المتفوقة نايا حسن:مواكبة التطورات الحديثـــة في الطب ضـــرورة

العدد: 9335

16-4-2019

 

لم تكن شابّاتنا في كلية الطب مجرد طالبات دخلن كلية الطب كأيّ كلية إلا ليحققن هدفهن الأسمى في الحياة ألا وهو شفاء الإنسان، مسيرة نفتخر بها ومعدلات ترقى لتصل إلى النجوم، هي نايا حسن من الأوائل في كلية الطب على مدى سنوات عدة، حائزة على مرتبة الشرف في السنة الثالثة التقيناها لنقف عند تفاصيل تفوقها..
مسيرتي العلمية بدأت في مدارس مدينة اللاذقية وحصلت في الشهادة الإعدادية على علامة 307 وفي الثانوية نلت درجة 238 من الدورة الامتحانية الأولى وبعد ذلك بدأت الدراسة في كلية الطب البشري في العام الدراسي 2015 وكي أكون صريحةً عندما دخلت الطب لم أكن أحبه بل كان حلمي أن أدخل مركز البحوث العلمية ولكن بسبب وجوده في العاصمة فقط عدلت عن الفكرة ودخلت كلية الطب، ولكن مع مرور سنوات دراستي اكتشفت مدى روعة الطب وأهميته، تلك المهنة الإنسانية والرسالة السامية وعرفت عندها أنني أسير في الاتجاه الصحيح وأنني اخترت الخيار الصائب، وأنا الآن أعشق الطب.
* مسيرة تفوق لا يستهان بها، ماذا عن المراتب التي حصلت عليها؟
خلال مسيرتي في الكلية كنت من الأوائل في كل سنوات دراستي، ونلت مرتبة الشرف بمعدل 95.84% في السنة الثالثة، وحصلت على شهادة الباسل للتفوق الجامعي مرتين، وأنا الآن في سنتي الدراسية الخامسة.

* هل يكتفي طالب الطب بمقرر المحاضرات لخوض العملية الامتحانية؟
للمحاضرات النظرية أهمية كبيرة في التحضير للامتحانات ولكن لا يجب على طالب الطب أن يكتفي بها لسببين، السبب الأول لأن أسئلة الامتحان في كليتنا هي عبارة عن نظام أمريكي (أتمتة) وهذه الأسئلة تعتمد بالدرجة الأولى على الفهم، والسبب الثاني أن غايتنا ليس فقط الفحص الجامعي بل الامتحان الرئيسي والأساسي لنا هو أمام المريض ولذلك علينا أن نحيط بالموضوع الطبي من جميع جوانبه (قدر المستطاع) لكي نحقق النجاح في امتحاناتنا وفي حياتنا العملية.
* ماذا عن المراجع الطبية باللغة الأجنبية وضرورة الحصول عليها؟
المراجع الطبية الأجنبية ضرورية وهامة جداً لأي طالب طب سواء أكان في مرحلته الدراسة الأولى أو في الاختصاص، فهي تعطي المعلومات الموثوقة للطالب وتزوده بالصور والأشكال التوضيحية ومنها معتمدٌ في منهاجنا في بعض المواد، والآن أصبح الحصول عليها سهلاً وغير مكلف حيث بالإمكان الحصول عليها الكترونياً بكل سهولة، ووجود الانترنت أتاح لنا آفاقاً واسعة فهناك مواقع طبية تعليمية تدرج أبحاث علمية ومحاضرات وفيديوهات تعليمية وبنوك أسئلة وغير ذلك من الوسائل للمساعدة على الفهم والحفظ والأمر المهم الآخر هو مواكبة التطورات الحديثة في الطب فكما قال النفري: (العلم المستقر جهل مستقر).
وهنا لا بد أن أذكر أهمية تمكن طالب الطب من اللغة الإنكليزية التي هي (لغة الطب)، وأنا أنصح الطلاب بشدة بالقيام بالكورسات التي تقدمها بعض المواقع الطبية العالمية التي أعتبرها مفيدة جداً للطالب وأنا شخصياً قمت باتباع العديد من الدورات الطبية باللغة الإنكليزية وحصلت على شهادات من جامعات عالمية عن طريق الانترنت.
* كم يحتاج طالب الطب لعدد ساعات دراسة لكي يحصل على مراتب متقدمة؟
عدد ساعات الدراسة برأيي وحسب تجربتي غير مهم على الإطلاق وربما هذا الكلام مفاجئ للكثيرين، فالمهم هو التركيز أثناء الدراسة فكل شخص فينا يعرف متى يكون ذهنه صافياً وعليه أن يستغل وقته لإنجاز أكبر كمية ممكنة من الصفحات في وقت قليل، وعن نفسي أقول أنني أحب أن أدرس في النهار وأن أجلس في مكان هادئ وأكون مستريحة جسدياً ونفسياً حتى أستطيع الوصول إلى أعلى درجات التركيز.
* طموحاتك للأيام القادمة؟
طموحاتي المستقبلية أتمنى ألا أصبح كأي طبيبة عادية أداوم في العيادة فقط، وإنما أطمح أن أكمل دراستي وأحصل على شهادة الدكتوراه وأعمل في مجال البحث العلمي وهو جانب مهم جداً من الطب لا يقل أهمية عن الممارسة السريرية بل هو الأساس الذي تقوم عليه، وفي النهاية آمل أن يذكر التاريخ اسمي باختراع أو اكتشاف طبي جديد في المستقبل كي أرفع اسم بلدي الغالي عالياً في محافل العلم العالمية.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار