الوحدة : 5-9-2022
بعد سنوات طوال على نسيان شوارع حي الزراعة، عادت مؤخراً ورش مجلس مدينة اللاذقية لاستدراك مافات من خلال بدئها حملة صيانة لهذه الشوارع.
صبيحة يوم السبت.. أيقظتنا الآليات المتخصصة وهي تقشط الطبقة المتهتكة من الإسفلت، وهنا نسجل لها علامة جيد! لأن عملية الصيانة من قشط وقص وحفر وترحيل كانت تتم تباعاً لتكتمل بمد القميص الإسفلتي ومن ثم دحيه.
في الشكل يمكن القول أن الصيانة تتم بوقت مثالي لكن في التفاصيل نقول:
تهتك القميص الإسفلتي له أسبابه، وعلى رأسها تسرب المياه داخل الإسفلت ووصوله إلى الطبقة الحاملة.
الطبقة الحاملة للإسفلت كانت تراباً، وهذا مايؤدي إلى تفسخ وتشقق القميص الإسفلتي، وبالتالي يتكرر خراب الطريق، لأن الصيانة لم تكن لمعالجة سبب التخريب المتمثل في الطبقة الحاملة للإسفلت والتي يجب أن تنفذ بطبقة حصويات تدحى وتغمر بالإسفلت السائلm c o حتى يملأ الفراغات بين الحصى لمنع تسرب المياه إلى الطبقة الحاملة وهذا ما يطيل بعمر الإسفلت.
مهندسونا والورش المختصة لم تعط اهتماماً للأمر، وأجريت الصيانة كما رصدته عدسة الوحدة.
المؤسف أن يكون الأمر قد حصل هكذا لأن المشكلة ستبقى قائمة وبالتالي سيتخرب القميص الإسفلتي وتظهر الاهتراءات وستعود حاجة الشوارع إلى الصيانة.
للتذكير:
الصيانة مكلفة جداً، خصوصاً لغلاء أسعار المواد المتداخلة في هذه الصيانة.
كنا نتمنى أن يكون الإنجاز مكتملاً ومستهدفاً ديمومة القمصان على شوارعنا.
علي الشيباني