لا ثياب جديدة هذا العيد في بانياس

الوحدة: 10-7-2022

سابقاً، كنا ننتظر قدوم العيد لشراء ملابس جديدة، اليوم نسينا هذه العادات وأصبحت أيام العيد لا تختلف عن أيامنا العادية، غلاء أسعار الألبسة جعلها كحلم لكل شخص، ( الوحدة ) التقت بعض أصحاب محال الألبسة في بانياس وكان لنا الحوارات الآتية: يقول السيد أحمد صاحب محل ألبسة أطفال : حركة الشراء ضعيفة جداً ومن لديه قدرة على الشراء أناس محددون وقليلون جداً، وأغلبهم ممن لديه مغترب يستطيع مساعدتهم، فغلاء الأسعار وقف في وجه كل من يريد شراء ملابس العيد، والأسعار في هذا العيد ارتفعت بشكل كبير ورافقه بضاعة ذات جودة أقل، فاليوم سعر البنطلون الولادي ١٠ آلاف ليرة والبلوزة ١٥ ألف ومن لديه أكثر من طفل لن يستطيع شراء ملابس العيد.

ويقول أحد أصحاب محلات بيع الألبسة النسائية : سابقاً كنا نخاف من الازدحام الذي سيكون في المحل نتيجة إقبال الناس على شراء ألبسة العيد، اليوم بتنا نشعل النرجيلة ونجلس في المحل، فبالنادر أن يدخل من يريد أن يشتري، الثياب باتت للضرورة القصوى فقط.

أيضاً التقينا بعض المواطنين وكانت لنا اللقاءات الآتية: السيد منذر قال : لدي طفلين وإذا فكرت بشراء ثياب لهما سنمضي باقي الشهر بلا طعام، لذلك هناك أولويات وتأمين الطعام أهم من الثياب على الرغم من أن فرحة الأطفال بالعيد لاتكتمل إلا بثياب جديدة.

وتقول أم علي : أذكر كنا ننام وثياب العيد بجانبنا، اليوم نحن غير قادرين على أن نجعل أطفالنا يعيشون هذه الفرحة، فأسعار الملابس مرتفعة جداً وعلينا الاكتفاء بما هو ضروري جداً، أما بالنسبة لملابسنا نحن الكبار فقد نسينا هذا الموضوع تماماً ولم نعد نجرؤ على التفكير به مجرد تفكير فاليوم سعر بنطال الجينز النسائي الجيد ١٢٥ ألف ليرة أو ١١٠ آلاف، والبنطال الذي يكون لابأس به ب٤٥ ألف تقريباً ومن منا يستطيع الاستغناء عن هذا المبلغ لشراء الثياب.

أخيراً، تقول رزان محمد : كنا نعتمد سابقاً على ثياب البالة ولكن حتى هذه باتت غالية ومرتفعة ولا نستطيع الاعتماد عليها، نتمنى أن يتفهم أطفالنا أن هذه الأيام صعبة وتحتاج إلى الصبر.

رنا ياسين غانم

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار