العــــــــــــــدد 9346
الثلاثـــــــاء 14 أيــــار 2019
شهد القاصي والداني في هذا الموسم الكروي على فشل اتحاد الكرة بقيادة الدباس وجماعته في تقديم ولو جزء بسيط من الوعود الخلبية التي كان يطلقها بين الحين والآخر من قوانين وتدبيرات ستساهم في تطوير الكرة السورية ومن سعي لإجراء مباريات ودية من الطراز الرفيع لمنتخباتنا وصولاً إلى الإخفاق الآسيوي الكبير في الامارات بشكل كارثي أضحك علينا أمم آسيا جمعاء واستهزأت بنا حتى أصغر المنتخبات التي كانت تحلم بمجرد مواجهتنا في سالف الزمان .. وأخيراً وليس أخراً الدوري المسلوق الذي كان قمة في الفشل والفساد لهذا الاتحاد لما شهده من مهازل وعمليات بيع وشراء وتواطؤ بين بعض الفرق وصلت رائحتها لمكاتبهم دون أن يحرك أحداً ساكناً بل على العكس من ذلك في بعض الأحيان جرى التواطؤ بمباركة منهم وعلى عينك يا تاجر، وهنا لن نذكر سوى مثال واحد على ذلك ما جرى من تواطؤ بمباراة الجهاد والجزيرة التي عرف الكون بها فما كان من اتحاد الكرة إلا أنه أفتى بمخرج المباراة الفاصلة بين الظالم والمظلوم خارقاً القوانين المرعية في مثل هكذا حالات ومشجعاً على استشراء الفساد، وهذا ما كان بعد ذلك فشهدت باقي جولات الدوري الممتاز حالات تواطؤ كثيرة عرف أطرافها أنه لن يوجد لا حسيب ولا رقيب.
في الشهر الثامن من هذا العام هناك فرصة تاريخية لأصحاب الضمائر الحية والأكف البيضاء لكي يرفعوا راية الحق في وجه هذا الفساد ويقولون كفى عبثاً بمصير كرتنا وحان الوقت لاستئصال الفاسدين والمارقين فيها وعليها وانتخاب من هو أهل لها وذلك في الانتخابات الجديدة لاتحاد الكرة..
مندوبو الأندية على موعد مع وقفة مع الذات قبل كل شيء وإعادة الحق إلى أصحابه الشرعيين لانتشال الكرة السورية من المستنقع الذي باتت تغرق به أكثر فأكثر… وقفة لا تحتاج إلا إلى الشجاعة والجرأة واستذكار أنهم يحملون أمانة في أعناقهم وأحلام جماهير أنديتهم في رؤية كرة قدم حقيقية تقام في الملاعب ولا تدار من خلف المكاتب، كرة قدم تواكب التطور المستمر للكرة العربية والعالمية التي سبقتنا أشواطاً وأشواط.
أمانة لا يجب أن يستمروا في خيانتها بعد اليوم كرمى لعيون أحد أو من أجل بعض المنافع الشخصية الضيقة التي قد يستفيد منها صاحبها لمدة عام لكنه سيخسر بالتأكيد لباقي حياته سمعة عطرة ومحبة كبيرة من جمهور وثق به، فأن تشير عليك الأيادي بأنك أحد أسباب إعادة الهيبة للكرة السورية لا تقارن بأموال ومناصب فانية مع تاريخ سيسجل بأنك أحد من ساهم في تدمير هذه الكرة.
كل من يعشق كرة القدم يناشدكم أن توقفوا مسلسل الانهيار وأن تضعوا حداً لهذه المهزلة، وتذكروا أن كلمتكم الآن ستكون مؤثرة في مستقبل الكرة السورية بالايجاب أو بالسلب، فكونوا على قدر الأمانة وأعيدوا الحق لأصحابه.
مهند حسن