الوحدة4-9-2022
دمشق-سانا
طالب المشاركون في الدورة السابعة للمجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال الذي انطلقت أعماله اليوم بتحسين الوضع المعيشي للطبقة العاملة وتأمين مستلزمات الإنتاج ودعم المنتج الحقيقي وإيجاد خطة اقتصادية تنموية للنهوض بواقع القطاع الزراعي.
ودعا المشاركون إلى اتخاذ إجراءات واضحة لمكافحة الفساد وإعادة النظر بعمل مؤسسات التدخل الإيجابي متسائلين عن أسباب تأخر إصدار قانون رفع الحد الأدنى من الرواتب والأجور المعفى من ضريبة الدخل ومعالجة القصور في المسابقة المركزية التي أقامتها وزارة التنمية الإدارية كونها لم تغط الشواغر في الكثير من المؤسسات والاستفادة من خريجي معهد الطباعة.
الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أشار في كلمته إلى أن أبناء الطبقة العاملة هم العمود الفقري لقوة وصمود سورية معتبراً أن طروحات الطبقة العاملة محقة في معظمها مؤكداً في الوقت نفسه أهمية مراعاة الظروف التي تمر بها سورية نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر بعد فشل الحرب الكونية عليها مؤكداً أن أي زيادة تطرأ على الدخل الحكومي ستنعكس إيجاباً على الوضع المعيشي للمواطنين من ذوي الدخل المحدود والحكومة موجهة للعمل بهذا الإطار.
من جانب آخر لفت الهلال إلى أهمية انجاز انتخابات المجالس المحلية وانجاحها كونها تعد النقطة الأهم في مرحلة إعادة البناء والاعمار لإيصال اشخاص بمستوى المسؤولية يكونون قادرين على تنفيذ طموحات المواطنين مبيناً أن الاتحاد العام زج أكبر عدد ممكن من أبناء الطبقة العاملة للترشح لرئاسة المجالس المحلية.
بدوره نوه عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي عمار السباعي بما يقوم به الاتحاد العام من أعمال بالتعاون مع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة لدعم اقتصاديات الأسرة داعياً إلى التوسع في مثل هذه المبادرات التي تسهم في إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.
وبين السباعي أن الدولة تعمل بشتى الوسائل للحد من هجرة الشباب عبر فتح مجالات عمل جديدة واستيعابهم في وظائف بالدولة معتبراً أن المسابقة المركزية لم تتمكن من استقطاب فنيين لمواقع العمل وستتم معالجة النقص في بعض الأماكن وسد الشواغر مؤكداً أن القانون الخاص برفع الحد الأدنى المعفى من الضرائب بات جاهزاً.
رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أشار في كلمته إلى الإنجازات التي حققها الاتحاد لصالح الطبقة العاملة خلال الفترة الماضية مبيناً أنه تم تخصيص 150 مليون ليرة لشراء القرطاسية ومستلزمات العام الدراسي ليتم توزيعها على أبناء الطبقة العاملة الأشد فقراً اعتباراً من اليوم إلى جانب استيعاب العشرات من النساء العاملات في دورات مهنية وحرفية تسهم في تحسين الوضع المعيشي لأسرهن إلى جانب تنسيب 570 عاملاً وعاملة في صفوف الاتحاد.
وقال إنه “تم تعديل أنظمة الصناديق الاجتماعية الخاصة بالطبقة العاملة لتحسين عمليات الإقراض ورفعها وإعادة تأهيل المركز الصحي في عدرا العمالية وإحداث محكمة إدارية في دير الزور ودعم الأندية الرياضية بإعانات مالية من صناديق النشاطات الثقافية والمشاركة في ورشات لتقييم سياسات الأجور”.
ويتابع المجلس أعماله غداً بمشاركة رئيس الحكومة وعدد من الوزراء.