الضحك … علاج نفسي

الوحدة 25-1-2023

إن الابتسام والضحك ينشران الإحساس بالسعادة والبهجة لدى الإنسان وكل المحيطين به، كما أن تعبيرات العبوس والكآبة والصرامة الزائدة يمكن أن يتأثر بها سلبياً الشخص نفسه والآخرون من حوله.
فقد ثبت أن المشاعر الإنسانية لها خاصية الانتقال بما يشبه العدوى، فالناس عادة يتأثرون بما حولهم، ويمتد التأثير الإيجابي للضحك ليشمل الجسد والروح، فالوظائف الداخلية للإنسان تتحسن بصفة عامة حين يضحك، لأن الضخك يثير الأوكسجين الذي يصل إلى الرئتين، ويتولد لدى الإنسان إحساس بالدفء، وهذا هو السبب في احمرار الوجه حين يضحك الإنسان من قلبه، وهذا يحدث في الابتسامة الصادقة الخالية من التكلف والرياء حين تبدو على ملامح الوجه وتشع العيون بالبريق، فإن الضحك وسيلة للهرب المؤقت من هموم الحياة المعتادة والتخلص من ضغوط الواقع الخارجي، لكنه يظل تحت ضبط وسيطرة إرادة الإنسان، فالطفل الصغير يضحك قبل قدرته على الكلام بوقت طويل، والضحك إحدى مباهج الحياة ويتضمن نشاطاً نفسياً.
ثم يكون التعبير بالضحك تلقائياً والضحك دواء مهم لدفع اليأس والتشاؤم والترويح عن النفس كما أنه وسيلة ناجحة لدفع الملل الناتج عن حياة الجد والصرامة، وتنفيس جيد من ألم الواقع،
والإنسان حين يضحك يقلل طاقة التحفز والانفعال داخله ويؤكد لنفسه أن الحياة يجب ألا تكون بهذه الحدية والخطورة والصرامة التي لا لزوم لها، إن الذين يتمتعون بالحس الفكاهي والمرح يأتون في ترتيب متأخر من سلم الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض النفسي.
كما ثبت علمياً أن من يتمتعون بالقدرة على المرح والفكاهة يعيشون عمراً أطول ويظلون في صحة جيدة مهما تقدمت بهم السن.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار