العدد: 9333
الأحــــــــــد 14 نيسان 2019
إذا أشارت المحبة إليكم فاتبعوها، وإن كانت مسالكها صعبة متحدرة، وإذا ضمتكم بجناحيها فأطيعوها، وإن جرحكم السيف المستور بين ريشها، وإذا خاطبتكم المحبة فصدقوها . .
في ملتقى محبيّ الكتاب وبعد كلمة ترحيب ألقتها السيدة آمال طوبال مديرة الملتقى على الحضور الكريم، قدمت السيدة لينا حلاج قراءة موسعة عن كتاب (النبي) لجبران خليل جبران، أشارت بداية إلى أن (النبي) ورواية (الأجنحة المتكسرة) من أشهر ما كتب جبران وقام بكتابته باللغة الإنكليزية وترجم إلى عشرات اللغات ومن ضمنها العربية، كتاب يلم بآراء جبران، ولكن بطابع فلسفي تأملي حكاها على لسان المصطفى أو (النبي) الذي تخيله في مدينة متخيلة اسمها أورفليس مكث فيها 12 سنة وقدم خلاصة أفكاره وآرائه في أسرار الحياة من المهد إلى اللحد مجموعة بثمرات نبوغه وعبقريته.
أسئلة كثيرة أجاب عنها في كتبه (الزواج، الأولاد، الجريمة والعقاب، الألم، الصداقة، الجمال، الفرح والحزن . .) بفلسفة رائعة جداً وبأسلوب النبي ولا يخلو أيضاً من بعض المثاليات البعيدة عن الواقع، يقول: (لأن فرحكم هو ترحكم ساخراً والبئر الواحدة التي تستقون منها ماء ضحككم قد طالما ملئت بسخين دموعكم، فكلما أعمل وحش الحزن أنيابه في أجسادكم تضاعف الفرح في أعماق قلوبكم).
(العمل المقرون بالمحبة، هو أن تحوك الرداء بخيوط مسحوبة من نسيج قلبك مفكراً أن حبيبك سيرتدي ذلك الرداء، هو أن تبذر البذور بدقة وعناية وتجمع الحصاد بفرح ولذة كأنك تجمعه لكي يقدم على مائدة حبيبك).
هدى سلوم