الوحدة 23-1-2023
وزير الكهرباء في كل زيارة له لمحافظة اللاذقية يبدي استغرابه وعدم درايته بالتقنين الجائر وأنه لا يعلم بهذا السوء ويعد بتحسن الوضع في الأيام القادمة. وقد طرح عضو مجلس الشعب ثائر حسن موضوع الكهرباء في محافظة اللاذقية تحت قبة المجلس بتاريخ ١٤ كانون الأول، موضحاً أن الوضع سيء جداً، وطالب بعدالة التقنين بين المحافظات، مؤكداً أن عشر دقائق أو ربع ساعة كل ست ساعات لا تكفي، وقد جاءت الإجابة بأن محطة الرستين ستدخل الخدمة بالشهر القادم وسيتحسن الوضع، وهكذا (وعود ووعود)، تأكيدات وتصريحات المسؤولين الحكوميين وعلى رأسهم وزير الكهرباء تعد ومنذ أكثر من عامين بتحسن الكهرباء، ويحددون مواعيد مفتوحة خلال النصف الثاني من العام أو نهاية العام، وهكذا وبناء عليه يحق للمواطن سؤالهم على ماذا استندوا في وعودهم غير المحققة؟ ومتى ستتحقق..؟! خصوصاً أن تلك الوعود تزامنت مع الإعلان عن اكتشاف العديد من الآبار الغازية، والتي أكدت وزارة النفط أن الغاز فيها يصلح للكهرباء وليس للغاز المنزلي، فلماذا لم يلمس المواطن أي تحسن وإلى متى سيبقى الوضع الكهربائي بهذا السوء..؟! توجهنا بدورنا بهذه التساؤلات إلى شركة كهرباء اللاذقية، التي لا تقل وعود القائمين عليها بتحسن الوضع الكهربائي عن غيرهم، وتواصلنا مع المهندس جابر العاصي مدير عام شركة كهرباء اللاذقية و عند السؤال عما إذا كان ثمة انفراجات كهربائية تنفيذاً لوعود سابقة بهذا الشأن أجاب بالإيجاب قائلاً: إن شاء الله سيكون هناك تحسن بالتغذية الكهربائية مستقبلاً، مع دخول محطة الرستين بالخدمة، لأن دخول أي مجموعة توليد جديدة بالخدمة يحسن واقع التغذية الكهربائية بشكل عام. ويبقى السؤال مفتوحاً وعلى لسان اهالي محافظة اللاذقية جميعاً، ماهي الفائدة التي سيجنيها المواطن من تغذية كهربائية لمدة ١٠ إلى ١٥ دقيقة؟ واصفين ما يحدث بأنه عملية تمويه وتغطية لتبرير استمرارية الجباية بدون تقديم أي خدمة، ويضيف المواطن المغبون أن الرسوم في فاتورة الكهرباء أكبر بكثير من قيمة الاستهلاك.
هلال لالا