الوحدة: 8-8-2022
براعم تتفتح على مستقبل مشرق تشق طريقها نحو العلا متسلحة بالعلم و الاجتهاد و المثابرة. إنهم أجيال المستقبل معقد الآمال و بناة الغد.
التقينا متفوقين في شهادة التعليم الأساسي.
*الطالبة مايا قصي كبيبو: نلت درجة ٣٠٧٣، وأنا مدينة بالشكر لمعلماتي ومعلميّ في مدرسة الشهيد سومر الوزة الرسمية، ولأسرتي التي كانت الداعم الاساسي لي خلال دراستي. ولقد عانى جيلنا الكثير نظراً للظروف التي تمر بها بلدنا الحبيبة، لكن أكثر ما أزعجني، هو انقطاع الكهرباء لساعات كثيرة، ومع هذا بالإرادة و المثابرة يمكننا تجاوز العقبات و تحقيق التفوق.
*زهراء محمد رضا حاتم ٣٠٧: التفوّق شعور رائع جداً، وهو بالنسبة لي هدف وضعته أمام عينيّ، وسعيت لتحقيقه، و عند صدور النتائج تذكرت تعبي و سهري في تلك الليالي الطويلة أمام الكتب و الدفاتر المنتشرة على السرير و المكتب والكرسي، وأوراق التدريب الكثيرة التي كانت تحلّق في أرجاء الغرفة عندما تفتح أمّي النافذة، فتطير كأنّها حمامات تبشّر بالخير، وأقلام الحبر التي أنهيتها، فشعرت بلذّة الانتصار.
*جنى رعد صقر ٣٠٥،٢: شهادة التعليم الأساسي ليست بالأمر السهل، وكذلك ليست مخيفة، كانت مسألة رعب بالنسبة لي باعتبارها الشهادة الأولى في حياتي، ولكن مع تغلبي على مخاوفي وتنظيم وقتي مابين دراسة، مع تركيز كامل خاصة في أوقات الفجر المبكر، وبين التسلية مع أصدقائي وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، رأيتها أسهل مما كنت أظن بكثير. علماً أنني كنت أقضي الوقت الأكبر في الدراسة نظراً لضخامة المنهاج، والسبب الأهم للتفوق عدم تراكم الدروس والتسميع الدائم للمعلومات ومراجعة الدروس. ولاننسى أن دعم الأسرة الدائم وتوفير الجو المناسب للدراسة من أفضل أسباب تفوقي وأهمها.
و لا أنسى كلمات التشجيع التي خرجت من أفواه أساتذتي الرائعين، التي حُفِرت في ذاكرتي و كانت جسراً منيعاً للوصول. و أسرتي الجميلة التي لم تتركتي لحظة واحدة فكانت تفرح لفرحي و تواسيني عند حزني، و تخطينا كل العراقيل لنعيش السعادة معاً. وأخيراً: أوراق الجذب التي ملأت الجدران وكتبي و أقلامي و أحلامي. مبارك لكلّ من استطاع الوصول لهدفه، وأمنيات جميلة لكل من يريد التحقيق.
نرجس وطفة