الوحدة : 6-11-2022
ما من همّ يومي يحاصر أو يشغل تفكير أي كائن حي على امتداد المعمورة أكبر من هم الغذاء، فهو الشغل الشاغل للأفراد والحكومات والدول والمنظمات الدولية.
لنسأل سؤال العارف: ماهي أهم محتويات (السلة الغذائية) الضرورية، أو تلك السلة التي تحتاجها أية عائلة فيما يخص طعامها اليومي؟…
تعالوا نعدّد معاً أهمَّها، حسب شمولية أولويتها: (الخبز – زيت الزيتون – الزيت النباتي – السكر- الرز – البرغل – الحمص- العدس – الشاي ..)
طبعاً إضافة إلى الخضروات والمزروعات الأساسية من بطاطا، وبندورة، وخيار، وفاصولياء، وبصل، وباذنجان، ومثيلاتها..مع بعض الفاكهة، ومشتقات (الألبان والأجبان)، واللحوم بلونيها الأحمر والأبيض..في هذا العرض لن ننسى متطلبات الغذاء للثروة الحيوانية حتى تكتمل دائرة ودورة الاحتياج الغذائي..، و هذا كل شيء تقريباً..
إذا ما سلّمنا ببديهية أنّ أرضنا معطاءة ..وأنّ فلاحنا كريم و صبور ومثابر، كما هي أرضنا، فأي أمر نحتاجه إذاً، كي تكتمل هذه الرؤية أو المشهدية في شقها الغذائي لنحقق الاكتفاء الذاتي؟؟..
ماينقصنا هو وجود الرؤية الواضحة، وخطة العمل الشفافة، وكذلك وجود تاجر يحمل ضميراً نقياً، مع هامش أخلاقي يفرض عليه حجم ربح منطقي، لتنتهي بعدها كل مشكلاتنا العالقة والمستعصية..
عندنا سهل الغاب، وسهل عكار، وامتدادات الغوطة، وآلاف القرى في أرياف وطننا الأخضر.. فهل غابت عنا الحيلة، رغم كل مايحيطنا من ظروف، كي نقلِبَ معادلة الأمن الغذائي للمواطن السوري إلى معادلة رابحة؟؟…
رنا رئيف عمران