العـــــدد 9324
الإثنـــــين 1 نيســـان 2019
لم يعد خافياً على أحد أن أجور الحكام والمدربين والإداريين المرافقين لفرقنا الرياضية في البطولات المحلية والخارجية باستثناء مدربي وحكام القدم والسلة باتت مخجلة ولا يمكن بحال من الأحوال استمرار العمل بها تحت أي ذريعة ويجب تعديلها لتكون عادلة ليتم تعويض هؤلاء، فالحكم قاضٍ وهذا ما يجب أخذه بعين الاعتبارعندما يتم تقدير الأجر وبدل الاتعاب بالتوازي مع المهمة المنوطة به طبعاً بالنظر لما سيتم صرفه ودفعه من قبله في مكان الاستضافة وبالتالي يجب أن يحصل على أجور وتعويضات تكون مقبولة بالمقارنة مع ما يناله نظراؤه في الدول المجاورة وعندما تتم الاستعانة بحكامنا في الدول الشقيقة والصديقة يتقاضون أجوراً عالية جداً تعادل عشرات أضعاف ما ينالونه في صالاتنا وملاعبنا الأمر الذي يدفعهم لعقد مقارنة بسيطة يخرجون في محصلتها بشعور الخيبة وشعور عارم بالغبن وهذا ما يدفع الكثير من خبراتنا الفنية إلى الاعتزال وهجرة الملاعب في ميدان التحكيم والتدريب كذلك؟ لتخسر رياضتنا الكثير من كوادرها وكفاءاتها، وهذا الموضوع لا يقتصر على الحكام لا بل ينحسب على المدربين والإداريين وجميع العاملين في حقل الرياضة ونخص الإداريين الذين يغادرون مع البعثات الرياضية الخارجية فمعظمهم وربما جميعهم يقدم لهم الاتحاد الرياضي العام و(بحسب الأنظمة كما يقال) مبلغاً متواضعاً كتعويض، فهل يعقل هذا؟؟ وهل الأنظمة والقوانين التي يستندون إليها غير قابلة للتعديل بما يتناسب مع الظروف والمتغيرات وغلاء المعيشة؟! وهل يعقل أن يتغاضى الاتحاد الرياضي العام ومكاتبه عن تعويض رئيس اتحاد لعبة بألعاب القوة سافر مؤخراً على نفقته الخاصة ليحل محل مدرب منتخبنا الوطني ليتثنى لهذه الرياضة المشاركة في بطولة خارجية تمت دعوة منتخبنا الوطني للمشاركة بها واعتذر المدرب عن المشاركة كونه يقدم الواجب الوطني بالدفاع عن وطننا وأرضنا ضد هذا الإرهاب البغيض!
وفي نفس السياق نقول هذا الكلام على المشاركين في بطولات الجمهورية بمختلف تسمياتهم الذين يشكون بدورهم من قيمة إذن السفر التي لا تكفي نفقات الإقامة في فندق المنظمة والفنادق التابعة لفروع الاتحاد الرياضي العام بالمحافظات ناهيك عن الاطعام والشراب أثناء البطولات يدفع ثمنها ولا تقدم مجاناً.. هل يعقل ذلك؟
نعتقد أنه آن الآوان لدراسة هذا الأمر والتعديل بما ينصف الجميع ويضمن بقاء الخبرات والكوادر وإيقاف النزيف الرياضي المستمر تحت سمع وقرار الاتحاد الرياضي العام ومؤسساته وبما يخدم رياضة الوطن لأن هؤلاء في بقائهم جنود أقوياء وأوفياء في مهماتهم وسفراء في الاستحقاقات الخارجية ضمن منتخباتنا الوطنية وبكافة الألعاب إن كانت هذه الاستحقاقات عربية أو دولية أوعالمية.
علي زوباري