العدد: 9339
25-4-2019
يثمر التطور والتقدم باستمرار، ويواكبان مجتمعنا بكل أطيافه وتنعم علينا الحداثة بحلول كثيرة على جميع الأصعدة ويسرنا ما سمعناه عن إنجاز طبي باستخدام جهازNEOGENSIS الذي يستخدم في استخلاص الخلايا الجذعية الشحمية من بعض المناطق ليتم حقنها في مكان الإصابة ورخصت هذه التقنية مع الجهاز المستخدم في بعض المشافي العالمية في عام 2018 لكن أول من قام باستخدام هذه التقنية في الساحل السوري الدكتور ناظم علي وهذا ما شرح عنه الدكتور ناظم أخصائي الجراحة العظمية والجراحة الرياضية التنظيرية، أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة تشرين.
يقول د. ناظم: تم اكتشاف طريقة خاصة لاستخلاص الخلايا الجذعية الناضجة من الشحم واستخدامها في التطبيقات العلمية، موضحاً أن للخلايا الجذعية نوعين: الأولى ناضجة وتوجد بالشحم ونقي العظام بالجسم، والثانية فتية تؤخذ من الحبل السري عند الأطفال وتستخلص الخلايا الجذعية من النسيج الشحمي بتقنية جهاز الفصل NEOGENSIS الحاصل على شهادة FDA (قسم الخدمات الصحية البشرية الأمريكي) ويفضل أن يكون استخلاص هذه الخلايا الجذعية من منطقة البطن ويتم وضعها في جهاز خاص وتقنية خاصة ومن ثم يتم استخلاص الخلايا الجذعية المركزة التي تحقن في أماكن أخرى لأهداف إصلاحية وترميمية وذلك في حالات مثل تنكس المفاصل وحالات التهاب الأوتار والأربطة وإصابات العامود الفقري ولاستطبابات تجميلية حيث علمها يكون تحفيز الخلايا المحيطة بموقع الإصابة ويتعاونان على إفراز البروتينات التي تساعد على الشفاء وبالتالي إصلاح وتجديد الخلايا والأنسجة المصابة.
وتتم عملية استحصال الخلايا الجذعية الشحمية في ظل ظروف معقمة باستخدام تقنيه خاصه أي (نظام مغلق) حيث أن الخلايا لا تتلامس مع البيئة الخارجية في جميع المراحل العملية برمتها من الإزالة إلى الحقن، ويلمس المصاب تحسناً في غضون شهرين وعلاج الخلايا الجذعية يعتمد على الشفاء التجديدي للجسم نفسه وعملية التجديد قد تستغرق وقتاً طويلاً خاصة عند مرضى العظام وربما لا يرون نتائج تحسن لعدة أشهر ولكن الاستجابات الفورية تكون عند بعض الأمراض الأخرى، لكن لا يُنصح استعمال الخلايا الجذعية عند المرضى الذين يعانون من أمراض السرطان والنساء الحوامل والمرضى الذين يعانون من التهاب في موقع الحقن أو بالقرب منه والذين يعانون من اضطرابات في تجلط الدم أو بالصفيحات الدموية والذين يعانون من فقر دم حاد.
فداء محمود محمود