الوحدة: 28- 3- 2023
اسمه كاملاً أحمد زكي متولي عبدالرحمن بدوي، فيما تعرف عليه جمهوره باسم شهرته (أحمد زكي)، وهو مولود في 18 تشرين الثاني 1949 في الزقازيق، وكانت بداية تعرف الجمهور عليه في مسرحية (هالو شلبي)، في دور خاطف لجرسون الفندق الذي يتقن تقليد النجوم، ويبحث عن فرصة لاكتشافه فنياً ، وكان آنذاك لا يزال طالباً في المعهد المسرحي، ومن أهم أفلامه: أيام السادات، وناصر 56، والهروب، والبريء، وأحلام هند وكاميليا، وأرض الخوف، وزوجة رجل مهم، وشفيقة ومتولي، وإسكندرية ليه، وطائر على الطريق والعوامة 70، وأبناء الصمت، ووراء الشمس والراقصة والطبال، والحب فوق هضبة الهرم، والبداية، والبيه البواب، والراعى والنساء، وضد الحكومة، وسواق الهانم، واضحك الصورة تطلع حلوة، ومعالي الوزير، وحليم، ورصيده الفني يقع في نحو 55 فيلماً و مسلسلين وثلاث مسرحيات هي: مدرسة المشاغبين، والعيال كبرت، وأولادنا في لندن، ومن المسلسلات التي لعب بطولتها: الأيام، وهي وهو.
كان زكي هو الابن الوحيد لأبيه الذي توفى بعد ولادته، وحصل على الإعدادية ثم دخل المدرسة الصناعية، وفيها شجعه ناظر المدرسة الذي كان يحب المسرح، ورأى في زكي موهبة متميزة، وفي حفل المدرسة تمت دعوة مجموعة من الفنانين من القاهرة، وقابلوه، ونصحوه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية فنزل إلى القاهرة والتحق به وتخرج فيه عام 1973، وكان الأول على دفعته وكان زكي نجم الثمانينيات. واحتكر جوائز أفضل ممثل مصري لعدة أعوام متلاحقة، لقد كان زكي نموذجاً عادياً لأشخاص عاديين يقابلهم المرء ويتعامل معهم كل يوم في الحياة، ولم تكن الوسامة إحدى مقومات نجاحه، ولكونه عادياً حقق له ذلك المصداقية الفنية التي جعلت غالبية مشاهديه يرون أنفسهم فيه، وكان في كل عمل يقدم وجهاً من وجوه هؤلاء المصريين، ويعتمد زكي في ذلك على قناعته التي تقول بأن السينما الواقعية اليوم صارت تتحدث عن إنسان الحاضر بكل مشاكله وأفكاره وتركيبته، وشخصيات اليوم غالباً رمادية، ليست بيضاء وليست سوداء، فهي ليست خيرة تماماً، وليست شريرة تماماً..
وقد توفى زكي في 27 آذار 2005 عن 55 عاماً، إثر صراع طويل مع مرض سرطان الرئة..
وكان قد تزوج من الفنانة هالة فؤاد عام 1983، ورزق منها بولد هو هيثم أحمد زكي، الذي أكمل دور والده في فيلم حليم وكانا قد انفصلا قبل وفاتها.
كما توفي ابنه هيثم في ريعان الشباب بعد تألقه بعدة أعمال..
جورج إبراهيم شويط