ضرائب مرهقة للمنتج والمستهلك في آن معاً

الوحدة: 9- 8- 2022

تُعرّف الضريبة بأنها مبلغ تفرضه الحكومات على الأنشطة والنفقات والوظائف والدخل سواء الخاص بالأفراد أو المنشآت، من أجل الحصول على دعم مالي للخدمات التي تقدمها وهنا مربط الفرس، يقول كثيرون أين هي الخدمات المقدمة؟!

ويصف التجار والصناعيون آلية تحديد الضرائب في ظل التعديل الضريبي وطريقة التخمين الضريبي أنها غير مدروسة وتسيء للبيئة الاستثمارية ولا تشجع على الإنتاج. صناعيون وتجار كبار بدؤوا بإغلاق منشآتهم لعدم عدالة التقييم الضريبي وعدم قدرتهم على دفعها. يؤكد الصناعي وائل سعيد صاحب منشأة أغذية أطفال في المنطقة الصناعية: أن هذه الطريقة في التكليف الضريبي تدمر الصناعة، ويضيف: نحن لسنا ضد فرض الضرائب، ومن حق الحكومة جمع الضرايب وضمان حق الدولة، ولكن بالمقابل لماذا يتم فرض هذه الضرائب؟! أليس من الواجب أولاً توفير الخدمات من كهرباء وماء ومازوت وبنزين وغيرها، ثم هل من المعقول فرض مبلغ بملايين الليرات على منشأة رأسمالها بالكامل حوالي ضعف مبلغ الضريبة؟. الاقتصادي سامر صوفان تحدث حول قرار وزارة المالية القاضي بإخراج ٢٢ مهنة من فئة التكليف بالضريبة على الدخل المقطوع، ونقلها إلى عداد المكلفين بالضريبة على الأرباح الحقيقية، اعتباراً من مطلع العام المقبل، كما شمل القرار مهنة استثمار المطابع، ودور النشر والتوزيع، ومهنة الصحافة (مجلة أو صحيفة يومية)، المخابز (صنع الخبز والكعك)، صنع السكاكر والمربيات والشوكولا، صنع المشروبات الغازية، صنع البسكويت والمعكرونة والشعيرية، وتجارة الأمانة (لأصناف الخضار والفواكه) الأصناف المستوردة أو المحلية، معامل المشروبات الغازية (الكازوز)، بالإضافة إلى مهنة مكاتب بيع المركبات المستعملة، ومهنة بيع الدراجات النارية والعادية، ومهنة مرآب مبيت السيارات، بيع إطارات المطاط الجديدة، صنع بطاريات السيارات، صنع طفايات الحريق، صنع وبيع المجبول الإسفلتي، ومكاتب السفريات التي تستخدم باصات النقل (البولمانات) السياحية، ومهنة استثمار مقالع الأحجار والرمال والرخام، ومهنة استثمار المتنزهات، والفنادق من الدرجة الثالثة فما فوق، ومكاتب شحن البضائع الداخلية، صالات الأفراح، وفقًا للقرار.

وهكذا يظهر أن جميع من يعمل يترتب عليه ضرائب كبيرة لا تتناسب مع عملية الإنتاج والدخل العام، ومعلوم أن قيمة الضريبة سيتم احتسابها ضمن تكلفة المنتج، هذا ما أكده صاحب منشأة صنع بوظة ومرطبات موضحاً أنه يعمل ليربح وليس ليخسر حيث يقوم باحتساب تكلفة المنتج مضافاً إليها الضريبة المالية ومستلزمات الإنتاج الأخرى، وبعدها يضيف نسبة الربح ومن ثم يتم تحديد سعر المنتج.

صاحب معرض مفروشات كان قد اشتكى من قيمة الضرائب المفروضة عليه سألناه عن نتيجة الشكوى التي تقدم بها إلى مديرية مالية اللاذقية معترضاً على مبلغ التكليف، فأكد أنه لم يستفد شيئاً وتم تبرير المبلغ بأنه تراكمي منذ صدور قرار التعديل.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار