الوحدة 30-7-2022
قد لانأتي بجديد حين نقول إنّ رغيف الخبز هو أهمّ مادة على مائدة الشعوب.
ملايين الهكتارات، وسنابل قمح، وحصّادات، وسفن تنقل أكياسَ القمح، ومطاحن، وطحين، ومخابز، و8 مليارات من الأفواه الباحثة عن هذا الرغيف، المبارك سماوياً، والذي يَقي البشريةَ من شر الجوع.
في سورية، كانت حكمةُ القيادة متقدّمة جداً، حين وَجّهت في أن لايقلّ مخزونُ القمح عن 5 سنوات. وترافقَ هذا التوجّه، مع رؤية صائبة في زراعة أكبر عدد من الهيكتارات، من هذا المحصول، الأكثر من استراتيجي.
وجميعنا، هذه الأيام، يتابع وبقلق، كما كل شعوب الأرض، الحربَ الدائرة في اهمّ بقعة في العالم تنتج القمح.
على صعيدنا المحلي، عانى الناس، ومعهم الحكومة، من أزمة تأمين الرغيف، لأسباب عديدة. وشهدنا ازدحامات على الأفران، وانتظارات بالساعات، لتأمين ربطة خبز.
ربما مرت شهور وسنوات عصيبة، لكن الجهات المعنية تحركت، وإنْ على مراحل، لضبط التوزيع، من خلال إيجاد معتمدين برفقة البطاقة الذكية، وتمّ تجاوز أزمة الازدحامات.
كما اتجهت الجهات المعنية المختصة، نحو تحسين جودة الرغيف الذي كان رديئاً، بسبب قِدم خطوط الإنتاج، وقد تمت صيانتها، وإعادة تعميرها، وإضافة خطوط حديثة للإنتاج، في مخابز القطر، ومنها محافظة اللاذقية، وبالنتيجة لاقى المستهلك تحسناً مقبولاً في جودة الرغيف.
وكلامنا هذا لايعني أنّ الأمور (تمام التمام)، لكن يمكن اعتبار أن الأزمة مرت بنسبة تزيد عن 80%
فماذا لو تضافرت جهود الحكومة، وتركزت، على حلّ أزمات عالقة ومنها: الكهرباء، والغاز، والمازوت، والبنزين، وقدرة الليرة الشرائية، وضبط الأسعار، وزيادة الرواتب للموظفين، الذين يشكلون الطبقة الوسطى في المجتمع، وهم أساس هيكلية الدولة وحركتها ونبض عملها.
رنا رئيف عمران