«متحدون نقف.. متفرقون نسقط» شعار رفعه فريق عدسة طالب طبّ

العدد: 9341

7-5-2019

 

إيماناً منهم بالقوّة الجماعية التي لا يقف أمامها عائق في تحقيق ما وضعوه نصب أعينهم لتحقيق أهدافهم في نقل الحقيقة، فريق (عدسة طالب طب) هو أول فريق إعلامي سوري بامتياز وتطوعيّ بالكامل يضمُّ مجموعة من طلاب الطّب (جامعيين ودراسات عُليا) المتواجدين في كافة جامعات الوطن بجميع السنوات الدراسية جمعهم هدف واحد وهو تقديم شيء وإن كان معنوياً بسيطاً ضمن طاقتهم لوطنهم الغالي سورية التقينا الفريق ممثلاً بإدارته وطرحنا الأسئلة التالية:

* موقع عدسة طالب طب كيف ظهرت الفكرة؟
انطلقت فكرة العدسة من مدينة حلب، تحديداً عام 2013 في ذروة الحرب التي عاشتها المدينة عندما كانت تُصنّف على أنها أخطر مدينة في العالم،
فكانت فكرة العدسة ببدايتها في جامعة حلب وتحديداً في كلية الطب لتوحّد الجميع وتشجعهم على الاستمرار في تحصيل العلم رغم الحرب، ولنُري العالم حقيقة ما يجري في أخطر مدينة في العالم عبر لقطاتنا اليومية للجامعة وفعالياتها، فإذا كانت الحياة مستمرة في الجامعة، فمازال هنالك أمل في بناء وطننا من جديد، هدفنا توثيق اللحظات في جامعتنا وكليتنا قبل أن تصبح ذكريات جميلة مستقبلاً تبقى معنا حتى حين، وكأنّ العيون لا تكفي لتوثيق أجمل اللحظات، فنستعين بالعدسات.
تأسس الفريق عام 2013وتحديداً 27 حزيران على يدِ علي حمزة النائب، عندما كان طالباً في السنة الرابعة في كلية الطب البشري بجامعة حلب، الذي يكمل دراساته العليا اليوم في اختصاص الداخلية العصبية في أحد مشافي ألمانيا، وانضم له عدد من زملائه في كلية الطب بجامعة حلب، ثم تطوّر الفريق مع السنوات وتوسّعت شريحته ليضم باقي كليات الطب البشري في الجامعات السورية، ثم في آخر قفزة للارتقاء بالعمل تم تأسيس فِرَق مماثلة في كليات الصيدلة وطب الأسنان، ليضم الفريق اليوم أكثر من 100 عضو أو (عدسة) كما نطلق عليهم، من مختلف الجامعات، وجميعهم طلاب أو أطباء في الدراسات العليا.
* فريقكم ممن يتكون؟
فريق (عدسة طالب طب) هو أول فريق إعلامي سوري بامتياز وتطوعيّ بالكامل يضمُّ مجموعة من طلاب الطّب (جامعيين ودراسات عُليا) المتواجدين في كافة جامعات الوطن بجميع السنوات الدراسية جمعهم هدف واحد وهو تقديم شيء وإن كان معنوياً بسيطاً ضمن طاقتهم لوطنهم الغالي سورية، يختصُّ بتغطية كامل فعاليات كليات الطّب في المحافظات السورية بالإضافة إلى رعاية وإنشاء الفريق للعديد من النشاطات والفعاليات الطلابية، نعتمد في العدسة الإدارة اللامركزية في تنسيق أمور الجامعات مع اتخاذنا جميع قراراتنا بالإجماع بين أعضاء مجلس الإدارة الذي يتكون من مُدراء العدسة في الجامعات السورية:
د. محمد أحمدي، المدير العام للعدسة، محمد الجزائرلي، المسؤول الإداري في جامعة دمشق، شروق العبدو، المسؤول الإداري في جامعة حلب، محمود مصطفى، المسؤول الإداري في جامعة تشرين ومدير العدسة الخارجية، محمد همّام بركات، المسؤول الإداري في جامعة البعث، عبدُ العظيم سفّاف، المسؤول الإداري في جامعة حماه، بسّام معوض، المسؤول الإداري في جامعة طرطوس، محمد الحسين، مدير عدسة طالب طب أسنان، د. إياس جقلان، مدير عدسة طالب صيدلة
ونأمل قريباً أن نؤسس وينضم إلينا فريق من جامعة الفرات بعد تعافيها وعودتها لحضن الوطن.


يلتزم الفريق بمجموعة من القيم الأساسية وهي:
الحيادية – السرية – المنهج العلمي- العمل المشترك الجماعي – والأهم هو تعزيز مفهوم المهنة الإنسانية للطّب.
أعمالنا
– نعملُ بجد في بريد العدسة الرئيسي للإجابة على مختلف الأسئلة المطروحة متوخّين كامل المصداقية والأصالة في نقل الأحداث.
– نطمحُ لتبادل الأفكار البنّاءة ونشرها والتركيز عليها بين كليات الطب.
– إيصال صورة جميلة عن جامعاتنا ومشاريعه.
– طرح المشكلات الّتي تهمُّ الطلاب بطريقة حضارية والتواصل مع المعنيين لحلّها بقدر استطاعتنا.
– نلتزم بالابتعاد التام عن الأمور الجدليّة في المجتمع خارج الإطار الطبيّ.
– نسلطُ الضوء على المشاكل الطلابية والخدمية بالكلية بكل موضوعية ومبتعدين كلُّ البعد عن أسلوب التجريح والتشهير فهذا يسيء لمهنية أيّ فريق تطوعي.
– إجراء لقاءات إعلامية مع أعضاء الهيئة التدريسية من دكاترة وأساتذة لنأخذ منهم تجاربهم الدراسية ونصائحهم العلمية للطلاب المستمدة من خبرتهم الطويلة ونشرها عبر منصاتنا لتعمَّ الفائدة على الجميع.
– سلسلة اعرف اختصاصك للاختصاصات الطبية من المشافي الجامعية السورية وهدفها إلقاء الضوء على مزايا ومساوئ كل اختصاص ليكون الخريج على بصيرة تامة بما يناسبه.
– الآن يُجري فريقنا في جامعة حلب بعد استلامنا موافقات رسمية تغطية عمليات كاملة ولأول مرّة بسورية من مشافينا بتصوير ومونتاج العدسة وانطلقنا من مشفى حلب الجامعي ونسعى للتوسع لباقي المشافي قريباً.
– نعد متابعينا في الأشهر القادمة بخطوات وأعمال جديدة تنال رضاهم لنكون دائماً عند حُسن ظنهم بنا.
شعار فريقنا
(متحدون نقف.. متفرقون نسقط) لإيماننا بالقوّة الجماعية التي لا يقف أمامها عائق في تحقيق ما تصبو إليه.
* ترقى بكم الأهداف لإثبات أن سورية بلد الحضارات والعلم ماذا عن أهدافكم العلمية والعالمية؟
سورية بلد الحضارات والعلم ولا نحتاج لإثبات ذلك، تجتمع أهدافنا العلمية والعالمية ضمن بوصلة واحدة، لأن الطب واحد، فنسعى في ذات الوقت لنقل صورة حقيقية للعالم عن مستوى دراسة الطّب في سوريّة، كونها البلد الوحيد الذي يدرس الطب باللغة العربية، ويرعى ذلك إلى الآن، فرَغم ضعف الإمكانيات كثيراً ما تكتشف حالات نوعية ونادرة بل وتتم معالجتها في مشافينا الوطنية وبأيادٍ سورية على أحسن وجه، هنا نحقق هدفنا بمتابعة تلك الحالات ونشرها على منصاتنا المختلفة على وسائل التواصل، لتصل إلى آلاف المتابعين في سورية وخارجها.
من ناحية أخرى، نهدف لتقديم الدعم الإعلامي لمشاريع الترجمة الطبية إلى اللغة العربية، خصوصاً من قبل الفرق الطلّابية، لأنهم في ذروة عطائهم، وكثيراً ما تواصل معنا طلّاب عرب أو سوريون في الخارج يطلبون محاضرات أو مراجع عربية في مجالات طبية معينة، ليتفاجؤوا بمستوى المحتوى العربي الموجود والمقدّم في جامعة دمشق على سبيل للمثال.
* سلطتم الضوء على قضايا تخص كلية الطب بشكل بناء بعيداً عن التجريح والإساءة لجامعتكم هل كانت لها آذان صاغية وهل كانت النتائج كما طمحتم إليها في تصحيح المسار الخاطئ لكثير من الأمور؟
بالطبع كانت لها آذانٌ صاغية، في النهاية نحن نتحدّث عن مشاكل تخصّ كل طالب في الكلية ونسعى للتحسين والرّقيّ بكليتنا، لا يخلو الأمر بالتأكيد من مشكلات يكون حلّها على المدى البعيد، أو تحتاج لتضافر عدة أيادٍ، لكن دائماً ما قُوبلنا برحابة صدر وبشاشة وجه.
* كثير من الأبحاث الطبية التي ترقى لتصل إلى العالمية تحدثتم عنها؟
قمنا بتغطية كثير من المقالات العلمية المنشورة ولكن مؤخراً قام فريق عدسة طرطوس بلقاء مع الدكتور شوقي محمود اختصاص جراحة عامة المشارك بالمقالة العلمية المنشورة في جامعة اكسفورد البريطانية والتي تناولت العمل الجراحي النادر لناسور معدي عفجي نادر ناجم عن قرحة معدية مهملة، حالة تعد رقم 14 بالعالم.
* عدد المتابعين للصفحة وأهدافكم المستقبلية؟
نحن منصة إعلامية طبية يتابعنا على صفحتنا على الفيسبوك ما يزيدُ عن 160 ألف متابع ومعظمهم من الشريحة الطبية يبيّن لنا إعدادات التطبيق ذلك، وقناتنا على تطبيق التلغرام تخطت 12 ألف مشترك وبلغنا رقماً قياسياً بالمتابعة على صفحتنا بالانستغرام المفعلة منذ أشهر فقط 10 آلاف متابع للآن والأرقام في تزايُد بدون أيّ ترويج لها.
* تطوعتم لتغطية المؤتمرات الطبية حدثونا عن ذلك؟
دائماً ما تسارع العدسة لتغطية المؤتمرات الطبية المحلية لما لها من أهميةٍ كبيرة في رسم الخطوط العريضة للتغيرات الملموسة التي يشهدها واقع الطب في مجتمعنا، فهي دائماً ما تكون خلاصة بحثٍ واطّلاعٍ ومقاربةٍ سريريةٍ استمرت لسنوات، يقدَّم جوهرها نقياً جاهزاً على طبقٍ من فضة لكل الحضور، من خبراتٍ وعقولٍ سوريّةٍ تضاهي مثيلاتها العالمية بل وقد تفوقها على الرغم من تواضع الإمكانيات المتاحة في بعض الأحيان، تُفضي إلى تطوير طبٍ مسندٍ بالدليل ومخصوصٍ بمجتمعنا Evidence-based Community-based medicine، فالوبائيات ليست متشابهةً في أنحاء العالم، فالطبيب عليه أن يبقى مطّلعاً على آخر التطورات والبروتوكولات العالمية وأن يأخذ بعين الاعتبار خصوصية مجتمعه الذي يمارس الطب فيه بذات الوقت.
ومن رؤيتنا وإيماننا بأهمية هذه المؤتمرات في تحقيق ذلك انطلقنا لنلقي الضوء عليها علّنا نغرس في طالب الطب السوري روح المتابعة والاطلاع، والشغف اللازم ليبقى دائماً على علمٍ بآخر المستجدات، فعلى سبيل المثال قمنا بتغطية مؤتمر الطب المسند بالدليل السابع في حلب في أيار السابق، ومؤتمر التوليد الذي أقيم برعاية وزارة الصحة وبالتعاون مع مشفى التوليد الحكومي في شباط، كما قمنا بتغطية المؤتمر الدولي الطبي الثاني في حماة في آذار، واليوم العلمي التوعوي لمكافحة مرض السل الذي أقامته كلية الطب في جامعة البعث بالتعاون مع فريق (أطباء أون لاين)، بالإضافة إلى اليوم العلمي لكلية الطب البشري في دمشق بحضور عدد كبير من الأساتذة ومسؤولي وزارة الصحة، ومؤخراً في نيسان اليوم العلمي للأمراض الجلدية في مستشفى الباسل في طرطوس، والمؤتمر السنوي السادس عشر لكلية الطب البشري في اللاذقية والذي أقيم في مستشفى تشرين الجامعي والذي حلّ فيه ضيفاً الأستاذ المساعد في طب الأورام جامعة واشنطن الدكتور جورج انسطاس.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار