حين تموت الأمنيات

الوحدة: ٢٣-٤-٢٠٢٣
في الحروب تموت الأمنيات.. ولأن الحروب لا أمنيات لها..
فلا ضرورة أن يكون لها شرفات.
انتشروا في صخب أيلول
وضاعوا في حفيف الخريف
تجمدوا أو تكسروا
ضاعت الشقيقة…وانتشروا على الهضاب كالغيوم
انثروا حبات قمح في السهول ..وأعماق الوديان ..
ووحيداً بقيت في محطات أيلول.
صخب قطارات الخريف يقترب..
بمنديل صوتك تلوح..
سأنتظرك على بيادر الصيف..
صخب أيلول طيرته ريح الخريف
تعرت الأشجار .. وخوى البيت
خبت أصواتهم..
لم يعد للخطوات من وقع.. تفرقوا..
كل أولئك القريبين مني
أمسوا منذ زمن بعيد في الشتات
اصفري يا قطارات أيلول قبيل الوصول إلى محطات الخريف
اصفري لأكون جاهزاً للرحيل..
قبل أن أتجمد ..
قبل أن انكسر..
وقبل أن أضيع في حفيف الغياب.
كتب لها:
لو ملكت حرير الجنة المطرز
لفرشته تحت قدميك..
ولكن لكوني فقيراُ …وأملك أحلامي فقط
سأفرش أحلامي تحت قدميك
اخطي بنعومة … أنت تخطين على أحلامي
سفن ملونة تشق عباب البحر إلى هدف باهر، لكنه سراب
من يطعم عصافير الدوري المعلقة على أغصان الحور..
أشجار المقبرة ضجرة.
الغراب لا يجلب حنطة … ولا يجلب حظاً
أحلامك ليست فراشات تطيرها متى تشاء..
قد تنسى أنها تخطو فوق حرير أحلامك المطرزة بالحب والحنين ..
وقت تواصل عصافير الدوري شعبها, ولا تكترث
بضجر الأشجار.
بديع صقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار