بـ411 مليـــــون يورو وخــــــلال 3 ســــــنوات.. محطة توليد اللاذقية خطوة رائدة على طريق إعمار قطاع الطاقة

العدد: 9338

24-4-2019


(لنبدأ جميعاً يداً بيد) إعادة إعمار سورية شعار أطلقه الرئيس بشار الأسد لإعادة إعمار وطننا الغالي بعد تحرير معظم أراضيه ومدنه من رجس الإرهاب.

وشركة كهرباء اللاذقية واحدة من الشركات التي تعمل بكل كوادرها وطاقاتها على إعادة إعمار المناطق المحررة من خلال المشاريع الكثيرة التي نفذتها وتنفذها في تلك المناطق بهدف تأهيل الشبكة الكهربائية فيها لتتم إعادة الأهالي إلى قراهم ومناطقهم المحررة.
نتحدث هنا عن عمل شركة الكهرباء بكل تفاصيله ابتداء من المشاريع الجديدة التي نفذتها وانتهاء بواقع العمال في هذه الشركة مروراً بصيانة الشبكات وطرق الحد من الفاقد الكهربائي وآلية رفع استطاعة المحولات الموجودة وغير ذلك من النقاط المهمة.

411 مليون يورو
مدير شركة الكهرباء المهندس فادي سعود حيث قال: تمّ وضع حجر الأساس لبدء العمل بمحطة توليد كهرباء اللاذقية، ويأتي هذا الإنجاز ثمرة للتعاون الثنائي الاستراتيجي الهام بين الجانبين السوري والإيراني، حيث ستقوم شركة (مبنى) الإيرانية بتنفيذ محطة توليد كهرباء اللاذقية الصديقة للبيئة والتي تتضمن دارة مركبة بمجموعتين غازيتين ومجموعة بخارية بمجموع استطاعة /526/ ميغاواط وبتكلفة (411) مليون يورو على أرض تصل مساحتها إلى (400) دونم وخلال مدة ثلاث سنوات تسلم بعدها المحطة، وتوضع بالخدمة على مراحل حيث سيتم وضع المجموعة الغازية الأولى خلال /18/ شهراً والمجموعة الغازية الثانية خلال (24) شهراً والمجموعة البخارية الثالثة خلال (34) شهراً وذلك بالتزامن مع تنفيذ خط الغاز المغذي للمشروع والبالغ طوله /70/كم.
وتكمن أهمية هذا الإنجاز الاستراتيجي بكونه يسهم في دعم المنظومة الكهربائية في سورية بشكل عام والمنطقة الساحلية بشكل خاص لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية مستقبلاً ولمواكبة تطور وزيادة الإنتاج الصناعي والسياحي والزراعي في الساحل السوري وباقي المناطق السورية، وخاصة بعد الانتصارات التي حققها بواسل الجيش العربي السوري بمساندة من القوى الحليفة والصديقة.
تخفيض الفاقد الفني
وعن تطوير أداء الشركة على صعيد تخفيض الفاقد الكهربائي إلى الحدود المسموح بها، وأشار م. سعود إلى مجموعة من الخطوات التي تقوم بها الشركة للوصول بهذا الفاقد إلى نسبة جيدة.
فعلى صعيد تخفيض الفاقد الفني الذي يتمثل بالطاقة الكهربائية المستهلكة فيزيائياً في عناصر الشبكة الكهربائية وذلك خلال عمليات النقل والتحويل والتوزيع للطاقة الكهربائية وهو الفاقد الذي لابد منه تكنولوجياً ولا يمكن إلغاؤه نهائياً وإنما يمكن تخفيضه من خلال تطوير المنظومة الكهربائية وتحسينها من خلال مجموعة من العوامل منها توثيق خطوط النقل (66ك .ف) بين المحطات وفحص ومعايرة عداداتها وتركيب عدادات في الأماكن التي لا تحوي عدادات ومراقبة هذه العدادات في الإرسال والتلقي لمعرفة فاقد كل خط، والتأكد من أن هذا الفاقد ضمن النسب المسموح بها (2-3%) أم هناك مشكلة ما سنقوم بدراستها ومعرفة أسبابها بالإضافة إلى توثيق كافة المحولات (66/20) ك. ف في المحطات والخطوط التي تغذيها وفحص ومعايرة عداداتها وتركيب عدادات في الأماكن التي لا تحوي عدادات وذلك بغية حصر فاقد هذه المحولات، مع التأكد من هذا الفاقد هو ضمن النسب المسموح بها (1%) أم هناك مشكلة ما سنقوم بدارستها ومعرفة أسبابها هذا بالإضافة إلى توثيق خطوط النقل (20) ك.