الوحدة: 13- 12- 2022
في الوقت الذي يبحث الجميع عن اللاعب الأفضل أو النجم الأوحد للمونديال، فإن الخيارات قليلة جداً لغاية انتهاء دور الثمانية، بانتظار دور نصف النهائي والنهائي، لعل وعسى للاعب أن يبصم ويلمع أكثر من غيره ويقود منتخب بلاده لحمل اللقب الميمون
أما على المقلب الآخر فيما يخص البحث عن أسوأ مدرب بالبطولة، فالمنافسة محصورة بين مدرب البرازيل الأحمق (تيتي) الذي ينطبق عليه المثل القائل (متل ما رحتي متل ما اجيتي)، ومدرب البرتغال المتعجرف (فيرناندو سانتوس).
أما لماذا هما الأسوأ …. ؟؟؟؟؟
فلأن مدرب البرازيل يتحمل المسؤولية الكاملة بخروج سحرة العالم من دور الثمانية على يد كرواتيا ولسببين جوهريين :
الأول : هو جبنه بعدم إخراج نيمار غير الموفق، وقاتل جميع الهجمات البرازيلية بأنانيته واستعراضه العقيم وتمثيله الدائم للإصابة بكل التحام مع الخصم، فكانت نقطة ضعف واضحة بجسم المنتخب البرازيلي الذي يمتاز أسلوب لعبه بالسرعة والهجوم المعاكس الخاطف، وهي نقطة قوة الفريق بكل البطولة، لكن مع وصول الكرة لنيمار كانت الهجمة المرتدة تُقتل بمهدها، وبسببه قُتل حلم الملايين من محبي راقصي السامبا على امتداد المعمورة بحلم النجمة السادسة.
ثانيآ : لإرتكابه جملة من الأخطاء القاتلة بعملية التبديل بالشوط الثاني بإخراجه ثلاثي الهجوم البرازيلي (ريدشارسون ، فينسيوس ، رافينا) وهم مصدر الخطورة على الحارس الكرواتي، ولم يكتف بذلك بل سحب المدافع الصلب الجناح (ميلتاو) ليفتح الكروات جبهة من جهة اليمين البرازيلية، ومنها جاءت تمريرة التعادل القاتلة بالدقيقة ١١٧، والتي جرًت المباراة لركلات الترجيح التي لم تقف بجانب سحرة البرازيل، وخرجوا من البطولة بخفي حنين.
أما منافس مدرب البرازيلي (تيتي) بالغباء هو مدرب البرتغال (سانتوس)، الذي كان أكثر حماقة باستبعاده لأفضل لاعب كرة قدم بالعشر سنوات الأخيرة (كريستيانو رونالدو) عن التشكيلة الأساسية لمنتخب البرتغال أمام المغرب، ما سهل مهمة الأشقاء المغاربة وجعل خط دفاعهم في مأمن طيلة الوقت، لأن مجرد وجود رونالدو على أرض الملعب يسبب الرعب لأفضل مدافعي العالم، فتاريخه التهديفي وأرقامه المرعبة كفيلة بالحديث عنه، ليأتي العقاب سريعاً و قاسياً لمدرب البرتغال ولاعبيه بالخروج من المونديال، والدموع تملأ مقلتي رونالدو ورفاقه، ويقتل حلمهم بملامسة اللقب المونديالي.
بالنهاية المونديال القطري العجيب الغريب بنتائجه، قدم لكل عشاق المستديرة المجنونة الكثير من الدروس والعبر، وأثبت أن لا مكان للمدربين الجبناء والعنيدين بين الكبار،، سيما وأن جلًهم من كبار السن الذين شاخت أفكارهم وخططهم، وأن المستقبل يكتبه المدربون الشبان الشجعان كما هو حال مدرب أسود الأطلس المغاربة المدرب الوطني (الركراكي) الذي يستحق لقب نجم المونديال بلا منازع لمجرد وصوله بفريقه المغرب لدور الأربعة الكبار، دون النظر لنتيجته مع بطل العالم فرنسا برسم دور النصف نهائي، مع كامل أمنياتنا أن يفعلها أسود الأطلس ويصلوا للنهائي الحلم لكل عربي، وأن يتوجوا باللقب ووقتها سيحققون أم المفاجآت بالمونديال العالمي.
ثائر أسعد