في ريف القرداحة..الاتصالات الأرضية والإنترنت دخلت مرحلة الإنعاش

الوحدة 17-11-2022

على الرغم من أهمية الاتصالات الأرضية وشبكات الانترنت المرتبطة بها وضرورتها في حياتنا اليومية إلا أنها تكاد تكون معدومة في الكثير من قرى منطقة القرداحة، ورغم أنه تم ربطها في معظم تفاصيل الحياة العملية والعلمية والدراسية ولكن من دون وجود يذكر لها، ودائما الأهالي الذين استبشروا خيراً خلال السنوات الأخيرة مع ظاهرة المجمعات الضوئية تراهم في وضعية انتظار الاتصال بالشبكة التي دخلت حسب آرائهم مرحلة الإنعاش، هذا لسان حال الكثير الكثير من أبناء ريف القرداحة خلال محاولتنا استقصاء آرائهم عن واقع الاتصالات الأرضية وشبكة الانترنت، حيث يقول السيد مروان ديب من قرية القلورية أن الاتصالات تكاد تكون معدومة، إذ تتواجد فقط في الدقائق القليلة التي تأتي بها الكهرباء وبمجرد انقطاعها تنقطع الخدمة، وهذا الكلام يشمل قرى القلورية ورأس القلورية والخزيمية حيث تخدم جميعها من مجمعة قروصو الضوئية والتي لم تخدم إلى هذا الوقت بالطاقة الشمسية. ومن قرية نيننتي يؤكد السيد بسام علي، أن المعاناة هي نفسها في كل القرية حيث تغيب الاتصالات والانترنت وتظهر ومضاتها المعلولة بوجود الكهرباء فقط والكهرباء في خبر كان طوال النهار . السيد عمار سليمان رئيس بلدية السفرقية أيضاً أكد أنه لا يختلف الحال في قريتهم عن باقي القرى الأخرى رغم وجود الطاقة الشمسية، ولكن كما أكد مع أغلب من التقيناهم في قرية السفرقية أن المدخرات لم تتبدل منذ سنوات رغم أنه يجب استبدالها كل سنة، لافتاً أن الأبناء يعانون كثيراً خلال محاولتهم الحصول على المعلومة التي تفيدهم في دراستهم والتي يطلب منهم استخراجها عبر شبكات الانترنت، ولكن النت غائب دائماً وهذا مايكلف الأهالي أضعافاً مضاعفة بسبب لجوئهم إلى وسائل أخرى لتأمين الانترنت لهم رغم مايدفعونه لمؤسسة الاتصالات التي تحزم أمرها وتهدد المشتركين بإلغاء اشتراكهم لمجرد أنهم تأخروا في التسديد لبعض الوقت. ومن قرية رويسة البساتنة تقول السيدة سحر محلا أنه لا يوجد وصف يعبر عن سوء خدمة الاتصالات الأرضية والانترنت والتي تحسب على المواطنين أنها خدمة جيدة بينما لايوجد أسوأ منها، لافتة أن كل الأهالي يعانون من عدم وجود الانترنت طوال النهار والليل إلا فترة بسيطة لا تتجاوز النصف ساعة فترة قدوم الكهرباء رغم الضرورة الماسة له، أما الفواتير المترتبة عليهم فحدث عنها ولا حرج كل دورة في ازدياد بينما الخدمات المقدمة في تراجع مستمر. السيد دريد الزيتي من قرية قلعة المهالبة أكد أيضاً أن قريتهم تخدم عبر مجمعة القلعة فقط بالاتصالات الأرضية دون أن تخدم بشبكات الانترنت رغم مطالباتهم المستمرة بالتخديم بها، وتحسين واقع الخدمة بوضع طاقة شمسية على المجمعة حيث تحسب لقريتهم والقرى المجاورة مثل الخريبات وعين جندل أنها مخدمة بينما على أرض الواقع الحكاية مختلفة تماماً حيث لا اتصالات إلا بوجود الكهرباء ولا انترنت نهائياً، ونفس الواقع والمعاناة في قرى ديرحنا ورويسة بدرية وبحورايا والمريجات، أيضاً في قرية المتن وقرى أخرى كثيرة في ريف القرداحة يعاني أهلها نفس المعاناة فهم جميعاً يدفعون فواتير تعتبر باهظة لقاء خدمات معدومة رغم الوعود المتكررة والمستمرة بتحسينها دون جدوى، وقد عمد الكثير منهم إلى إلغاء اشتراكه أو إيقاف خطه على أمل أن يتغير واقع الحال إلى الأفضل فعسى ولعل تقوم مؤسسة الاتصالات بالنهوض بواقعها وتحسينه ونفض غبار الإهمال واللامبالاة عنها واحترام مشتركيها بما يليق بهم.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار