التدفئة والخيارات المرّة.. بغياب توزيع مخصصات المازوت لبعض الأسر في ريف جبلة

الوحدة 8-12-2022

تتجدد معاناة الأهالي في ريف جبلة مع قدوم فصل الشتاء بسبب تخفيض نسبة مخصصاتهم من مادة المازوت، والتي يوجد نسبة كبيرة منهم حتى الآن لم يحصلوا عليها، بالإضافة إلى وجود أسر لم يحصلوا على مخصصات العام الماضي، وكانوا يستعيضون عنها بالتمني بأنها ستأتي يوماً قبل نهاية فصل الشتاء، لكن للأسف انقضى فصل الشتاء الماضي ونحن نعيش بداية فصل جديد وهم نفسهم لم يسعغهم الحظ أيضاً حتى بمخصصات هذا العام، فكان من الأجدر بالقائمين على هذه العمليات القيام بجرد بسيط وتحديد الأسر التي لم تحصل على مخصصاتها في العام الماضي وتكون لهم الأولوية هذا العام، للأسف وسائل التدفئة أصبحت شبه معدومة ليس من انعدام وجود المادة بل بسبب فقدان البدائل عنها من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من (٢٢) ساعة على مدار اليوم. تحدث بعض المواطنين من ريف جبلة يشكون قلة حيلتهم من انعدام وجود وسائل التدفئة. المواطن نزار محمد من قرية كفردبيل قال: أنا رب أسرة وعندي ثلاثة أطفال وجميعهم في المدارس، أشعر بحزن كبير عندما أرى نظرة الحزن في عيونهم من شدة البرد وأنا لاحول ولاقوة لي، فحتى هذه اللحظة لم أحصل على مخصصاتي من مادة المازوت، والكهرباء كلنا نعلم أنها معدومة ولايمكن الاستفادة منها كبديل في التدفئة، صراحة لا أعرف ماذا أفعل وكيف لي تأمين البدائل لهم في التدفئة وصراحة حتى لو حصلت على مخصصاتي من مادة المازوت ماذا ستكفي (٥٠) ليتراً في هذا البرد. المواطنة إلهام حسن من قرية رأس العين قالت: عشنا فصل الشتاء الماضي على أمل أن تأتينا رسالة المازوت لكي نؤمن لأسرتنا قليلاً من الدفء، لكن مع الأسف انتهى فصل الشتاء ونحن نعيش فصل شتاء جديد حتى هذه اللحظة لم نحصل على مخصصاتنا أيضاً لهذا العام، بحثت عن بدائل كالغاز الذي أصبح الحصول على جرة منه أيضاً حلماً بالكاد نطبخ عليها بالقطارة خوفاً من التأخير في الحصول على جرة أخرى والتي يتجاوز الحصول عليها (٧٥) يوماً، أما بالنسبة للحطب الذي أصبح كغيره ومستعصياً بسبب الارتفاع الباهظ في سعره الذي تجاوز (٥٠٠) ألف ل.س للطن، طبعاً ما أصعبها من لحظات نعيشها بحرقة ومرارة ونحن ننظر لأطفالك ونعرف أنهم يرتجفون من البرد ونقف أمامهم عاجزين عن فعل أي شيء. المواطن أنور علي من قرية سيانو قال: مع بداية فصل الشتاء تزداد معاناتنا بسبب عجزنا عن تأمين وسائل التدفئة في ظروف كلنا نعلم أنها صعبة وقاسية على الجميع، بسبب انعدام شبه كامل لمواد أساسية، ومع الأسف كلما بحثنا عن البديل يكون الوضع أسوأ، أنا حصلت على مخصصاتي من مادة المازوت لهذا العام لكن لاتكفي في أقصى حالاتها مهما حاولنا التقنين لأكثر من أسبوع وباقي فصل الشتاء ماذا نفعل..؟! كيف نقضي الباقي منه في ظل انعدام وجود التيار الكهربائي والتأخير في الحصول أسطوانة الغاز التي لاتلبي حاجتها الأساسية في الطبخ؟ أما الحطب فهو الآخر حكاية كغيره من وسائل التدفئة، صراحة أتمنى أن يأتي فصل الصيف بسرعة لعجزنا عن تأمين وسائل التدفئة لأسرنا.

غانه عجيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار