الكهـــــــــــرباء..شــــــريان الحيـــــــــــاة ومحرّك الإعمــار والإنتـــاج…على طــــــــريق إعــــادة الإعمـــــار «2»

العدد: 9338

24-4-2019

 لا تدور آلة الإعمار والبناء دونها، ولا يعلو صوت الإنتاج إلا على وهجها.. الكهرباء العصب الرئيسي في هذه العملية..

ما زلنا نعيش حصاراً اقتصادياً ظالماً تسابقَ على فرضه علينا الأقربون والأبعدون، وما زلنا وسنبقى متمسّكين بحقوقنا وثوابتنا الوطنية التي لا تقبل المساومة ولا يُسمح بالتنازل عنها مهما كان الثمن باهظاً..
وإزاء هذا الواقع نعيش معاناة لن تثني عزيمة الصمود لدينا وإن خرجت الشكوى على شكل آه متسائلة وباحثة عن البدائل الممكنة!
إذا ما عدنا بذاكرتنا إلى حصار الثمانينات الذي فرضه الغرب علينا فلا بدّ أن نتذكّر أنّه كان محفّزاً، فانطلقنا من الشكوى إلى الإنتاج، فانقلب السحرُ على الساحر، وتحوّلنا من مستوردين إلى مصدّرين لكثير من السلع التي حوربنا بها، فهل نسأل الآن عن البدائل التي تشكّل حلّاً بدل الإجراءات التي لا تتجاوز كونها مسكّنات أو حالات إسعافية؟
الطاقة والمياه عنوانا أي حرب حالية أو قادمة حسب العديد من الباحثين والمهتمين، فماذا لدينا تحت هذين العنوانين؟
لن نجيب بالنيابة عن أصحاب الشأن، لكن توظيف ما هو متوفّر لدينا بشكل صحيح، وإعطاء العقول السورية الفضاء المناسب لإبداعها ودعم أفكارها مادياً قد يكون جزءاً كبيراً من الحلّ..
الاستفادة من أبحاث الطاقة المتجددة ووضعها موضع التنفيذ والاستثمار سيأخذ بيدنا إلى ما هو أفضل، وسيوفّر على خزينتنا الكثير من الأعباء، وحصاد الريح أو قطاف الشمس وجني المياه كلها عوامل يجب أن تكون حاضرة في أي مشروع قادم، ونتوقّع أنّ ما ندفعه لاستيراد المشتقات النفطية كفيل بتحريك هذه الأفكار ووضع القسم الأكبر منها بالاستثمار والخدمة..
التفكير بما هو استراتيجي لا يلغي ما هو إسعافي، أو ما هو قائم حالياً، إلى أن نتحوّل كلياً إلى اكتفاء ذاتي وخاصة في مجال الطاقة عصب أي مشروع ومحرّك أي تنمية قادمة.
ما هي صورة واقع الكهرباء في اللاذقية، ما هي آفاقه وكيف سيكون بخدمة إعادة الإعمار؟
نلقي الضوء في ملفّ اليوم على بعض هذه الجوانب التي ستشهد إضافات متلاحقة بكلّ تأكيد…

غــانــم مــحــمــد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار