العدد: 9335
16-4-2019
جهدت منظمة اتحاد طلبة سورية منذ فجر تأسيسها على أن تكون لصيقة إلى أقرب حد ممكن من المكنونات الفكرية والنشاطات الطلابية على اختلاف صنوفها، حاضرة بقرب مع مجمل هواجس الطلاب وتطلعاتهم، وذلك في إطار سعيها لتحقيق الأهداف السامية لها، الأمر الذي يحافظ دائماً على النتاج الطلابي الثقافي والرياضي وغيرهما، بالإضافة إلى النضال السياسي على سكته الصحيحة لتحقيق الأهداف القومية لبلدنا وإبقاء السوية الثقافية والاجتماعية كما العلمية عالية بشكل دائم، لأن الارتقاء بجيل الشباب الوطني في الداخل والخارج والذي يشكل رافعة التقدم والتطور يقود بطبيعة الحال إلى رفعة ومنعة هذا الوطن العظيم، الشامخ حاضراً ومستقبلاً..
التقينا أ. يوسف شاهين رئيس اتحاد طلبة سورية فرع جامعة تشرين ليحدثنا حول هذه التفاصيل..
* كيف تقيّمون اليوم دور المنظمة مع تداعيات الأزمة؟
إن دور المنظمة دور فاعل وموجود وحاضر في مختلف المحافل الطلابية وأثبت جدارته خلال الأزمة التي عمت المجتمع السوري بكل أطيافه. برهن الطلبة خلال هذه الأزمة أنهم الشريحة المثقفة والواعية التي جاهدت وناضلت بدراستها إلى جانب مقاومتها جنباً إلى جنب مع بواسل الجيش العربي السوري وها هي تعود المنظمة التي ترعى مصالح الزملاء الطلاب وتدافع عن قضاياهم والصوت الصداح في كافة المنابر، المطالبة بإعطائهم الدور الرئيسي في تصدر الحركة الطلابية ولاسيما أن جهودهم أثمرت بانحسار هذه الأزمة الخانقة للحياة.
* إلى أي حد تطورت اللقاءات في المؤتمرات السنوية ؟
بما يخص تطور المؤتمرات السنوية فقد كانت اللقاءات الطلابية ومؤتمراتها منبراً حقيقياً لتعبير الطالب عن الإشكالات المحقة التي يعاني منها الطلاب على كافة الأصعدة حيث اتسمت المؤتمرات بالجدية والجرأة في طرح القضايا ولاسيما إن كل هذه القضايا كانت محقة بنسبتها وكان هناك انسجام من قبل الإدارة مع هذه المطالب وحرص الطلاب على إيصال هذه المطالب بشكلها الحقيقي والسليم لذوي الشأن المسؤولين عن حل هذه القضايا حيث كانت اللقاءات ناجحة ومنطقية تطرقت للشأن الطلابي البحت وركزت على المطالب الجريئة.
* دائماً هناك صعوبات تأتي على خلفية أن من يعمل يخطئ، فهل تجاوزتها المنظمة؟ وكيف نستعرضها ونبين أساليب حلها؟
نعم من خلال حضور الاتحاد لكافة المجالس الجامعية تصادفه بعض القضايا التي تحمل وجوه عدة البعض منها بحق الطالب والبعض الآخر عليه إلا أنه بالمجمل العام هناك رضا من قبل الطلاب على أداء المنظمة ودورها في قيادة العمل الطلابي والحركة الطلابية النشطة.
* عمر المنظمة عقود من الزمن، كيف تطورت مهامها وأدبياتها خلال تلك العقود؟
الذكرى التاسعة والستين لعيد الطالب العربي السوري ذكرى تأسيس منظمة الاتحاد الوطني لطلبة سورية في الثلاثين من آذار عام ١٩٥٠ في المؤتمر التأسيسي الأول بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد الذكرى التي يحتفل فيها طلابنا في كافة الجامعات السورية مما لاشك تطورت أدبيات المنظمة مع التقدم بالعمر وتطور المجتمع بثقافاته وتنامي الدور النضالي المناط بالطلاب من خلال الوعي والتفكير الصحيح بكل ما له من قيم ومثل عليا أرسى دعائمها وقواها قائدنا المؤسس حافظ الأسد وأعطاها الدور القوي والقادر على رسم سيناريو النضال والمجابهة دراسياً وعسكرياً والذي تبلور فيما بعد بدور الطلاب في الحرب الشعواء على سورية، وكيف كان وعي الجامعات والتنبه الرئيسي لحجم هذه المؤامرة.
* هل خصصت المنظمة في فرع جامعة تشرين إنجازات متقدمة على إنجازات الفروع الأخرى؟
فرع جامعة تشرين من الفروع المميزة والسباقة دائماً لتصدر الولوج الطلابي على كافة الأصعدة رياضياً وثقافياً ودراسياً ولا سيما في كافة المشاركات الداخلية والخارجية الدراسية منها والاجتماعية والتنوع الحاصل حالياً في عقلانية المنظمة الطلابية جعل منها المنظمة الرائدة على مثيلاتها من المنظمات لما لها من دور بارز في قيادة الحركة الطلابية وإيصاله لبر الأمان.
رنا رئيف عمران