العـــــدد 9341
الثلاثـــــاء 7 أيــــار 2019
شهد الدوري السوري الممتاز بكرة القدم في جولته الحادية عشرة إياباً تقلبات كثيرة ونتائج أفرحت البعض وأزعجت البعض الآخر، لكن أهم ما شهدته هذه الجولة هو تحقيق فريق جبلة للمطلوب بضمان بقاءه ضمن عداد أندية الدوري الممتاز بفوز كبير وجدير على ضيفه ومنافسه المباشر على الهبوط فريق المجد الدمشقي بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكذلك استعاد فريق الجيش صدارة ترتيب الفرق بفوزه الصعب على مضيفه الساحل بهدف دون رد سجله باسل مصطفى بعد يومين من فقدانها لحساب فريق تشرين الذي كان قد تغلب على ضيفه الكرامة بهدفين سجلهما نديم الصباغ وورد السلامة، كما أبقى فريق الوحدة على آماله في المنافسة على اللقب بفوزه خارج الديارعلى مضيفه النواعير بهدفين نظيفين سجلهما عبدالله نجار وربيع سرور، وفي الملعب البلدي بحمص تغلب الوثبة على ضيفه الحرفيين الهابط رسمياً إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بثلاثة أهداف للا شيء سجلها كل من أنس بوطة هدفين وهدف لوائل الرفاعي، وخرجت مباراة الشرطة وضيفه الطليعة (حبيّة) بعد تعادلهما بهدف لمثله، سجل للشرطة صهيب شرعبي وللطليعة أمين حداد.
جبلة يحقق المطلوب
بحضور جماهيري كبير امتلأت به مدرجات ملعب البعث بجبلة، انتصر فريق جبلة في أهم مباراة له هذا له هذا الموسم على ضيفه المجد بثلاثة أهداف مقابل هدف وبذلك ضمن بقاءه موسماً إضافياً في الدوري الممتاز بين الكبار ومطلقاً الأفراح والليالي الملاح في المدينة بعد أن بدأت على المدرجات في موسم شهد الكثير من المعاناة والضغط منذ بدايته ولذلك كانت الفرحة كبيرة على قدر تلك المعاناة.
المباراة بحد ذاتها كانت بحجم أحلام أبناء مدينة كاملة وأماني جمهور لم يتوانى لحظة عن تشجيع فريقه وذهب خلفه أينما حل وارتحل، فكان لاعبو جبلة على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم متسلمين بعزيمة وإصرار وتشجيع من نار ولعبوا مباراة العمر ستبقى للذكرى مخلدة في عقول هذا الجمهور العظيم.
بدأت المباراة بمحاولة كل فريق فرض سيطرته على منتصف الملعب فكان اللعب سجال بين الطرفين، لكن شيئاً فشيئاً تمكن لاعبو جبلة من تهديد مرمى المنافس من مختلف الاتجاهات والمميز في هذه المباراة كان التهديد الكبير للاعبي جبلة في الكرات المرفوعة من كل ركينة وهذا شيء لم نعهده في المباريات السابقة، وفي الربع ساعة الأخير وبعد الفرصة الكبيرة للعوض من رأسية أنقذها حارس المجد لركنية وفرصة الشيخ يوسف، استحوذ صاحب الأرض على الملعب مع ضغط كبير على لاعبي الفريق الضيف وذلك أثمر عن تحقيق جبلة لهدفه الأول بعدما خطف محمد عوض الكرة من الحارس أمجد السيد وأرسلها إلى الشباك الخالية معلناً الأفراح قبل نهاية الشوط بدقيقتين.
الشوط الثاني دخله لاعبو المجد مطالبين بتعديل النتيجة ومعتمدين على الكرات المرفوعة من الأطراف بوجود المخضرم رجا رافع ولاحت لهم الكثير من الفرص التي غاب عنها التركيز وحضرت فيها الرعونة، ووسط اندفاع لاعبي الضيف لإدراك التعادل ومن هجوم مرتد تأتي الكرة على أقدام كنان ديب الذي سدد كرة قوية اصطدمت بمدافع المجد حسن بوظان وغيرت اتجاهها لتخدع الحارس وتدخل الشباك هدفاً ثانياً أراح الأعصاب قليلاً لهذه النتيجة الرقمية وكان ذلك في الدقيقة (52)، لكن هذه الراحة النفسية لم تدم طويلاً وحدث ما كان يُخشى منه وتمكن الرافع من تقليص الفارق بهدف جميل ورأسية حملت معها الكثير من لمسة اللاعب الخبير ودخلت الشباك عن يمين الحارس فاتح العمر في د (60)، هدف المجد أعاد الضغط على اللاعبين وعلى المدرجات ومرت حوالي العشر دقائق من عدم التركيز كاد فيها لاعبو المجد من العودة بالنتيجة لكن مصطفى الشيخ يوسف أعاد الفرحة على المدرجات والثقة بنفوس زملائه بتسجيله الهدف الثالث لفريقه وهدف الاطمئنان في الدقيقة (72) بعد تسديدة ماكرة عن يسار الحارس وبالزاوية الصعبة، وما تبقى من عمر المباراة حاول لاعبو جبلة قتل الوقت بشتى الطرق الممكنة مما ساهم في توتر لاعبي المجد وفقدانهم للتركيز وهذا ما أفقدهم النجاعة في استثمار جميع المحاولات بعد أن ضغطوا بشكل كامل على منطقة جزاء جبلة، فمر الوقت سريعاً عليهم وبطيئاً على أصحاب الدار حتى أعلن الحكم نهاية المباراة وبداية الأفراح بفوز مستحق أعلن فيه جبلة نهاية الأحزان والبقاء بين الكبار.
لعب لجبلة: فاتح العمر – خالد بريجاوي – محمد هزاع – ميهوب إسماعيل – أحمد الشمالي – محمد لولو – وسيم الجاسم – على محمد ( علي سليمان) – كنان ديب ( أحمد جوابرة)- مصطفى الشيخ يوسف (منهل مهنا) – محمد عوض.
لعب للمجد: أمجد السيد – حسن بوظان – علي دياب – صفوان عبد الجواد (أحمد باكير) – أحمد حمو- أحمد رجب ( لؤي خليفة) – حسام الكردي (بشار قدور) – عبيدة السقي – رجا رافع – ريفا عبد الرحمن – أحمد قضماني.
بطاقة المباراة:
جبلة × المجد (3×1)
الملعب : ملعب البعث بجبلة
الحضور: ما يقارب ثماني آلاف متفرج
الأهداف: لجبلة (محمد عوض – كنان ديب – مصطفى الشيخ يوسف)
وللمجد (رجا رافع).
الإنذارات: 5 إنذارات على جبلة كلها صفراء (فاتح العمر – أحمد الشمالي – وسيم الجاسم – كنان ديب – مصطفى الشيخ يوسف).
3 إنذارات صفراء على المجد (حسن بوظان – أحمد حمو – علي هدامي) والأخير حارس احتياطي لم يلعب لكنه تلقى إنذاراً على دكة البدلاء.
الحكام: للساحة الدولي طاهر بكار ويساعده مازن زيزفون وأحمد حمشو وحكماً رابعاً غيث المشهور – مراقب المباراة سعد قرقناوي.
مشاهدات:
– حضور جماهيري كبير شهدته المباراة، كما كان هناك حضور رسمي كبير تقدمه اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام والسيد فادي دباس رئيس اتحاد كرة القدم.
2- اسم حكم المباراة بقي سراً حتى قبل ساعات قليلة من انطلاقها، مع وجود شائعات بتولي عبد الله بصلحلو للتحكيم وهذا ما أشاع جواً من القلق بسبب ما حدث في المباراة الأخيرة للحكم في جبلة.
3- أصر الحكم طاهر بكار على إبقاء الجهة الجنوبية من المدرج الغربي مقفلاً أمام جمهور جبلة ومخصصاً فقط لجمهور المجد رغم أن عددهم لم يتجاوز العشرة.
4- مكافآت مالية كبيرة كانت بانتظار اللاعبين مع نهاية المباراة من رئيس النادي وداعميه.
مهند حسن