الوحدة : 10-8-2022
هل المسؤوليةُ تكليفٌ أم تشريف؟ وهل المنصب، كما يراه البعض، مجرد ( امتياز ) ، يُخوّلُهً أن يغضّ الطرفَ عن المسؤوليات المعني بحلها، ضارباً عرضِ الحائط مشاكل الناسِ وهمومَهم ومنغصاتِهم.. مِن هذه الزاوية، ومِن مِنظارٍ شديدِ الوضوح، تتسع الرؤية لدى حَمَلة القلم ممّن يُجاهرون بالحقيقة مِن إعلاميينا، الذين هاجسُهم أن يكونوا صلةَ الوصل بين (الناس)، وهُم أصحابُِ الحاجةِ والشكوى والهموم، وبين مَن يُفترض بهم أن يكون عندَهم الجوابُ الشافي والكافي، وَهُم أصحابُ القرار/ أصحاب التوقيع، الذي فيه البلسم الشافي. إعلاميون أمنيتهم – وكل مناهم – أن تَلقى كتاباتهم ردّاً، أو تعليقاً، أو تعقيباً على مايَرِد في وسائلِ الإعلام، على اختلافِ تنوّعها من طروحاتٍ وهموم. لكن .. ما النتيجة المنتظرة؟ إنها اللغةُ المواربة، من قِبل (بعض المدراء)، التي هي لغة التسويف وتقديم الحجج، وإعطاء الإجابة التي لاتغني ولاتسمن من جوع .. وما يحزّ بالنفس أكثر أن تأتي مِن بعضِ هؤلاء المدراء الردود القاسية، وقد تصل إلى مرحلةِ التهديدِ والوعيد لصحفيّ أراد نقلَ الحقيقة، صادقة، ساطعة، كما هي، رغبة في الحصول على حلّ أو نتيجة. والسؤال الذي يطرح نفسَه، هو مانفع أن يتقلد شخصٌ زِمامَ المسؤولية، وهو عاجزٌ عن تقديم فكرةٍ لحلّ حول أي طرح شعبي/ خدمي؟؟ مافائدة حضوره إذاً في موقعِه، ما دام لانفعَ له في هذا الموقع؟ وبالتالي ماذا لو تحرّكت الجهات الأعلى وَأزاحته، وأراحت المواطنين، لتضعَ مكانَه مَن هو أهل للعمل والعطاء، ومصدر ثقةٍ للناس؟ وبالأخص مِن كوادرنا الشبابية المؤهلة علمياً، وحتى وطنياً.
رنا رئيف عمران