الوحدة 17-4-2023
لا يمكن أن تمر ذكرى الجلاء ولايطل وجه الضابط الثائر البطل الوزير الجسور وهو يردد بيت المتنبي :
لايسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراق على جوانبه الدمُ
ولن تمر الذكرى ولا تخرج من الذاكرة المجيدة صورٌ لقادة الثورات الشعبية، التي زعزعت كيان المحتل الفرنسي الجاثم لأكثر من 25 عاماً فوق التراب الوطني لسورية،
وخلف هؤلاء القادة ( إبراهيم هنانو، صالح العلي، سلطان باشا الأطرش…) كانت جموع الشعب تترك أشغالها وأعمالها لتشارك في مواجهة المحتل:
الطالب، والمعلم، والعامل، والفلاح، والتاجر، والشاعر..
وفي اول احتفال أقيم بعد الجلاء، وبمشاركة عربية واسعة، رفع فيه شكري القوتلي العلم فوق سماء دمشق قال مخاطباً الجموع:
(لن يرفع أي علم فوق هذه الراية إلا علم الوحدة العربية..)
حتى السياسة ورجالها شاركوا بحماسة وطنية قلّ نظيرُها، حين واجه وفد سوري بقيادة فارس الخوري في مجلس الأمن المجتمعين بحقيقة المحتل الشرس وبالحقائق الدامغة لواقع الاحتلال فكان لهذه المواجهة التأثير الواسع في تسريع خروج الفرنسيين من البلاد..
انه يوم وطني شعبي بامتياز نعبر عن اعتزازنا وشموخنا به كل عام:
عيد الجلاء وكل يوم عيدُ
نحيا بعز والزمان يشيدُ
أرضُ الكرامة لن تذلَّ بأرضها
نبتُ الكرامة لأ يزال يريدُ
جورج إبراهيم شويط