حضر العيد والحلويات غائبة في بانياس

الوحدة 9-7-2022

ودعت حلويات العيد المنازل السورية بعد موجة الغلاء التي طالت أغلب المواد التي يحتاجها أي نوع من الحلويات بدءاً من السمنة وصولاً إلى الطحين والسكر.
الوحدة جالت في أسواق بانياس لرصد حركة شراء الحلويات، وكانت لنا اللقاءات الآتية:
أحد أصاحب محال الحلويات قال: حركة البيع شبه معدومة حتى أن من كان يشتري الحلويات (بالكيلو) أصبح يأتي ليأخذ بمبلغ صغير ( اعطيني ب٥٠٠٠ أو ب٦٠٠٠) فاليوم سعر كيلو البتيفور ٢٠ ألف ليرة وسعر كيلو المعمول بعجوة ٢٥ ألف ليرة وبجوز ٣٥ ألف ليرة.
ومع هذه الأسعار هناك الكثير من الناس التي لن يكون لديها قدرة شراء حلويات العيد، ليبقى هذا العيد مراً بلا حلويات، فالإقبال بالنسبة لعيد الفطر لا يقارن أبداً حيث كانت الحركة أفضل من هذا العيد.
أيضاً توجهنا إلى محلات بيع الحبوب، ولم يكن الحال أفضل حيث أكد لنا صاحب أحد المحلات أن الناس لم تشترِ مواد وأوليات صناعة الحلويات إلا القليل، وبالتأكيد ارتفاع الأسعار هو السبب فسعر كيلو الطحين ٣٠٠٠ ليرة السكر ٤٢٠٠ أو ٤٣٠٠، و كيلو السمن ب ١٧ ألف و السميد ب ٤٢٠٠، ومع هذه الأسعار لن يستطيع أغلب الناس شراء مواد لصنع حلويات العيد.


كما كانت لنا اللقاءات الآتية مع بعض الناس المارة في السوق :
السيد حسن شيحة قال: الحلويات أصبحت من المنسيات والعيد حاله حال أي يوم آخر، لم يعد هناك بهجة للعيد، فغلاء المواد الأولية للحلويات تسببت بغلائها بشكل كبير يفوق قدرتنا الشرائية كموظفين أو كعمال، لذلك سيكون العيد كأي يوم عادي وكل عام وأنتم بخير.
السيد ماهر عبد الله قال: عن أي حلويات تسألين نحن نفكر فقط بتأمين أساسيات المنزل، والحلويات باتت من الكماليات، فغلاء الأسعار وقف حاجزاً بيننا وبينها سعر السكر اليوم ٤٣٠٠ ليرة و لا يوجد نوع من الحلويات إلا ويحتاج إلى كيلو سكر على الأقل .
وبدورها قالت السيدة هند: سابقاً كنا نصنع الحلويات بكميات كبيرة وتنتشر روائح الحلويات في كل مكان، الآن لا تشمين إلا روائح الغلاء التي تفوح في كل مكان، فأقل كيلو حلويات يكلف حوالي العشرين ألف ليرة وهناك أشياء أهم منه لذلك سيكون العيد بلا حلويات.
أخيراً التقينا إحدى السيدات وهي تشتري بعض المواد الأولية للحلويات وقالت: لدي أطفال ولم أستطع أن أحرمهم فرحة العيد لذلك استدنت مبلغ من أحد الأصدقاء لأصنع لهم القليل من الحلويات، فالعيد لن يكون عيداً دون حلويات.
جاء العيد وحيداً مراً من دون سكر غابت فيه تلك الروائح التي كانت تفوح من المنازل معلنة البدء بصنع حلويات العيد، واختفت تلك التجمعات التي كان يتفق عليها مسبقاً لصناعة كميات كبيرة من المعمول وأقراص العيد و غيرها من الحلويات، ليبقى التفكير محصور بتأمين أساسيات المنزل فقط.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار