الوحدة: 14-7-2022
يسارع أهل الساحل لتعليم أبنائهم السباحة منذ نعومة أظفارهم، ويؤكد مدرب السباحة المخضرم ومدير مدرسة لتعليم السباحة عبد الناصر زيدان أن الإقبال على تسجيل دورات تعليم السباحة يزداد بشكل مضطرد ليس لأن الآباء لا يستطيعون تعليم أبنائهم السباحة، وإنما رغبة منهم بتعليم الأطفال مهارات وفنون السباحة على أيدي مختصين بهدف الوصول إلى أفضل النتائج.
ويضيف زيدان أن تعليم السباحة يتم بشكل تدريجي، وجلسة التعليم يفترض ألا تتجاوز نصف ساعة.
ويبدأ التعليم للأطفال من عمر ٦سنوات لعمر ١٤ سنة، وهناك دورات خاصة لجميع الأعمار ودورات للسيدات بأعداد نموذجية، ولفت إلى وجود حالات تكون السباحة علاجية أو تأهيلية.
وخلال زيارتنا إلى مسبح الباسل مكان التدريب التقينا حالات خاصة كطفل لديه حالة تشوه خلقي وآخر لديه حالة ضعف نظر شديد، وكلاهما يمارسان ما تعلموه من فنون السباحة بشغف واضح، وهناك سيدة أصيبت بحادث تسبب بشلل في القدمين وهي تتلقى العلاج الفيزيائي بالمسبح.
وقد أوضح الكابتن زيدان أن السباحة هواية ورياضة وعلاج حيث تعتبر رياضة تأهيلية وعلاج مائي لذوي الاحتياجات الخاصة و يكتسب المعاقون بمرور الوقت اهتماماً خاصاً إذ يعتبر انتقال المعوق من الكرسي المتحرك إلى حمام السباحة حالة نفسية تنقله من حالة إلى حالة أخرى يستفاد منها وظيفياً ونفسياً، كما أن ممارسة السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة تؤدي إلى الإقلال من فرص الإصابة بأمراض القلب والضعف العام وارتفاع ضغط الدم، وهذا الأداء القليل يؤثر إيجابياً على الكفاءة الوظيفية لبعض مجموعات العضلات والجهاز الدوري التنفسي.
هلال لالا