بالأرقام.. إنجازات الاقتصاد والصناعة في محافظتي اللاذقية وطرطوس بعد عام من التحرير

الوحدة – غياث طراف

بمناسبة الذكرى الأولى لعيد التحرير والنصر، أكد  مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الوهاب السفر في تصريح خاص للوحدة على أهمية الإنجازات الاستراتيجية التي حققتها الوزارة خلال العام متمثلة بمديريتها في محافظتي اللاذقية وطرطوس، والتي أسهمت في تعزيز الرقابة على الأسواق، وحماية المستهلك، وتطوير قطاع الحبوب والمخابز، بما يعكس التزام الوزارة بتحقيق استقرار اقتصادي وخدمات أفضل للمواطنين.
وتابع مدير التجارة الداخلية: ركزت الإدارة العامة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك على رفع كفاءة العمل الرقابي في الأسواق، ما أدى إلى وضع المحافظتين ضمن المراكز الأولى على مستوى المحافظات السورية  من حيث عدد الضبوط والنشاط الرقابي، مع إعادة تأهيل جهاز الرقابة التموينية من خلال برامج تدريب وتوعية حولت المراقب من صورة مشوهة في عهد النظام البائد إلى موظف وطني يطبق القانون ويحمي المستهلك. وقد تم ترسيخ سيادة القانون على الجميع من خلال تغطية رقابية شاملة لكل الفعاليات التجارية دون استثناء مع تفعيل دوريات حماية الملكية التجارية والصناعية لمكافحة التزوير ودعم التنافسية الشريفة، إلى جانب قمع ظاهرة بيع الطحين التمويني في المخابز الخاصة وإغلاق عدد كبير من المخابز المخالفة، وضبط مخالفات إنقاص وزن الخبز وتحسين جودة الرغيف في المخابز الخاصة والعامة، والحد من تنخيل الدقيق التمويني وتنظيم ضبوط نوعية أدت الى اغلاق مطاحن خاصة متنوعه .
كما ساهمت الإجراءات في تخفيف الازدحام عبر منح رخص جديدة للمخابز، وتسهيل وصول الخبز للأهالي، مع تفعيل مخابر المديريات وأخذ عينات يومية من الأسواق لضمان جودة المواد الغذائية، ما ساعد على ترسيخ مبدأ التنافسية والسوق الحرة ما أدى لخفض الأسعار بنسبة وصلت إلى 55٪ منذ بداية التحرير.
وفي قطاع الحبوب، أشار السفر إلى أنه تم إعادة تأهيل مراكز شراء الحبوب، أبرزها مركز العنابية بعد القصف الاسرائيلي، ومركز قبو العوامية بعد تعرضهما  للسرقة والتخريب، حيث تم الإنجاز والتشغيل بوقت قياسي لاستقبال الحبوب في موعدها المحدد. كما ارتفعت إنتاجية مطحنتي الساحل وطرطوس من 90 طناً يومياً إلى 170 طناً، وتم تنفيذ برنامج شامل لخفض النفقات بنسبة 40٪ مقارنة بعام 2024، إلى جانب إعادة معايرة أسطول النقل وتوفير 20٪ من استهلاك المازوت الذي كان يهدر سابقاً، وتنظيم آلية نقل الطحين إلى المخابز الخاصة في اللاذقية للحد من التهريب وتحقيق إيرادات جيدة للمؤسسة مع تنظيم مزادات النخالة وترسيخ مبدأ التنافس الحقيقي في عمليات البيع.
أما في مجال استيراد القمح وتسويقه، حدثنا مدير التجارة الداخلية قائلاً: فقد تم استيراد كميات كبيرة عبر المرافئ السورية، حيث وصل 16باخرة عبر مرفأ طرطوس بكمية إجمالية  393,363 طن، و عبر مرفأ اللاذقية كان قد وصل 13 باخرة محملة بكمية اجمالية  215,280.280 طن، وتم وضع خطة تسويق محكمة لتغطية احتياجات جميع المحافظات دون انقطاع، ومعالجة التحديات المتعلقة بالنقل والتوزيع، وضمان سرعة تفريغ وتخزين الشحنات وتوجيهها إلى المطاحن بما يحافظ على استمرارية الإنتاج.
ولتعزيز استغلال الموارد الوطنية، شملت الخطة تشغيل المطاحن الخاصة الموضوعة تحت الحجز الاحتياطي بعد تقييم الواقع الإداري والفني، والإبقاء على الكوادر الضرورية فقط، ما أدى إلى تخفيض النفقات بنسبة 25٪ وتغطية 25٪ من احتياجات سوريا من الطحين خلال العام عبر هذه المطاحن.
وفي قطاع المخابز العامة، قال السفر: أسهمت الجهود في خفض نفقات الصيانة والقطع التبديلية بنسبة 35٪ مقارنة بعام 2025، وتوفير كميات إضافية من الطحين تصل إلى 100 طن يومياً مقارنة بعام 2024، مع الحد من الازدحام إلى حد التلاشي عبر فتح منافذ بيع متعددة وتنظيم أدوار المرخصين، بالإضافة لافتتاح مخبزين جديدين في اللاذقية.
كما عززت السورية للتجارة من نشاطها بافتتاح 8 معارض ومهرجانات تهدف إلى تخفيض الأسعار وكسر الاحتكار وتوفير سلع متنوعة، مع استقطاب فعاليات تجارية لدعم النشاط الاقتصادي المحلي، وترسيخ مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص خلال عمليات المزاد لتأجير الصالات.
واختتم عبد الوهاب السفر حديثه بالتأكيد على أن ما تحقق خلال العام يمثل خطوة استراتيجية مهمة نحو تطوير الأسواق، وحماية المستهلك، وضمان توفير احتياجات المواطنين بشكل مستدام، مؤكداً أن المديرية ستواصل جهودها لتعزيز الرقابة وتحسين جودة الخدمات في جميع المجالات الاقتصادية.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار