الوحدة: 26- 7- 2022
التقنين الكهربائي المطبق في الحفة وريفها أسوة ببقية مناطق محافظة اللاذقية تقنين قاسٍ وجائر فاقم معاناة المواطنين اليومية وحوّل حياتهم إلى عتمة وظلام، يلهثون باستمرار لإنجاز أعمالهم اليومية خلال نصف ساعة كهرباء أو ربع ساعة وأحياناً ساعة لا أكثر حسب التغذية الكهربائية، وسط عجز كامل عن القيام بكامل أعمالهم ونشاطاتهم اليومية، مستنكرين ساعات التقنين الطويلة التي تنعكس سلباً على حياتهم وتداعياته السلبية على واقع المياه، وانعدام وسائل التبريد ليصبح الماء البارد وحفظ الأطعمة حلماً لكل مواطن، بالتزامن مع توقف معظم أعمال أصحاب المهن والمحلات التجارية واضطرارهم إلى البحث عن بدائل ودفع فواتير وتكاليف باهظة انعكس بشكل مباشر على كافة المواطنين.
تقنين كهربائي صعب يكابده المواطنون في الحفة وريفها وسط تقنين لايصل في أحسن حالاته إلى ساعة كاملة، ناهيك عن الترددية والانقطاعات المتكررة خلال فترة التغذية التي قصّرت عمر الأجهزة الكهربائية وأنهكتها.
واستنكر المواطنون هذا التقنين السيء الذي يصل إلى عشرين ساعة قطع مقابل أربع ساعات أو أقل تغذية، وعلى الرغم من الوعود المتكررة للمعنيين بالشأن الكهربائي التي ذهبت بمجملها أدراج الرياح حول تحسن الواقع الكهربائي، فلم نلمس أي تحسن يذكر على العكس، فقد زاد الوضع سوءاً ووصلت ساعات التغذية إلى ربع ساعة مقابل خمس ساعات ونصف متواصلة قطع، فعن أي تحسن تتحدثون؟ وفي مواكبتنا ورصدنا لآراء المواطنين حول التقنين الكهربائي المطبق وانعكاساته خلال حياتهم اليومية، وهل لمسوا تحسناً ملحوظاً في واقع التغذية الكهربائية خلال الأيام القليلة الماضية؟! فقد أكد لنا طبيب الأسنان ميخائيل نصير بأن الواقع الكهربائي سيء والتقنين المتبع هذه الأيام قاس وأثر سلباً على عملنا، مبيناً أن ساعة كهرباء أو نصف ساعة غير كافية حتى لإنجاز أبسط الأعمال مشيراً إلى أنه يحتاج ضمن عمله إلى تعقيم الأدوات المستخدمة في العلاجات السنية مرتين أو ثلاث مرات يومياً، مضيفاً بأن كل دورة تعقيم تحتاج إلى ساعة ونصف متواصلة لذلك نضطر للجوء إلى المولدات وتحمل أعباء وتكاليف إضافية أثرت سلباً على عملنا و دخلنا كأطباء خاصة في ظل غلاء المحروقات والمواد الداخلة في المعالجة السنية، وأضاف بأنه لو يتم تطبيق ساعتي تغذية متواصلة تكون كفيلة بإنجاز أغلب أعمالنا ونشاطاتنا اليومية ولانشعر معها بالغبن كمواطنين كما هو الحال حالياً.
أما السيد أبو عبد الله قال: حياتنا كلها أصبحت مرهونة بساعات قليلة من الكهرباء تصلنا يومياً بالقطارة فهي لاتكاد تكفي حتى لشحن البطارية لإنارة منازلنا، فالتقنين المتبع منذ فترة طويلة لغاية اليوم حوّل حياتنا إلى عتمة.
أما السيد أبو علي فقال: لم نعد نشعر بأن لدينا كهرباء بالأصل، فساعات قطع التيار الكهربائي تصل لأكثر من عشرين ساعة يومياً في حين يقابلها نصف ساعة تغذية أو ساعة لاأكثر كل خمس ساعات ونصف, كما أنها غير منتظمة، وهذا التقنين جعل معظم البيوت تعيش حالة شبه هستيرية في إنجاز كافة أعمالها خلال هذه الفترة القصيرة.
داليا حسن