سورية من الاستقلال إلى مواجهة الإرهاب في محاضرة بمركز ثقافي جبلة ما زالــــت بوصـــلتنا هي فلســـــطين والهوية العربيــــــة الســــورية فخـــرنا
العدد: 9336
17-4-2019
.. ألقيت ندوة للأستاذة ميساء صالح وهي محاضرة في جامعة تشرين، ومحاضرة في مدارس الإعداد الحزبي، وعضو مجلس شعب سابق، وسط حضور كل من المهندس رفيق مثبوت عضو فرع قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية، والسيد فرحان اسطنبولي أمين شعبة جبلة لحزب البعث العربي الاشتراكي، والأستاذ مضر جريوة امين رابطة الشبيبة في مدينة جبلة .
.. ولأن الندوة انطلقت من عنوان سورية من الاستقلال إلى مواجهة الإرهاب فقد أعطت السيدة ميساء صالح نقاط محورية حيث بسطت الواقع المعاش فقالت :
.. نحن نعيش في زمن تشابكت فيه كل خيوط المؤامرات على الهوية والوجود السوري تحت ذرائع واهية ولأسباب غير مقنعة، تحاول أن تطال منارات الحق السوري والتي هي القضية والهوية والتاريخ، و بالرغم من كل ما حدث لنا إلاَ أنَ بوصلتنا ووجهتنا مازالت هي» فلسطين»، وما تزال الهوية العربية السورية هي فخرنا, ولا نقبل إلا أن نساهم في صناعة التاريخ, فكيف لنا كسوريين أن نشارك بصناعة التاريخ, قالت السيدة» صالح» : الصمود الذي أبديناه في السنوات الطويلة التي مرَت ومن خلال المقاومة التي سنبديها إن حاول أي شخص ان يتطاول على أي شبر من أرضنا السورية .
.. من هذا المنطلق نقول : نحن نعيش اليوم في حلقة من سلسلة الصراع العربي الصهيوني الذي يُفترض أن يكون من سماته قومياً مشتركاً، لماذا لأنه يخص كل العرب ولان أطماع إسرائيل توسعية لا تقتصر على التعدي على وطن او مكان واحد ’ فنحن في»سورية» لدينا أرض الجولان العربي السوري محتلة، وفي»لبنان» هناك مزارع شبعا، لكن كما ذكرنا بما أن أطماع إسرائيل توسعية لا تقتصر لا على سورية ولا على لبنان، لذلك قلنا أن الصراع العربي الاسرائيلي يجب أن يكون قومياً وأنه على العرب أن يشاركوننا الصراع والمقاومة .
.. وتبهت «صالح» عن أهداف العدو منا كأمة عربية حيث قالت : يريد العدو من ذه الأمة أن تكون متحاربة ليبيع لها السلاح، يريد لهذه الأمة أن تكون فقيرة ليبيع لها الغذاء، ويريد لهذه الأمة أن تكون مريضة ليبيع لها الدواء . يريد من أمتنا أن تكون وتبقى منقسمة ليضمن لوجوده ووجود كيانه الغاصب البقاء، لكن وللأسف ماذا فعل العرب ؟
.. هنا تساءلت السيدة» ميساء» بحزن عن شجون العرب حيث قالت : ما الذي قد فعله العرب من مشروع ليقدموه للمستقبل في هذه الأيام، وحسب اعتقادي أنهم لم يقدموا شيء بل عاشوا بحالة ارتباك وفوضى نفسية وفكرية واجتماعية، وباتوا دائما يتأثرون بهوامش الامور ويبتعدون عن الجوهر .
.. وتابعت المحاضرة : هل وقعت أخطاء؟, طبعاً وقعت اخطاء كبيرة من هذا الشقيق ومن ذاك، وكان لها آلاماً عميقة وأتساءل إلى متى، وإلى أين وهل من مصلحة أي مسؤول عربي أن يورث هذه الصراعات للأجيال القامة، وما هو الثمن الذي سندفعه ويدفعه معنا الأجيال الجديدة هذا عن بقي لهم شيء يدفعوه، وما يدفع للسؤال وبجرأة، ما الذي يجعلني انا كعربية مع من يحتكر مكة والمدينة والاسلام لنفسه، يصرح ويسمح لهذا ويحرم على ذاك، وهم أنفسهم قد تناسوا الامة العربية ولم يقدموا أي شيء سوى الخطب والتآمر على بعضهم البعض .
. في الختام : خاطبت السيدة ميساء الجيل الشاب حيث نبهت إلى ضرورة الانتباه والحذر من غزو الفكر والقيم قبل أي شيء معولة عليه الكثير .
سماح العلي