الوحدة: 7- 7- 2022
الجميع يعلمون كثرة معاناة المواطنين من قلة المياه،فالشكاوى اليومية تتصدر صفحات جريدتنا، ومعظم المتضررين، يتساءلون كيف يمكن أن يسهم الدعم الحكومي لمشاريع مياه الشرب في المحافظة بتحسين الواقع العام للمياه، ومعالجة كافة الثغرات التي تعاني منها القرى والمناطق والأحياء..
على رأس هذه المشاريع، يتربع مشروع محطة تصفية مياه بحيرة (١٦ تشرين) التي يمكن -بعد الانتهاء منها – إرواء القرى والأحياء العطشى.
عن هذا المشروع الحيوي الهام، وأين وصل التنفيذ فيه، والجدوى الاقتصادية منه، ومتى يمكن أن يوضع في الخدمة…التقينا المهندس ممدوح رجب المكلف بتسيير أعمال مؤسسة مياه الشرب في اللاذقية، فحدثنا قائلاً:
من المتوقع أن تدخل محطة تصفية مياه ١٦ تشرين في الخدمة نهاية العام الجاري، بنسبة تتجاوز ٩٠ ٪ ،وهي تؤمن وارداً مائياً لخزان المدينة الرئيسي ( المنتزه ) بحوالي ٨٦٠٠٠ م٣، حيث تم التعاقد على كافة تجهيزات المحطة ،وخط الجر البالغ قطره (١ متر)،وطوله (١٦) كم، من مفرق عين البيضا حتى خزان المنتزه..
وأضاف المهندس رجب: تكمن أهمية المحطة في مساعدتها الفعالة بتأمين مياه الشرب للمدينة،و المحطة حالياً في مرحلة الأعمال المدنية وتضم أربع منشآت رئيسية، وهي بالترتيب: ( منشأة المأخذ – منشأة الفلاتر الدوارة – منشأة المرشحات الرملية – صالة الضخ الرئيسية)، ويتم العمل في جميع المراحل بسوية واحدة..
وعن قيمة المشروع المالية قال م. رجب:
إن المشروع يقسم إلى جزأين، جزء للتجهيزات تبلغ قيمته (٤٧) مليون دولار، وجزء آخر للأعمال المدنية ب (١٠) مليار ليرة سورية، والعقد موقع مع شركة فود ستروي الروسية منذ عام ٢٠٢١.
وعن تحسن الوارد المائي في اللاذقية بعد وضع المحطة بالخدمة، أوضح م. رجب أن الواقع المائي سيتحسن في المدينة، وسيكون له الانعكاس المباشر أيضاً على واقع المياه بالريف.
هنادي عيسى