الوحدة 11-7-2022
أفكارٌ متزاحمةٌ متراكمةٌ داخل عقلك، تذهب فكرةوتأتي فكرة،تترسخ فكرة أخرى وتبقى صامدةتأخذ مكانَ باقي الأفكار، حتى الأفكار عندها صراع السيطرة ،والغلبةُ للفكرة الأقوى .
قد تكون الفكرة مزعجة،وقد تكون خفيفة الإقامةِ،وقد تكون ضيفاً ثقيلاً، أوصعبة المنال،وطيفها يلاحقك في كل وقت، وقد تكون سهلةَ التحقق،وتغلبك الراحة النفسية عندَ تحققها،مما ينعكس على أدائك الحياتي .
وهناك أفكارٌ لاتتحققُ دوماً، وتكون مجرد تخفيفٍ لآلام الحاضرِ وصعوباتهِ،وتهدئة لعوائقِ الحياةِ التي خلفت جروحاً روحيةً قديمةً وحالية وقد تكونُ مستقبليةً .
العقلُ البشري لايهدأ عن التفكير ، وإن تفاوتت واختلفت العقولُ ، فهناكَ الأفكارُ البناءةُ التي تسيرُ بالمجتمعاتِ نحو التطورِ والإبداعِ ، وأفكارٌ هدامةٌ أنانيةٌ غايتها الأنا والذاتُ وتحقيقُ المصالحِ الفرديةِ،مقابلَ الأذى وهدم مجتمعٍ كاملٍ ، وتفضيل الخاصِ على العامِ .
وأفكارُ الإنسان منذ تشكلِ البشريةِهي أساسُ ماتحقق في العالم من إنجازاتٍ في مختلفِ المجالاتِ على اختلاف تنوعها،فالأفكار الخاليةُ من العقدِ الاجتماعيةِ وغير الخاضعة للقيودِ المفروضةِ تؤدي إلى نشرِ الحياةِ الإنسانيةِ الحقيقيةِ .
إن تلاقي صدى الأفكار الإيجابية بينَ الشعوبِ يؤدي إلى تبادلِ الخبراتِ ونشرِ الثقافةِ،التي تحضُ على التعاونِ لخيرِ الأمم،ودحضِ الحروبِ والأحقادِ.
وهل هناك أرقى من فكرٍ نقي مشرقٍ خالٍ من الأفكارِ الهدامةِ.
تيماء عزيز نصار