الزراعة ما لها وما عليها..في حوار مفتوح لصحفيي جريدة الوحدة مع مدير زراعة اللاذقية

الوحدة: 1-8-2022

جوانب العمل الزراعي، و مهام مديرية الزراعة في: مواجهة الحرائق، المازوت الزراعي، بذار القمح السيئة، المنح الزراعية، تعويض المزارعين، غياب الوحدات الإرشادية وغير ذلك ….

كلها عناوين وخطوط عريضة حددت الحوار المفتوح الذي جمع محرري جريدة الوحدة مع مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا.

** منصة الحرائق تشير إلى درجات خطورة عالية…

في بداية الحوار، ولأن متطلبات اللحظة تستدعي استنفاراً لمواجهة غضب الطبيعة، وحقد العابثين، فمن الطبيعي أن يتصدر موضوع الحرائق أولوية الحوار مع مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا، وفي رده على أسئلتنا المتصلة بهذا الموضوع الحساس قال م. دوبا: إن مديرية الزراعة تقوم بشكل سنوي بإقرار خطة مكافحة الحرائق، وضمن هذا السياق بيّن دوبا أن متابعة منصة الحرائق تشير إلى درجات خطورة عالية، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة الجوية، إضافة ليباس الأعشاب، و أضاف: في إطار مواكبتنا لأي طارئ،اعتمدنا حزمة من الإجراءات الاستباقية، كما قمنا بترميم ١٣٠٠ كم من أصل ١٧٠٠ كم طريق، ونحن جاهزون بنسبة أكثر من ٨٠ % بما يخص الطرق، حيث ركزنا على المناطق الأكثر خطورة، فلدينا خمسة مراكز إطفاء جاهزة بكامل طاقتها، وفيها كحدّ أدنى فرقة مناوبة ملاكها من ١٨ حتى ٢٥ عاملاً مع كافة تجهيزاتها و معداتها.

** مديرية الزراعة تملك أقوى أسطول إطفاء في المحافظة... بيّن م.دوبا أن أسطول مديرية الزراعة هو الأقوى في المحافظة، ولديه ٣٨ صهريج إطفاء، ولكنها لا تلبي كامل حاجة المحافظة، فالطموح بأن يخصص لكل قرية سيارة إطفاء. وحول أبراج المراقبة، أوضح المهندس دوبا أنه من أصل ٣٨ برجاً يوجد ١٠ أبراج داخل الخدمة، ومعظم هذه الأبراج تركزت في القطاع الشمالي من المحافظة، وتعرضت لأذية من قبل المجموعات الإرهابية، ولفت إلى أن مديرية الزراعة شكلت ١٥ فرقة للتدخل السريع، مهمتها تغطية النقاط الموجودة بين مراكز الإطفاء لتفادي اتساع رقعة الحرائق. و أشار دوبا إلى وجود تداخل بين الحرائق الحراجية وحرائق الأراضي الزراعية، مبيناً أن عدد الحرائق الزراعية يتجاوز عشرة أضعاف الحرائق الحراجية، لافتاً إلى أن الحرائق الحراجية نسبة الزيادة فيها متقاربة وتصل إلى ١٠ أو ١٥ %، أما الحرائق الزراعية فزيادتها تصل إلى ٧٠ أو ٨٠ % ، ومردّ ذلك، لتراجع الخدمات المقدمة من المزارعين لأراضيهم بسبب ارتفاع تكاليف هذه الخدمات، إضافة لحالات تحريق الأعشاب اليابسة التي قد تخرج عن سيطرة المزارع وتتمدد لمساحات خارج أرضه، ناهيك عن الحرائق المفتعلة والتي تعتبر الأكثر خطورة لأن من يفتعلها يختار المكان والتوقيت المناسبين لتحقيق الأذية بأعلى درجاتها.

و نوه دوبا إلى تجهيز منصة الحرائق وتوفير تجهيزات تقنية وفنية لها، حيث تتضمن خريطة الكترونية لتوضيح إحداثيات المواقع على شاشة كبيرة، بهدف تحديد الموقع المراقب، وتجميع جملة من المعلومات عن المكان المرصود قبل الوصول إليه.

** الزيتون مبشّر والجهد ينصبّ لمكافحة ذبابته… عرض مدير الزراعة نشاطات المديرية المتصلة بمكافحة ذبابة الزيتون، رافعاً سقف الأمل بموسم مبشّر لثمار الزيتون هذا العام، وقال المهندس باسم دوبا: إن لذبابة الزيتون خطورة على المنتج من حيث الكمّ و الجودة، وأضاف: نحن أمام خيارين: إما اتباع طريقة الصيد الجماعي عبر تركيب المصائد ومراقبة الإصابات، أو اعتماد الرّش الكيماوي الذي يحمّل المزارع أعباء مادية، إضافة لتأثيره السلبي على الطبيعة، وأوضح دوبا أن دورة حياة الذبابة تنتهي عند درجة حرارة ٣٥ مئوية، ما يبشر بموسم زيتون مميز في حال بقيت درجات الحرارة مرتفعة، وتابع : لقد بدأنا منذ أكثر من شهر بتركيب المصائد.

** ماذا عن غياب دور بعض الوحدات الإرشادية؟..

رداً على سؤال حول زيادة شكوى المزارع من غياب دور الوحدات الإرشادية ،إذ يوجد وحدات لم تسمع بحملة مكافحة الذبابة أساساً، أكد دوبا على ضرورة أن يبادر المزارع للتعاون مع الوحدات الإرشادية، وألا يتردد بتقديم الشكوى في حال تقاعس هذه الوحدات عن القيام بدورها. 

التوجه لأتمتة طلبات المازوت الزراعي.. في هذا المحور قال م. دوبا: ننفذ طلبات المازوت الزراعي بشقيه النباتي والحيواني بشكل يومي، ونعمل على تأمين مستحقات المداجن والمباقر اللازمة لإدارة هذا القطاع، وبحسب الأرقام المسجلة لدينا فإن حصة المدجنة من المازوت قد تصل لنحو ٤٠٠٠ لتر شهرياً وذلك بحسب طاقتها الإنتاجية، رغم حدوث بعض الاختناقات خلال شهر حزيران، وتابع دوبا: أما في الشقّ النباتي فإننا نعطي المازوت الزراعي للرّي والدرس والحصاد، واستعرض دوبا آلية الحصول على طلبات المازوت ضمن هذا السياق قائلاً: يراجع المزارع الوحدة الإرشادية، حيث يوقّع رئيسا الوحدة الإرشادية والجمعية الفلاحية على استلامه مخصصات المازوت، و أضاف: نعطي لعمليتي الدرّاسة والحصاد ( ٥٠٠) لتر ، وحين يعمل صاحب الدراسة أو الحصادة بكامل الجدول يسلمه لنا و نعطيه ٥٠٠ لتر أخرى أي أننا نعطيه سلفة للأمام. و ختم دوبا كلامه في موضوع طلبات المازوت الزراعي بالقول: نحاول توزيعه حسب المتاح لدينا، وبأقصى درجات العدالة الممكنة، كما ندرس حالياً توجهاً نحو أتمتة طلبات المازوت الزراعي، ونطمح للوصول قريباً لاعتماد هذه الآلية التي تحقق العدالة في التوزيع بشكل مضمون، مشيراً إلى أن طرح البنزين الزراعي غير وارد حالياً.

وداد إبراهيم – ياسمين شعبان

ت – باسم جعفر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار