اتحاد الفلاحين: من غير المتوقع انخفاض أسعار زيت الزيتون بسبب ارتفاع تكاليف مستلزماته

الوحدة :10-10-2022

الزيتون شجرة يعود أصلها لآلاف السنين وورد ذكرها في القرآن الكريم لما تتمتع به من مزايا، سواء بالحصول على زيتها أو ثمارها أو أخشابها أو حتى مخلفاتها للتدفئة، حيث أنها وصفت بالشجرة المباركة وتعد سورية من أوائل الدول  العربية التي احتلت فيها زراعة الزيتون عبر التاريخ مكانة كبيرة نظراً لما تتمتع به طبيعتها الجغرافية من أرض خصبة لمثل هكذا زراعة ومناخ مناسب.

واليوم مع بداية موسم قطاف الزيتون الذي يعد من المواسم الوافرة مقارنة بسنوات خلت، حيث تشير الإحصائيات المحلية لتقديرات كبيرة من إنتاج الزيت والزيتون بكميات وفيرة، الأمر الذي يحتم معه الاستعداد الكامل من قبل الجهات المعنية لتقديم التسهيلات اللازمة لمزارعي الزيتون للوصول إلى النتائج المرجوة التي تنعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني وعلى دخل المزارعين .

وعن دور اتحاد الفلاحين فيما يتعلق بموسم قطاف الزيتون توجهت ” الوحدة ” بالسؤال لرئيس اتحاد  الفلاحين في اللاذقية أديب محفوض حيث أفاد  : أن دور الاتحاد ينحصر في تنظيم الدور على المعاصر وتوعية الفلاحين بكيفية قطاف الزيتون والحفاظ على نظافته وتوقيت قطافه وفتح معاصر الزيتون بالأوقات المحددة، وقد لوحظ هذا العام التزام الفلاحين بتلك التوجيهات أكثر من أي عام مضى، مضيفاً أنه صدر قرار من المحافظ بتشكيل لجان مكونة من رئيس الجمعية الفلاحية والمختار وأمين الفرقة الحزبية وذلك لتنظيم الدور على المعاصر  منعاً لمشاهد الازدحام وتكديس الزيتون أمامها.

وعن الوفرة بالزيتون هذا العام وإمكانية انعكاس ذلك على سعر الزيت الذي سجل في السنوات السابقة أسعاراً خيالية قال محفوض: موسم الزيتون هذا العام جيد جدا ً ومبشر بالخير ولكن من غير المتوقع أن تنخفض أسعار زيت الزيتون وذلك بسبب التكاليف الباهظة التي دفعها الفلاح ومنها تكاليف حراثة الأرض حيث بلغ أجار حراثة السكة الواحدة للدونم  من ٣٥  – ٤٠  ألف

ل. س، بإلاضافة إلى أجار تقليم أشجار الزيتون إذ بلغت أجرة العامل باليوم الواحد ٣٥٠٠٠ ل. س، وأيضاً أجور القطاف التي تتراوح بين ٢٥ – ٣٥ ألف ل.س  للعامل الواحد، كذلك  أجور المعصرة وأجور النقل الباهظة، هذا عداك عن الغلاء الفاحش للسماد والأدوية.

 

هنادي عيسى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار