عشــــتار تبـــدع «2019» في بانيــــاس

العدد: 9326

3-4-2019

 

أقام المركز الثقافي العربي في بانياس مهرجان (عشتار تبدع) الثالث الذي ضم مشاركة 23 فنانة قدمن من خلالها مجموعة من الأعمال اليدوية والفنية ليثبتن أن المرأة السورية كانت ومازالت رمز العطاء، عن المهرجان قال مدير المركز الثقافي العربي في بانياس الأستاذ خالد حيدر: اعتدنا على إقامة هذه الفعالية في مطلع السنة السورية من كل عام، وعندما نحتفي برأس السنة السورية نحتفي بآلاف السنين خاصة بما قدمته المرأة السورية عبر تاريخها الطويل حيث كانت فاعلة في كل المجالات و كانت تقدم ملاحم في كل مجالات الحياة من ثقافة وفن وشعر، هذا الاحتفاء هو احتفاء بالمرأة وبهذه الحضارة العريقة.

كما قالت منسقة المهرجان الفنانة التشكيلية رلى أسعد: هذا الموسم الثالث لعشتار تبدع الذي يقام بمناسبة رأس السنة السورية والذي يصادف في الأول من نيسان ويجمع مختلف المواهب النسوية في بانياس من رسم وأعمال يدوية وفي هذا العام يوجد تقدم واضح من خلال الأعمال المميزة، وأضافت إن الفكرة الرئيسية من المهرجان التركيز على الإمكانيات التي يمكن أن تبدع من خلالها المرأة السورية.

وفي لقائنا مع بعض المشاركات:
قالت الفنانة ابتسام معلا: مشاركتي اليوم بلوحات حجرية إضافةً إلى لوحة عن القرية وأخرى عن عشتار وعن صائدات الأحلام، وقالت: إن هذا المهرجان هو تفريغ لطاقات الفنانين لأنه يقدم الدعم المعنوي فقط.
فيما قالت روزلين بريمو: هذا المهرجان هو انطلاقة لكل فنان، فأنا كفنانة وبعد مشاركتي العام الفائت عملت على تطوير عملي وهذا يؤكد على أهمية هذه المهرجانات في إلقاء الضوء على مواهب عديدة في بلدنا، وعن مشاركتها قالت: مشاركتي بصناعة الإكسسوار عن طريق الخرز إضافة للرسم على الحجر.
وبدورها الفنانة التشكيلية شروق سلوم قالت: مشاركتي بعدة لوحات تعبر عن المرأة بمناسبة رأس السنة السورية لأن عشتار هي الأنثى رمز العطاء، وعن رأيها بالمهرجان قالت: يقدم هذا المهرجان الدعم الاجتماعي إضافة إلى اطلاع على مشاركة الفنانين الآخرين واكتساب الخبرة منهم.
ميادة ديب، المشاركة بعدة أعمال عبارة عن إعادة التدوير لبعض المواد، قالت: مهرجان عشتار هو أول خطوة في طريق نجاحي من خلال مشاركتي العام الفائت.
وكانت مشاركة بادية طريفي بتنسيق الصباريات والعصاريات وبعض الأعمال الخشبية، وعن المهرجان قالت: تعدّ هذه المهرجانات انطلاقة لكل فنان.
والفنانة رزان حسن مشاركة بعملين من الخزف إضافة إلى أعمال تتضمن مكونات من الطبيعة سواء من الصنوبر أو الأوراق كذلك لوحات حجرية.

وفي لقائنا مع أصغر عشتار مشاركة لبانة حسن قالت: مشاركتي بعدة لوحات منها لوحات قمت بتشكيلها من خلال الأعواد الخشبية وثم رسمت عليها بالأكرليك والمائي إضافة لرسمة بالرصاص، وأضافت: هذه المهرجانات تجعلنا نشعر أن هناك من يقدر عملنا وتعبنا ويشجعنا على المتابعة ناهيك عن كونها باباً للتعرف على مواهب لم تكن معروفة.
وقالت مثال حيدر، المشاركة بأعمال زراعية يدوية (ماء زهر – ماء ورد – دبس رمان والفطر): هذا المهرجان هو اتصال مباشر مع الآخرين لمعرفة إن كانت منتجاتنا تصل بطريقة صحيحة.
كذلك سوزان خضور التي شاركت بأعمال القصبيات والورد قالت: هذا المهرجان يقدم لنا دعماً نفسياً، ونتمنى أن يقدم لنا دعماً مادياً مع الأيام.
وعن مشاركتها قالت بلسم عبد الكريم: مشاركتي بأربع لوحات الأولى بعنوان عشتار التي تملك الطموح والتحدي إضافة إلى لوحات تراثية لأن تراثنا جزء لا يمكننا فصله عن واقعنا، وهذا المهرجان يجعلنا نستفيد من تجارب الآخرين ومن مشاركاتهم.
عبير محمود: لأن عشتار هي ملكة الحب والجمال والأنوثة فشاركت بعدة لوحات أحدها بعنوان الحب والجمال التي تحكي عن الأنثى التي تبني وتعطي الخير أينما كانت.
وكان لعشتار الشاعرة دور في هذا المهرجان حيث ألقت الشاعرة مرام عباس قصائد متنوعة بعنوان: نسيم شتوي، كائن لطيف، إضافة إلى نص نثري ومن قصيدة إليكِ نختار:
لك سيدتي سقط الكلام
مجنوناً خائفاً مضطرباً
أريد أن أنام
فالعالم في الخارج كثير الأمطار كثير الغليان
يقض جزءاً من أشيائي وشيئاً من أحلامي وقسطاً من ذاكرتي
لك سيدتي أريد أن أرتاح
مفضياً بالأسرار والبواح
قلمي أظافري سيدتي وسوي البنان
إن لم تعيدي خلقي في المساء
كيف لي أن أكمل الصباح
أيضاً كانت هناك وقفة مع الموسيقى حيث شارك الأستاذ إبراهيم حمود والأستاذ ناصر ديوب بوصلة غنائية، وقال الأستاذ ابراهيم نحن اليوم ضيوف شرف ولنا الفخر بالمشاركة لأن المرأة السورية منذ الأزل أعطت ولاتزال تعطي وهذه الفعالية لها رونق خاص لما قدمته من إحساس وذوق المرأة السورية.
كما قال الأستاذ ناصر ديوب: كانت مشاركتنا اليوم بوصلة من التراث الحلبي بما يتناسب مع هذه الفعالية.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار