الوحدة 24-11-2022
يقع على عاتق لجان الأحياء والمخاتير العديد من المهام، ولكنهم قلما ينفذون شيئاً منها، هم موجودون على الورق وبنص القانون. لكنها في الحقيقة لا تمارس دورها بشكل حقيقي، ونادراً ما يكون في لجان الحي أشخاص مؤهلين ينتخبون مختاراً لحيهم ويتابعون شؤونه، ولكن على أرض الواقع يحدث العكس. ويقع على عاتق لجان الأحياء متابعة تنفيذ أي مشروع ضمن الحي نفسه، وعليهم تقع مسؤولية إعلام مجلس المدينة بواقع المشروع والمعوقات وحسن التنفيذ في كل مجالات العمل والمتطلبات الخدمية المتعلقة بتوزيع المواد وضبط الأسعار في المحلات، إلى جانب دوريات التموين، وكذلك مع المراقبين الصحيين التابعين لمجلس المدينة. ولكن أين هم من ذلك في حي العوينة..،؟! التقينا مجموعة من سكان الحي، واللافت أن جميع من التقيناهم لم يعرفوا أسماء لجنة الحي لديهم، مؤكدين الغياب الكامل لدور لجان الأحياء. وفي حي بستان الصيداوي حدثنا بعض أبناء الحي عن مبادرة شخصية قام بها أهالي الحي منذ سنوات، حيث قام الأهالي بحملة تنظيف ودهان الجدران والأرصفة والحاويات ولم تتكلف الجهات المعنية أية أعباء معهم. وأيضاً أهالي حي مشروع الصليبة لفتوا إلى مساعدات قام بها شبان الحي خلال فترة الحظر أيام كورونا، ولم يكونوا لجنة حي منظمة، وإنما شبان من ذوي الهمة والأخلاق العالية. مختار حي الطابيات سليم فواخرجي أكد أن لجنة الحي لا تقوم بأي عمل أو نشاط، وأنه بصدد تشكيل لجنة حي جديدة تكون أكثر فعالية. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن أعضاء لجان الحي يعملون كمتطوعين دون أي أجر، الأمر الذي يدفع البعض إلى محاولة الاسترزاق بطرق غير نظامية ولو على حساب خدمة أهالي الحي.
هلال لالا