الوحدة 3-9-2022
يترافق افتتاح العام الدراسي هذا العام مع ارتفاع فاحش بأسعار مستلزمات واحتياجات طلاب المدارس بدءاً من اللباس المدرسي (أحذية وملابس) مرورٱ /بالقرطاسية الورقية والأدوات المدرسية من حقائب وأقلام.. الخ/ والتي جعلت الاستعداد للمدرسة يشكل عبئاً ثقيلاً على الأهالي، خاصة أصحاب الدخل المحدود في ظل الظروف المعيشية الصعبة . فقد حلقت أسعار المستلزمات المدرسية وتخطت المعقول وجعلت الأهالي يعيشون حالة من التخبط والتفكير في كيفية تأمين مستلزمات واحتياجات أولادهم، التي بالكاد تكفي رواتبهم لتجهيز تلميذ واحد في مرحلة التعليم الابتدائي.
رصدت الوحدة باستطلاع أجرته آراء الأسر في منطقة الحفة لمعرفة ماذا حضرت لشراء مستلزمات أولادهم المدرسية؟
حيث أكد معظم من التقيناهم بأن لهيب الأسعار جعل غالبية الأسر خاصة من لديه أكثر من ثلاثة طلاب في المدرسة عاجزين عن تأمين متطلبات أولادهم دفعة واحدة، مطالبين بضرورة عدم التشدد باللباس المدرسي.
تقول السيدة إلهام عيسى وهي أم لولدين أنها صدمت بالأسعار التي وصفتها بالخيالية مضيفة بأن راتبها بالكاد يكفي لتجهيز أحد أبنائها فاقتصرت على شراء القرطاسبة فقط متناسية شراء اللباس المدرسي، فلجأت إلى صيانة اللباس المدرسي للعام الماضي لعدم قدرتها على شراء لباس جديد، فقد وصل سعر أرخص قميص من النوع الجيد إلى ٢٥ ألف ليرة ، والبنطال٣٠ – ٣٥ ألف ليرة، ليضاف إلى ذلك أسعار الكتب المدرسية التي تضاعفت أسعارها مقارنة بالعام الماضي لتتراوح نسخة الكتب بين (٤٠ – ٥٠ ألف) للمرحلة الثانوية لافتة إلى أن التجهيز المدرسي للطالب الواحد يحتاج بأقل تقدير إلى ٢٠٠ألف لتضاف هذه الهموم إلى قائمة هموم ومعاناة المواطنين اليومية التي تؤرق تفكيرهم .
كذلك الأمر وصفت السيدة ميرفت علي معاناتها مع استقبال العام الدراسي ككل عام ولكن هذا العام المعاناة مضاعفة نتيجة غلاء وتضاعف أسعار جميع مايحتاجه الطالب بدءاً من الأقلام إلى الدفاتر مروراً باللباس المدرسي، لافتة بأنها قامت بتجهيز أطفالها الثلاثة بكامل احتياجاتهم حيث تجاوزت قيمة ما اشترته ٣٠٠ ألف ليرة، مضيفة بأن الأطفال يفرحون بالملابس والحقائب الجديدة ولاتريد أن تحرمهم هذه الفرحة فعمدت إلى الاشتراك بجمعيات مسبقاً استعداداً لتغطية تكاليف مستلزمات المدرسة من قرطاسية ولباس وحقائب. تشاركها الرأي السيدة ريم محمد قائلة: بأن التجهيز للمدارس اليوم أصبح عبئاً لايطاق في ظل هذه الأسعار، فرواتبنا اليوم لاتكاد تكفي لشراء أبسط الحاجيات ، مضيفة بأن الأسعار تضاعفت بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة مع بقاء دخل الموظف على حاله مستنكرة هذا الغلاء الذي لايخضع لحسيب أو رقيب، وأضافت هل يعقل أن يصل سعر أقل دفتر إلى أكثر من ٢٠٠٠ليرة سورية ، والأقلام تخطت ٥٠٠ ليرة سورية للقلم الواحد والحقائب تراوح سعر الجيد منها بين ٤٠-٥٠ ألف ليرة واللباس المدرسي معاناة من نوع آخر؟! لافتة إلى أن هذا الغلاء الذي رافق جميع المستلزمات المدرسية جعل الكثير من الأهالي عاجزين عن استكمال جميع متطلبات أولادهم دفعة واحدة، خاصة أن افتتاح المدارس يترافق مع شهر المؤونة مما يثقل هموم المواطنين في كيفية تدبير وتأمين جميع الاحتياجات واللوزام المدرسية.
أما فيما يتعلق بارتفاع أسعار القرطاسية وتضاعفها عن العام الماضي أوعز السيد أبو محمد صاحب محل لبيع المستلزمات المدرسية إلى أن ارتفاع أسعار القرطاسية هذا العام مرده إلى ارتفاع أسعارها من مصدرها، لافتاً إلى أن أصحاب المعامل رفعوا أسعار معظم المواد والمستلزمات المدرسية نتيجة اضطرارهم إلى استيراد مادة الورق وبعض المواد الأولية،
مضيفاً نحصل عليها من المعامل بأسعار مرتفعة ويضاف إليها تكاليف نقلها بالإضافة إلى هامش الربح المحدد وفق النشرة التموينية بين ٧ – ١٥ ٪ ذلك حسب نوع القرطاسية ، مضيفاً بأن الأسعار تضاعفت هذا العام بين ٥٠ – ٦٠ ٪عن العام الماضي لذلك فمن الطبيعي أن يشعر المواطن بارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية ويلتمس الفرق مقارنة بالعام الماضي.
داليا حسن