العدد: 9330
9-4-2019
قدم فريق جبلة مباراة كبيرة في مستواها الفني أمام الوثبة في الجولة السابقة من الدوري الكروي الممتاز، في أول مباراة للفريق تحت قيادة المدرب محمد خلف العائد لقيادة الدفة للمرة الثانية خلفاً للكابتن مناف رمضان.
وانقسم الشارع الجبلاوي بين من يقول أن لاعبو جبلة قدموا مستوى طيباً وتفوقوا به على منافسهم وبين من يقول أن الأداء المقدم لم يكن إلا بسبب ضعف المردود الفني للفريق المنافس فلم يكن لاعبو الوثبة بأفضل أحوالهم، ولكن من المؤكد أن جميع من تابع المباراة من محبي جبلة عاد إليه الأمل في تحقيق الهدف المنشود إلا وهو الابتعاد عن شبح الهبوط.
وللأمانة وبغض النظر عن المنافس وما قدمه، فإن لمسات الكابتن محمد خلف بدت واضحة على اللاعبين ونظرته في تغيير بعض المراكز كانت ثاقبة وخاصة فيما يتعلق بخط الوسط وإعادة محمد اللولو إلى الخلف (باك يمين) بعد أن لعب معظم مبارياته مع جبلة في الخطوط الأمامية، والفاعلية ظهرت بأرض الملعب عندما تمكن الفريق معظم أوقات المباراة من السيطرة على الوسط بشكل كامل مع سرعة في نقل الكرات والانتشار الجيد وهذا لم يحدث كثيراً في مباريات جبلة، ويكفي أن نذكر أن كمية الفرص التي أتيحت له في هذه المباراة فاقت كل الفرص في أي مباراة لعبها سابقاً، ولكن بالرغم من ذلك لم يستفد لاعبو جبلة من هذه المعطيات وأهدروا فوزاً كان بمتناول اليد بعد أن تسابقوا لتسجيل هدف الفوز برعونة ودون تركيز وظهر ذلك في ركلة الجزاء الضائعة عبر اللاعب مصطفى الشيخ يوسف الذي سددها باستهتار وكذلك الانفرادات التي حظي بها اللاعب علي سليمان.
مدرب جبلة الكابتن محمد خلف تحدث عن الفريق بهذه المباراة قائلاً:
أولاً أشكر اللاعبين فرداً فرداً على ما قدموه بهذه المباراة ونفذوا المطلوب منهم بل أنهم بذلوا جهوداً مضاعفة إن كان بالحالة الدفاعية أو الهجومية لتحقيق الفوز وكسب النقاط الثلاث، فكابر كثير منهم على نفسه وقدم مباراة رجولية يستحقون المديح والثناء على ذلك فتفوقوا على أنفسهم قبل أن يتفوقوا على منافسهم.
إن كان هناك من يقول أن فريق الوثبة بهذه المباراة لم يكن بمستواه وهناك ضعف بمردوده الفني والبدني، أقول أنه لا يمكن إنكار أن فريق جبلة قدم مباراة كبيرة أمام منافس ليس بالسهل وهو كان يريد اقتناص الفوز كفريقنا وظهر ذلك بامتداده الهجومي وتقدمه بهدف ثم السعي للحفاظ عليه لكن العطاء المضاعف للاعبي جبلة فرض كلمته فظهر المنافس بمظهر الضعيف الذي لا حول ولا قوة فحققنا هدف التعادل وكان يمكن أن نخرج فائزين لو لم يعاندنا الحظ، وبمقارنة بسيطة فهناك فرق بين الوثبة الذي ترتيبه السادس وبين جبلة بترتيبه ما قبل الأخير عدا أنه فاز على جبلة بمباراة الذهاب بثلاثة أهداف نظيفة وهذا الكلام موجه لمن يقول أن الوثبة كان سيئاً بالإضافة إلى امتلاكه عناصر جيدة وما قدم ويقدم له من إمكانيات جعل من طموحات إدارته أن يكون بين فرق المقدمة، وهناك معلومة مؤكدة بأن الإدارة قبل مباراة جبلة هددت لاعبي الوثبة بوقف الرواتب إن لم تأتِ النتائج ولذلك هم قدموا أقصى ما باستطاعتهم بهذه المباراة وهذا أيضاً يدحض أي كلام عن ضعف مردودهم أو تعاطفهم ضمنياً بسبب ترتيب جبلة المتأخر.
وما يهمنا في النهاية إلا فريقنا الذي خلال أسبوع واحد أبدى استجابة كبيرة لمتطلبات هذه المرحلة وكان هناك جهد مضاعف من اللاعبين في التمارين وحتى خارج التمارين لكي يكونوا عند حسن الظن، وبدورها الإدارة لم تقصر وبذلت الكثير خدمة للفريق مؤخراً بما في ذلك مدير الفريق الجديد محمود فتينة.
وعن مباراة الشرطة قال: المباراة القادمة أمام الشرطة مهمة جداً للفريق في طريقه للابتعاد عن شبح الهبوط ورغم صعوبة المهمة لما يملكه فريق الشرطة من عناصر جيدة من اللاعبين الذين يتميزون بالانضباط والتمركز الجيد إلا أننا ذاهبون إلى دمشق بمهمة ونيّة واحدة لا غير وهي الفوز وكسب النقاط الثلاث بغض النظر عن طموحات الشرطة في تأمين نفسه نهائياً بمركز وسط ولذلك أتوقع أن تكون المباراة مفتوحة من الطرفين وكلها إثارة وندية.
وهناك أود أن أقول أن لا خوف على جبلة من الهبوط، فالفريق لديه عناصر جيدة وإمكانيات كبيرة وبحاجة فقط إلى مزيد من التعاون والانسجام بين اللاعبين وزيادة التركيز في الحالة الهجومية مع مساندة الجمهور للفريق وخاصة بالمباريات التي تقام على أرضه وطبعاً الأهم التوفيق وعدم معاندة الحظ.
وختم خلف بكلمة إلى الجمهور:
أتمنى من جمهور جبلة الكبير والوفي أن لا يكون عامل ضغط بل أن يكون مسانداً للاعبين والصبر على الفريق حتى آخر دقيقة من مبارياته التي يمكن أن تحمل معها هدفاً قد يغير مسار الأمور رأساً على عقب، المساندة من قبلهم يجب أن تكون كبيرة بهذه المرحلة نظراً للحالة النفسية والضغط الكبير على اللاعبين بالتشجيع والدعم الذي يولد ثقة في النفس لتحقيق المهمة بنجاح بعيداً عن التوتر والعصبية الذي لن يفيد إلا بتشتيت اللاعبين داخل أرضية الملعب.
مهند حسن