الوحدة: 7- 7- 2022
منطقة البسيط هي المنطقة السياحية التي شهدت في الأعوام الماضية توافداً سكانياً من معظم المحافظات ليستقر الحال بالبعض في المنطقة مما زاد من عدد الوجود السكاني في المنطقة، ومع نشاط الحركة السياحية رغم تواضعها مازالت تعاني من نقص الخدمات المقدمة وخاصة تجمع القمامة بشكل يسيء للقيمة السياحية للمكان ويزيد من انتشار القوارض والحشرات حتى بات وجود الثعابين من المشاهد الاعتيادية حول أكوام القمامة وتكررت الشكاوى حول ذلك، وأيضاً حول أزمة السير الخانقة التي تعانيها البلدية بتعداد سكانها الذي يفوق ٣٠ ألف نسمة، وعدد السرافيس التي لاتغطي الاحتياجات مع ملاحظة أنها تخدم خط سير يفوق ٥٠ كم ويخدم كافة القرى والبلدات المنتشرة على هذا المسار الطويل ليعاني أهل المنطقة من صعوبة الحصول على مقعد لضمان الوصول إلى منازلهم قبل حلول المساء وهم الذين غادروا منازلهم من تباشير الصباح الأولى، ويزيد الوضع تأزماً مزاجية السائقين التي تتحكم برقاب العباد رافعين شكواهم راجين المساعدة وإيجاد الحلول….
حيث تكرر ورود الشكوى إلى جريدة ( الوحدة) حول أزمة المواصلات في البسيط والتي يذكرون فيها واقع النظافة المتمثل بعدم ترحيل القمامة وأزمة المواصلات بسبب عدم كفاية عدد السرافيس مايسبب ازدحامات يومية، وعلى حد قولهم مايسبب ذلك هو لجوء سائقي السرافيس إلى بيع مخصصاتهم من المازوت المدعوم بالسعر الحر، كما للكهرباء نصيب من الشكوى والتي تؤثر على الواقع المائي للمنطقة…
جريدة (الوحدة) رصدت واقع الخدمات التي تقدمها البلدية مع متابعة واقع النقل وأشارت إليه في أكثر من تقرير تم نشرهم تباعاً على موقعها ..
وحرصٱ على متابعة الواقع ورصده مرة أخرى تم التواصل مع رئيس بلدية البسيط نبيل الشيخ أحمد، الذي أوضح بانه لايدخر جهداً في سبيل تقديم المستطاع لتحظى البلدية بواقع للخدمات أفضل، وفيما يخص ترحيل القمامة أشار بأن مايتم تخصيصه للبلدية من المازوت ٦٠٠ ليتر لاتكفي لجمع القمامة من حوالي ٢٠ قرية تابعة للبلدية مع ١٥٠٠ شاليه و١٦ كم شاطئي لحوالي ٣٠ ألف نسمة مع قابلية العدد للزيادة خلال الموسم السياحي إضافة للرحلة الطويلة للضاغطة إلى مطمر قاسية، لافتاً بأن المخصصات سرعان ماتنفذ بالأيام العشرة الأولى من كل شهر لتبقى ال ٢٠ الأخيرة بدون ترحيل، وأفاد بأنه كرر مطالبته بتخصيصهم بكميات إضافية حيث أنهم في العام الفائت تم تخصيصهم ب١٢٠٠ ليتر مازوت.
ولفت بأنه يعمد في أحيان كثيرة لطلب المادة من هنا وهناك ليغطي جزءاً من النقص الحاصل.
وفيما يخص واقع الكهرباء الذي أثر على واقع المياه ذكر بأن ذلك يعود للتقنين الكهربائي ولدى المطالبة بتزويدهم بساعات وصل زائدة جاء الرد بأنه لا إمكانية لذلك، ليبقى تزويدهم بالمياه مرتبط بساعات الوصل الكهربائي.
أما فيما يخص واقع السرافيس وأزمة النقل الخانقة التي اشتكى منها أهالي البسيط حيث المشهد المسيطر هو الازدحام الشديد والطوابير البشرية المنتشرة في الذهاب والإياب أفاد كل من تواصلنا معهم بأن مرد ذلك هو نقص المحروقات حيث تم تخفيض مخصصات اللاذقية من ٤٠ طلباً يومياً إلى ١٤ طلباً والتي أثرت على شتى القطاعات في المحافظة، وهذا ماذكره عضو المكتب التنفيذي المختص بشؤون التجارة والصناعة في المحافظة علي يوسف.
ومن جهته أيضاً المقدم بلال عيسى، رئيس مركز انطلاق البولمان أكد بأن كمية الوقود التي تم تخصيصها لوسائل النقل والتي لاتكفي سوى رحلتين(٢٦ ليتراً يومياً) قلصت من عدد الرحلات التي تتجه من وإلى البسيط وهي التي تسببت في أزمة النقل، مبيناً أن حركة النقل يتم ضبطها في أوقات الذروة ومع حركة الموظفين والعمال، حيث يتم متابعة ومراقبة كل الخطوط، منوهاً بأنه عند الحاجة وفي وقت الذروة يتم تزويد الخط ورفده بسرافيس إضافية من خطوط أخرى تكون أقل ازدحاماً وأخف حركة مع تأكيده على مدى صعوبة تدارك الوضع في الموسم السياحي في ظل الواقع الراهن، وذكر بأنه على خط البسيط يعمل ٤٩ سرفيساً منهم ٦ سرافيس غائبة كلياً عن الخط وتم توقيف مخصصاتها وسيتم إحالتها إلى مديرية التجارة وحماية المستهلك لاتخاذ الإجراءات المناسبة، لافتاً بأن كل سرفيس يتغيب عن الخط تفرض بحقه غرامة مقدارها ٣٥ ألف ليرة يومياً وتوقف مخصصاته وحجز المركبة لمدة أسبوع.
وكما ذكر رئيس بلدية البسيط بأن هناك دوريات من الشرطة والأمن العسكري تقوم على متابعة ومراقبة سير السرافيس على طول الخط الممتد من البدروسية حتى البسيط….
هامش، على ما يبدو من الصعب التكهن بإمكانية إيجاد حلول لهذه الازمة الخانقة التي تؤثر بشكل عام على حياة المواطنين وخاصة الموظفين وطلاب العلم وبات المواطن على يقين بأن هذه الأزمات قد لاتنتهي مالم يكن هناك الحلول الحقيقية لحدوث انفراج وحل الأزمة.
نجود سقور