الوحدة : 18-7-2022
في مسيرة العمل الإعلامي تلتقي مسؤولينَ ، ونجومَ فنٍ، وأدبٍ، وطربٍ، واقتصاد، ومجتمع، وتعود منتصراً بلقاء، تعتبره (خبطة صحفية)، تنال الرضى من الجهة الإعلامية التي تعمل لحسابها داخل الوطن أم خارجه. وتكون كلُ الجهات سعيدة، خاصة وأنك تقوم بمهمتك بقلب جامد وثقة متناهية. لكنك حين تضطر أو تحتاج (لمصلّح)، أي مصلح، أو (معلم تصليح)، أو معلم مهنة، لأيّ شيء يخصّ بيتك : غسالة، براد، تلفزيون، سخان، صرف صحي، وحتى موبايل، وأكرر (خصّ نصّ الموبايل..) تعرف حينها أنك ستكون الخاسر، مهما أقنعتَ او لفيتْ ودرتْ امامه، أوتمسكنتَ وشرحتَ وضعكَ المنتوف، كونك من جماعة الراتب (الثابت)، في الزمن (المتحوّل( لحظياً، فلن ينفعك بشيء.. سقتُ كلَ هذه المقدمة لأعلن انني دفعت رقماً خرافياً، من (راتبي الخرافي)، على (تصليحة)، القدر وحده أجبرني على تجرّعها: (موتور الماء) وبلا موتور الماء، يعني كارثة حقيقية. المشكلة ليست هنا، لأنه بعد الاستدلال على كذا محل، لكذا معلم، أشاروا عليك ان تبحث عن (معلم صحية)، ليفك الموتور، ويعيد تركيبه، وهم، بعد ذلك، مهتهم الإصلاح ، ووضع العلاج المناسب، ومن ثم فاتورة الحساب المناسبة.
وتم البحث عن هذا المعلم، أحدهم قال: الفك والتركيب يامعلم ليس بأقل من 10 آلاف، والبعض يأخذ 15 ألفاً ، كأنك ماعايش (ياعم) بهالبلاد؟؟ ورسينا على معلم طيب حنون، رضي ب 8000 آلاف . وقد استغرق الفك معه 6 إلى 8 دقائق ومثلها بالتركيب. ولن أكمل ماذا جرى عند (المعلم الأكبر) الذي أمامه عشرات الموتورات، أي )الدينامويات) لكي لايحدث لبس. والباقي، أكيد، تعرفونه. – تذكرت ابن أحد معارفي، ماشاء الله ، ( شاطر بكلشي) ، وخرّيج جامعة تشرين العريقة، ولم ينتمي لأي جهة (وظيفية)، ونفد بريشه، وفتح محل تصليح الكترونيات: تلفزيونات، مسجلات، سيشوارات، وما شابه.. كنت عنده، جاء زبون ليأخذ تلفزيونه الذي على مايبدو تمّ إصلاحه. قال له وعلامات الخوف بعينيه : كم الأجرة معلم؟ قال له : (1500)، طبعاً هذا الحكي حين كانت (للألف) طعم ولون وكلمة، وصولة وجولة (شحّارُه) الزبون لفّ وبَرم ، وشرح معاناته. بالأخير كارَمَه (المعلم)، وأنزلَ له المبلغ إلى 1000، وحين مضى الزبون فرحاً، بانتصاره على معلم الالكترونيات، قال لي هذا الشاب، الذي عرفَ من أين تُؤكل ( الكتوف والألوف)، وبعد أن أشعل سيجارة (وينستون)، يعني دخان أجنبي معتبر، قال لي معترفاً، وهو يضحك: ” بتعرف عمّي أبو كرم شو كلفتني التصليحة” ؟ استفسرت منه، مثل واحد داخل بالحيط، كم كلفتكَ ياعين عمك؟؟
قال لي : 15 ليرة، ثمن فيوز!!!!!!!!!!
وكل تصليحة وأنتم بخير.
جورج إبراهيم شويط