العـــــدد 9335
الثلاثـــــاء 16 نيســـــان 2019
الفاخورة، هذه البلدة الوادعة التي تعاني من الإهمال، حتى باتت وكأنها خارج إطار مسؤولية المعنيين في اللاذقية.
ولعل الزائر لهذه ا لبلدة يتلمس ذلك على أرض الواقع حتى يكاد يشعر بأنه في مكان مهجور لا يسكنه بشر، وذلك نتيجة لسوء الخدمات بل وغياب أغلبها عن البلدة..
سيول جرفت الطرقات وردمت مصارف المياه، وشكّلت مستنقعات، والصيف قادم والطرق مهترئة نتيجة أعمال البلدية ومؤسسة المياه وعبث المواطنين الذي يتم دون رادع من أحد ..! أو شعور بالمسؤولية، وهو الأمر الذي أدى إلى مغادرة وسائل النقل العامة منها إلى خطوط أخرى ممّا سبّب معاناة لا تطاق للسكان أثناء انتقالهم من وإلى المدينة، ويزيد الطين بلة وجود أكوام القمامة على الطرقات، فالبلدية لديها جرار واحد لتخديم سبع قرى وسُلّم لها سيارة بيك آب لنفس الغرض لكنها غير جاهزة لنقل القمامة.
ولعل السؤال الذي يتبادر إلى الذهن أمام هذا الواقع لماذا كل هذا الإهمال؟ أوليس من حق سكان هذه البلدة الحصول على خدمات تليق بهم، وهم الذين ما قصروا بواجبهم يوماً في مختلف المواقع.
سؤال نتركه بذمة المسؤولين عن الجانب الخدمي في محافظة اللاذقية داعين إياهم لزيارة الفاخورة لتلمس معاناة أهلها والشعور بأوجاعهم بدءاً من سوء الطريق الذي حول باتجاه طريق آخر بسبب الانهيارات التي شهدها نتيجة الأمطار التي حصلت هذا الموسم وصولاً إلى باقي الخدمات التي تحدثنا عنها، وليروا الحالة بأم العين دون رتوش، لعلهم يقومون بإجراء ما يلزم لا بل بما يمكن إجراؤه على الأقل للتخفيف من شكاوى الناس.
نديم طالب ديب