العدد: 9338
24-4-2019
ظاهرة الأرقام المرتفعة لفواتير الكهرباء بين الحين والآخر لعدد من المشتركين تثير التساؤلات وتتجه أصابع الاتهام إلى العامل الذي يقرأ العداد (المؤشر) للتشكيك بأنه لم يقرأ أو (شلف الرقم شلف) من عنده دون دقة، وأمام انتشار العداد الالكتروني وتراجع العدّاد التقليدي هناك من يظن أن العداد الالكتروني (يمرّك) كمية استهلاك أكبر وزيادة عن الاستهلاك بناء على الموجود من أدوات كهربائية بالمنزل.
توقفنا مع المهندس علي داؤد لتوضيح هذه النقاط، قال: العداد الالكتروني من الصعب السرقة عن طريقه، ونسبة خطأ العد يساوي صفراً، فهو إمّا شغّال أو معطل ولا خيار ثالث وهذا يترتب عليه الدقة بالقراءة والفاتورة.
أما العدّاد التلقيدي (الميكانيكي) مع مرور الزمن قد يتعرض للخلل في دقة حساب الكمية المستهلكة من الكهرباء، علماً أن دول العالم انتقلت من العدّاد التقليدي إلى الالكتروني، والاستجرار غير المشروع للكهرباء أسهل من العداد التقليدي.
ورداً على سؤال كيف يتمّ قراءة العداد من المؤشر؟
قال: هناك عدد لا بأس به من المؤشرين لقراءة العدادات وتتم عبر أجهزة خاصة للقراءة، لها لوحة مفاتيح ومنافذ للاتصال مع العداد الكترونياً، سابقاً كان من الممكن القراءة لاسلكياً أو سلكياً وإذا تعذرت القراءة بسبب ارتفاع العداد، هناك لوحة مفاتيح خاصة بجهاز القراءة تسجل قراءة العداد، وكذلك تتم قراءة العدّاد الميكانيكي بالطريقة نفسها.
وحول سر تفاوت مبالع الاستهلاك لمشترك واحد إذا كانت القراءة تتم آلياً، هل يعود لأخطاء قراءة أو عدم قراءة وكتابة أرقام دون معاينة حقيقية بالواقع للساعة، أو إطلاقها جزافاً؟
أوضح م. داؤد: إذا كانت هناك مشكلة أو عطل بالعداد التقليدي، من الممكن تسارع أو تباطؤ بسبب قِدَمه، بينما الالكتروني من الممكن أن يتعطل، وتسجل قيمة استهلاك صفر وبالدورة اللاحقة يمكن حساب الفاتورة بناء على فواتير سابقة وتعديلها.
ومن الممكن أن يكون سبب الخطأ بشرياً أي العنصر البشري، ممكن أن يقرأ بشكل خاطئ، وربما غير مقصود أو لسبب ما.
وبإمكان المواطن عند أي مشكلة أن يراجع الشركة بالنافذة الواحدة ويقدم اعتراضاً على الفاتورة ويستفيد من نظام الشرائح.
وفيما يخص تدقيق الأرقام، أشار: بعد وصول جهاز القراءة يتم وصله إلى كمبيوتر وسحب المعلومات وتدقيقها، ثم إرسالها إلى شعبة التأشير لتدقيقها آلياً، مثال: مواطن وسطي استهلاكه 500 ك. و في الشهر وظهرت قراءة ثانية أعلى حوالي 2000 ك.و، يقوم نظام التدقيق بوضع إشارة حمراء على القراءة وإعادة إرسالها إلى شعبة التأشير للتأكد، ولكل حالة معالجة.
رؤيا مستقبلية
أمام استمرار القراءة التقليدية، هناك رؤيا مستقبلية لتطويرها لتتحول أجهزة القراءة التقليدية إلى استخدام جهاز (المحمول، أو التاب) حيث يقوم المؤشر بأخذ صورة للعداد وبالوقت نفسه يتمّ إرسالها مباشرة إلى مركز تجميع التأشيرات، النظام يحلل الصورة ليسحبها الكمبيوتر آلياً، ويعطي الموضوع الجغرافي بدقة، وهذه الرؤية جاهزة كدراسة.
وداد إبراهيم