ف وفحص ومعايرة عداداتها وتركيب عدادات في الأماكن التي لا تحوي عدادات وذلك بغية حصر فاقد هذه المحولات وهل هذا الفاقد ضمن النسب المسموح بها (2-4%) أم هنالك مشكلة يجب معرفتها ودراسة أسبابها كما يتوجب توثيق كافة محولات (20/0،4) ك .ف على مخارج (20) ك .ف (استطاعة المحولة، نوعها، رقمها، استطاعة ونوع القواطع المتوسط والمنخفض، المكثفات، وحدات الربط الحلقي، مفرغات الصواعق) وغيرها وفق جدول مخصص لهذه الغاية، وفحص ومعايرة عداداتها وتركيب عدادات في الأماكن التي لا تحوي عدادات وذلك بغية حصر فاقد هذه المحولات، وهل هذا الفاقد ضمن النسب المسموح بها (1%) أم هنالك مشكلة ما سنقوم بدراستها ومعرفة أسبابها. هذه الخطوة نقوم بها حالياً حيث تم توثيق كافة مراكز التحويل (الخاصة والحكومية والسكنية) وفق منهجية ليتم ربطها لاحقاً مع حاسب الفوترة بعد أن يتم الانتهاء من توثيق شبكة المنخفض حيث تم تعريف كافة محطات (66/20) ك. ف ومحولات (66/20) ك .ف وخطوط (20) ك ف المنبثقة من هذه المحطات وكافة مراكز التحويل ليتم ربط كل مشترك بمركز التحويل الذي يتغذى منه وبالتالي الإمكانية في معرفة فاقد كل مركز تحويل وكل خط 20 ك .ف وكل محولة 66/20 ك ف وكل محولة تحويل 66/20 ك ف علماً أن هذا التوثيق يمكننا من معرفة: الطاقة المعدة للاستهلاك على مستوى 20 ك ف والمقارنة مع الطاقة المعدة للاستهلاك على مستوى 66 ك .ف ومعرفة الفاقد على التوتر 66 ك. ف اضافة لمعرفة الطاقة المعدة للاستهلاك على مستوى 66 ك. ف ومعرفة الفاقد على التوتر 66 ك .ف ومن ضمن طرق الحد من الفاقد الكهربائي إنشاء المزيد من محطات التحويل في مراكز الحمل وذلك للتقليل من أطوال شبكة التوتر المتوسط وكذلك لتخفيف الحمولات عن محطات التحويل القائمة الذي يؤدي إلى تخفيض الفاقد في شبكات التوتر المتوسط، بالإضافة إلى تنفيذ خطوط توتر متوسط جديدة لتجزئة الأحمال الكهربائية واستبدال الخطوط المهترئة (تتم وفق الخطط السنوية) واستبدال شبكات التوتر المتوسط والمنخفض عن طريق استبدال الخطوط ذات المقاطع الصغيرة بخطوط ذات مقاطع أكبر للتقليل من كثافة التيار المار فيها (وهذا يتم وفق الخطط السنوية) وكذلك إنشاء مراكز تحويل جديدة لتلبية الطلب الجديد على الطاقة وتخفيف الأحمال على مراكز التحويل القائمة وإعداد الدراسات لتحسين عامل الاستطاعة وإضافة مكثفات تعويض الاستطاعة الرديئة، ومعالجة حالات عدم اتزان الأحمال على الأطوار مع إجراء الصيانة الدورية والوقائية الشاملة لمحطات التحويل وخلايا ومخارج التوتر المتوسط دون إغفال إعداد برنامج لإعادة تنظيم وتأهيل الشبكات القديمة ومراكز التحويل من خلال مشروع الاستبدال والتجديد والتحسين في الخطة السنوية الاستثمارية مع الأخذ بعين الاعتبار مقاطع النواقل بما يتناسب مع الأحمال التي تغذيها ومن عوامل الحد من الفاقد الكهربائي أيضاً استخدام الكاميرا الحرارية يومياً خلال فترة الذروة وضمن برنامج عمل فني يشمل كافة المحطات وذلك لرصد حرارة الوصلات في محطات التحويل (البانسات، نقاط التماس، براغي الشد، نقطة تأريض الكبلات، حرارة القسم العلوي والسفلي لمحولة التأريض..) لما له من منعكس إيجابي في تفعيل عملية الصيانة الوقائية، بالإضافة إلى إعداد برنامج لاستبدال القواطع الزيتية القديمة بقواطع فاكيوم حديثة في خلايا /20/ ك.ف وإعداد برنامج لاستبدال الحمايات القديمة الكهروميكانيكية بحمايات رقمية حديثة ولابد من إجراء دورات تدريبية لكافة مناوبي المحطات لرفع سوية المناوبين الفنية للتعامل مع التجهيزات الكهربائية في المحطات بشكل صحيح.
وضبط الفاقد التجاري
أما على صعيد تخفيض الفاقد غير الفني والذي يتمثل بحاصل الفرق بين الفاقد الإجمالي على الشبكة العامة وبين الفاقد الفني والمكون من مركبين:
* الفاقد التجاري: وهو الفاقد الناجم عن الأخطاء في أجهزة القياس وتعطلها (العدادات) وأخطاء قراءة العدادات، وصعوبة قراءة بعضها الآخر (عدادات داخل أماكن مغلقة).
* الاستجرار غير المشروع: وهو الفاقد الناجم عن استجرار الطاقة بشكل غير مشروع وهذا الفاقد يمكن تخفيضه حتى حدوده الدنيا وعدمه نهائياً من خلال تطبيق الإجراءات التي تتضمن:
– التأكيد على اللجنة المشتركة الخاصة بضبط استجرار الطاقة الكهربائية المستلمة من مؤسسة التوليد القيام بعملها من حيث أخذ القراءات بدقة والمقارنة مع السنوات السابقة.
– إجراء ما يلزم لتنفيذ قراءة مركزية لعدادات مخارج /20/ ك.ف (خاص+ حكومي)
– استبدال كافة عدادات مخارج/20/ك. ف بعدادات الكترونية حديثة، والتأكيد على ضرورة تغذية دارة القياس الخاصة بكل مخرج من توتر المخرج نفسه.
– إعادة تأهيل مداخل الأبنية ووضع العدادات ضمن لوحات مغلقة منعاً للتلاعب بها ومنعاً للاستجرار غير المشروع وضمانة لسلامة الإخوة المواطنين، مع التأكيد على ضرورة أن تكون علبة التوزيع ضمن اللوحة وكذلك وضع منصهرات مناسبة للعدادات ضمن اللوحة وقبل العداد وأن تكون اللوحة مختومة ولا يمكن الوصول إلى داخلها إلا من قبل الورشات المختصة التي يجب أن تقوم بإعادة ختمها بعد أيّ عملية كشف عليها فوراً.
– الكشف الدوري على كافة العدادات ومراقبة استهلاكها من خلال المؤشرين.
– العمل على إخراج العدادات المركبة داخل العقارات أو في أماكن يصعب الوصول إليها ووضعها ضمن لوحات مناسبة تكون آمنة بالنسبة للعدادات وتسهل عملية قراءتها.
– القيام بجولات تفتيشية ميدانية تستهدف فعاليات محددة (معامل، مطاعم، فنادق، أسواق تجارية، مناطق سكنية..).
– إجراء مسح لكافة العدادات التي تعمل عبر (محولات شدة) والتأكد من عملها ونسب تحويلها ووضع هذه العدادات ومحولات الشدة ضمن لوحة منفصلة ومحكمة الإغلاق وتكليف من يلزم ليكون مسؤولاً عن هذه العدادات.
– مراقبة استهلاك كبار المستهلكين (معامل، منشآت تجارية، فنادق، مطاعم ..) والتأكد من توفر قواطع معيارية لدى كل مستهلك بحيث تحدد بدقة الاستطاعة المستجرة وبما يتوافق مع الاستطاعة التعاقدية منعاً لتجاوز الاستطاعة التعاقدية ولضمان سلامة العداد.
– الاستمرار بتركيب عدادات الكترونية (جديدة – مستبدلة) على أن يتم في مناطق محددة وتأهيل القديم لتركيبه في مناطق أخرى.
– ضبط آلية تغذية مشاريع الإنارة العامة وذلك بجولات مسائية للتأكد من عمل العدادات.
– ضبط استجرار مضخات المياه والمعابد.
– منع عناصر الصيانة من التلاعب في أختام غطاء علبة مرابط العداد وفي حال الضرورة لذلك يجب إبلاغ مديرية المشتركين للمعالجة بشكل فوري وأصولي تحت طائلة العقوبات الشديدة.
– متابعة ورشات تركيب العدادات في آلية التركيب بعد أن يتم تدريبهم بشكل جيد.

ربا صقر – حليم قاسم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار