جنى عطيرة ومسيرة تفوقٍ قلّ نظيرها

العدد: 9341

7-5-2019

 

جنى عطيرة حالة فردية يطغى عليها التفوق والنجاح في سني حياتها الدراسية طالبة في كلية التربية، حائزة على شهادة الباسل للتفوق الدراسي لمدة ثلاثة أعوام، اختلفت عن أقرانها بأنها لم تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى ضالتها، كان ومازال كتابها رفيق دربها، التقيناها لتقف عند تفاصيل دراستها وأسلوب تفوقها..

* عرفناك طالبة مميزة في كلية التربية، ماذا عن مسيرتك العلمية في الكلية؟
نعم منذ السنة الأولى كان هدفي التفوق الدراسي في كل سنة من أجل إكمال المسيرة العلمية فيما بعد للحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه والحصول على منحة دراسية في الخارج من أجل الاستفادة والاطلاع على أحدث ما جاء به العلم في قسم المناهج وتقنيات التعليم وفي مجال الإدارة والتخطيط التربوي، والعودة إلى الوطن وتطبيق هذه الخبرات هنا لأن هذا جزء من الرسالة التي أحملها ولهذا وضعت التفوق نصب عينيّ وثابرت، وها أنا ذا في السنة الرابعة وقد حصلت على 3 شهادات (الباسل) للتفوق الدراسي وبالترتيب الأول وبدرجة ممتازة.

* هل اكتفيت (بمقرر) المحاضرات لخوض العملية الامتحانية؟
بالنسبة للمسيرة العلمية فإن كل يوم هو بمثابة الخطوة من الألف ميل وكل يوم أكتشف أنه مازال هناك ألف خطوة وأن العلم حاجة للعقل كما الجسم يحتاج الطعام والروح تحتاج الإيمان واظبت منذ البداية على الدوام النظري والعملي، حيث كنت أحصل على الفائدة الكبرى من الدروس النظرية ومن شرح الكادر التدريسي، وفي المحاضرات العملية كنت أتعلم خطوات وطرق التدريس بطريقة مفصلة وعلى شكل تعليم مصغّر أحياناً – إضافةً إلى القيام ببحوث مثل حلقات البحث وتحليل مجلاّت علمية محكمة وهكذا، والآن في السنة الرابعة بدأنا نغوص في بحر التربية العملية لمالها من أهمية في صقل خبرتي كطالبة في مجال الإدارة والتخطيط التربوي.
* ماذا عن مراجعك، وهل الكتاب الجامعي قادرٌ على الإلمام بكل المعلومات الضرورية؟
الكتاب الجامعي يحتوي على معلومات هامّة وضخمة ولكن لا يمكن الاكتفاء به طبعاً، لأن العلم والتعلّم يستمّران حتى خارج حدود الجامعة والكتب الجامعية، ولأن اختصاصي يضم أيضاً مقررات في مجال علم النفس وعلم الاجتماع وفي مجال تقنيات التعليم فلا بد من البحث في مراجع أخرى في هذه المواضيع لفهم النفس البشرية المعقدة والقدرة على التعامل مع كل ما يمكن أن يطرأ علينا من خبرات في مجال التدريس.

* كم تحتاجين لساعات دراسة لكي تصلي إلى ما وصلت إليه؟
في أيام الدوام العادي أستغرق بين 4-6 ساعات دراسة يومياً وذلك بسبب ضغط الدوام ووظائف الجانب العملي، أما في أوقات التحضير للامتحان فإنني أستغرق حوالي 14 ساعة في الدّرس وذلك من أجل فهم وتحليل كل المقررات ولتبقى المعلومات راسخة حتى بعد الانتهاء من الامتحان، وأنصح كل طالب في كلية التربية أن يقّدر أهمية هذا التخصص وخطورته لما له من تأثير على أجيال ستأتي لاحقاً، وكما نعلم ما يلعبه المعلم من دور هام جدّاً ومؤثّر فالطبيب والمهندس ورائد الفضاء في البداية كانوا طلاباً جالسين على مقاعد دراسة يسطرون على دفاتر ذاكرتهم ما حَمَله المعلّمون من معارف وخبرات وقيم، فأنت قبلَ كل شيء كنت تلميذاً تجول في ذاكرة مدرسةٍ ملأها الحنين لمعلَّم كان أباً وأمّاً أو صديقاً.

* طموحاتك للأيام القادمة؟
طموحي لا ينتهي طالما هناك قلبٌ ينبض وعقلٌ يعمل وعلوم تصنع، فأنا سأكمل دراستي العليا في الخارج لأحصل على الماجستير والدكتوراه ومن ثم الاستمرار في مجال التدريس لأترفع إلى مراتب عليا.
وفي النهاية أوّد أن أشكر أسرتي أبي وأمي اللذين دعماني معنوياً ومادياً وأشكر الهيئة التدريسية في كلية التربية وأشكر أصدقائي الذين دعموني.

رنا رئيف عمران

تصفح المزيد..
آخر الأخبار