ، فكل شيء ممكن أن يكون ذكرى لطيفة وهدية بسيطة بقيمة معنوية كبيرة، وعبرت عن مشروعها قائلة : “هدفي الأول كان أن أرى روح الطفل والدهشة الطفولية بداخل كل واحد منّا وهو يبتسم ويبدي رأيه بالأعمال، فهذه الأعمال أصنعها بدون ملل ولا كلل، فعملياً الوقت الذي نستمتع بإضاعته ليس وقتاً ضائعاً ففي بعض الأحيان أقضي ١٢ ساعة متواصلة وأنا أعمل بدون تعب ولا ملل، فأنا مؤمنة أن الهدف الصادق بطريقة إنجازه هو الناجح.. “كانت القطع التي تصنعها رشا يدوية بالكامل ومن الممكن إضافة اسم أو تاريخ أو عبارة محبة وهذا ما يميز المنتجات اليدوية.. شاركت رشا بالكثير من معارض الكشاف والجامعة والمنظمات التي تدعم الأعمال اليدوية والمحلات الخاصة.. والجدير ذكره ، أن عدة أشخاص كان لهم التأثير الكبير في حياة الفنانة رشا، وصقلوا موهبتها ولهم حصة كبيرة في أعمالها منهم الأستاذ نوار مورللي “سلفادور دالي” اللاذقية الذي كان له الفضل الكبير عليها فنياً وشخصياً فصنع منها “الوحشة الصغيرة” لتطير لعالم مليء بالألوان وتكمل دراستها على يديه، وتعلمت في كلية العلوم من الأستاذ جورج بيلوني دهشة عالم المايكرو والعالم الموجود حقيقة ومن دكاترة الفطريات د. نسيم زريق، الدكتورة ميساء يازجي والدكتورة نوال العلي حب الألوان الطبيعية التي من الممكن أن تتواجد بكل شيء بالحياة حتى لو على قطعة خبز قديمة ومن الدكتورة بلسم جريكوس تعلمت أسس الإتقان والدقة والترتيب بالعمل.. كما أن وراء كل رجل عظيم امرأة، ووراء كل امرأة ناجحة وسعيدة رجل حليم مؤمن بها يدعمها ويثق بها خطيبها عبد الله الذي ساندها ووقف معها بالتصوير وتسويق المنتجات. ختمت رشا حديثها عن مشروعها بالكثير من الأمل والحب والأمنيات قائلة: أتمنى من كل أنثى فطرت على الفن والجمال أن تؤمن بذاتها وتبدأ مشروعها مهما كان صغيراً، وتشعر بالمتعة والسلام .

رهام حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار