بسبب ضعف الإمكانيات… دور لجان الأحياء محدود في ظل الظروف الراهنة

الوحدة 24-11-2022

لا شك أن المجتمعات تقوم وتنهض من خلال تضافر جهود جميع أبنائها وذلك بتقديم كل فرد فيها دوره بإخلاص وتحمل مسؤولية ما يقع على عاتقه من مهام بما يصب في مصلحة المجتمع ككل، وهذا مايقوم به مايسمى أعضاء لجان الأحياء الشعبية من خلال دورهم التطوعي والخدمي دون مقابل مادي بهدف أداء رسالة إنسانية تساهم في تطور الحي والارتقاء به نحو الأفضل. وللاطلاع على واقع عمل هؤلاء اللجان ومدى معرفة الناس لدورهم التقت “الوحدة ” عدداً من سكان الأحياء ولجانها . – يرى أيهم، أحد سكان حي الدعتور، أن للجان الحي دور إيجابي بنقل المشاكل في الحارة والحي وذلك في حال تمت الاستجابة لكافة طلباتهم واقتراحاتهم المتعلقة بالأحياء من قبل الجهات المعنية. في حين يرى أحمد، أن دور لجان الحي محدود في الوقت الراهن بسبب ضعف الإمكانيات في ظل الظروف الراهنة، بينما تختلف رؤية أم حسن التي تعتبر أن لا تأثير لهم على أرض الواقع ” ووجودهم وعدمه واحد ” كون دورهم لا يتعدى نقل الكلام الذي يتحدث به أبناء الحي عن الواقع الخدمي فيه. أما أم مصطفى فترى أن أعضاء اللجان يعملون وفق مصالحهم الشخصية ويتحكمون بالقرارات الخدمية حسب مايناسبهم ويعود بالمنفعة عليهم. – مختار حي دعتور بسنادا والمكلف بتسيير أمور دعتور دمسرخو يوسف مصطفى صبيحه، قال : تم تقسيم حي الدعتور إلى أربعة أحياء هم (حي أوغاريت /١/ دعتور بسنادا – حي أوغاريت /٢/ دعتور دمسرخو – حي المزار – حي سكن الشباب)، ولكل حي مختار ولجنة تمثله ويتراوح عدد أعضاء لجنة الحي من ( ٧ – ١١ ) شخصاً يتم تعيينهم بالاشتراك والتنسيق بين عدة جهات (حزبية وحكومية) تكون مهمتهم متابعة كل ما يتعلق بالشؤون الخدمية في الحي على اختلاف أنواعها ( كهرباء – ماء – تزفيت طرقات – صرف صحي ….) والحي مقسم إلى حارات وكل حارة لها عضو يمثلها والذي يشترط أن يكون من السكان الأصليين للحي وعلى دراية كاملة به وأن يتمتع باللباقة والأخلاق والمرونة وحسن التعامل، وهؤلاء الأعضاء شبه دائمين يتم استبدالهم في حالة التقصير بالعمل أو الوفاة أو اعتذار العضو لأسباب شخصية، كما أن هناك اجتماعات دورية كل شهر وحسب ما تقتضيه الحاجة للجنة أعضاء الحي يتم خلالها مناقشة الخدمات والطلبات المقدمة ورفعها إلى مجلس المدينة ليبت فيها. كما نوه صبيحه إلى أن هؤلاء الأعضاء لا يتقاضون مردوداً مادياً. وعن مدى معرفة سكان الحي وتقبلهم لدور لجان الأحياء، قال صبيحه: هناك أشخاص على دراية ومعرفة تامة بدور لجان الأحياء ويتعاونون معهم، بينما هناك أشخاص لا يعلمون عنهم أي شيء، كما أن هناك أشخاص يعتقدون أن أعضاء الحي يملكون عصا سحرية وبيدهم الحل لكل المشاكل الموجودة ولا يريدون حلها ( إرضاء الناس غاية لا تدرك). المدرّسة عزيزة دياب عضو لجنة حي الدعتور، قالت : إن السعادة الحقيقية تكمن في خدمة الناس وعملنا في لجنة الحي تطوعي بحت وبدون أي مقابل ويتمثل في متابعة شؤون الحي الخدمية، وذلك من خلال احتكاكنا المباشر بسكانه وتواجدنا بينهم والاستماع إلى همومهم ومشاكلهم الخدمية ونقلها للمختار الذي بدوره يقوم بإيصالها لمجلس المدينة، كما أن هناك مشاكل قد تكون خارجة عن المعتاد وبحاجة لمعالجة فورية ونقوم بالتواصل مع الجهات المعنية بشكل مباشر لحل المشكلة بأسرع وقت. عضو لجنة حي الدعتور المتقاعد وليد غزال قال: مهمتنا كأعضاء لجان تتمثل في الاهتمام بالأمور الخدمية للحي من إصلاحات – أعطال – إحصائيات ومتابعة شكاوي الناس وهمومهم الخدمية واقتراح حلول لها ووضع المختار بصورة تلك المشاكل لينقلها إلى مجلس المدينة الذي يبت فيها، مضيفاً أنه بعد اعتماد تطبيق آلية البطاقة الذكية من قبل شركة تكامل تقلص دورهم إذ كانوا سابقاً ينظمون الدور على الغاز والمازوت ووضع القوائم والأسماء.

هنادي عيسى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار