الوحدة: 26- 7- 2022
هل باتت ساعة متواصلة من التغذية الكهربائية أقصى أحلام أهالي اللاذقية؟!
هذا ما لمسناه من خلال استطلاع آراء العديد من سكان أحياء مدينة اللاذقية، حيث عبرت السيدة ليلى يوسف من أهالي حي بستان السمكة عن رضاها من برنامج التقنين الظالم / ساعة كهرباء/ مقابل / خمس ساعات / قطع وتمنت أن يستمر، موضحة أن هذه الساعة تحدث فرقاً، فمن شأنها تشغيل محرك ضخ المياه وتعبئة الخزان كما يمكنها توفير القليل من الماء البارد ويمكنها أن تحفظ الجزء المتبقي من البطيخة للصباح، وأن تشحن الجوال وإنجاز وجبة غسيل سريعة، فساعة أفضل من نصف ساعة وأقل.
سالم رضوان صاحب سوبر ماركت في حي الصليبة لديه براد بوظة في المحل تحدث عن الضرر الذي لحق به جراء غياب الكهرباء شبه الدائم، وكيف أنه يخشى فتح باب البراد لأن رزقه من خلال موسم البوظة، ولولا المولدة لما تمكن من الاستمرار، ولفت إلى تذمر الجوار من صوت المولدة ورائحة دخانها، وأكد أنه متعاطف معهم ولكن ليس باليد حيلة حسب تعبيره.
ياسر جاديبا من أهالي حي الطابيات يعمل بمهنة جلي البلاط يقول: لا يوجد طريقة بديلة لتشغيل الجلاية دون كهرباء لأنها تعمل بـ ( ٣٨٠ v ) ونصف ساعة كهرباء لاتكفي فالمولدة لا تفيد، وكذلك ألواح الطاقة الشمسية، وهكذا يؤكد ياسر أنه تحول إلى عاطل عن العمل، وتم تجميد ثمن جلاية البلاط التي اشتراها بشق الأنفس، وعلى المقلب الآخر يشكو أبو أسعد صاحب معرض لبيع الأدوات الكهربائية في شارع ميسلون من تراجع حركة البيع لدرجة التوقف إلا قليلاً والسبب عدم وجود الكهرباء. محمد أبو شامة يعمل في صيانة الأدوات الكهربائية في شارع العروبة يؤكد: على كثرة الأعطال وقلة العمل والسبب في زيادة الأعطال انقطاع الكهرباء المفاجئ والمتكرر وقلة الكهرباء عموماً، أما السبب في قلة العمل فهو أيضاً عدم توفر الكهرباء لأنه لا بد من معرفة العطل أثناء التغذية الكهربائية وربع ساعة تغذية أو نصف ساعة تعني “صفر” إنجاز، ناهيك عن عدم حماس المواطن لصيانة الأجهزة الكهربائية لأن وجودها وعدمه واحد في ظل التقنين الجائر.
هلال لالا